حيث تم تحديد التاريخ من 23 فيفري إلى 2 مارس القادمين، كما سيشارك ضمن منافسات الدورة ال91 لأوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية التي تنظمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في 24 فيفري المقبل بلوس أنجلوس الأمريكية ويشارك "إلى آخر الزمان" بمهرجان "فيسباكو" إلى جانب 20 فيلما تم اختيارهم من 16 بلدا إفريقيا؛ المغرب، السودان، روندا، إفريقيا الجنوبية، تونس، مالي، بوركينافاسو، تانزانيا، غانا، كينيا، ساحل العاج، نيجيريا، الكاميرون، الموزمبيق، مصر، ومالي. ويعالج الفيلم وهو من إنتاج مشترك بين "ماكينغ أوف فيلم" والمركز الجزائري لتطوير السينمائي، من تمويل جزئي عبر صندوق تطوير الفن والتقنية والصناعة السينمائية، مشاكل عديدة ومشاعر مختلفة في قالب ساخر، كما يحوي طاقات متناقضة، وهناك تشابك بين الشك واليقين، حيث يتعدى كونه قصة لقاء رجل وامرأة بعد أن وضع الزمن دربا يجمعهما في نهاية مشوار حياتهما الذي أخذ منهما جهدا ووقتا، وهو نفسه بداية جديدة. وكل هذا في إشارات ورموز يقدمها العمل الذي يركز على التغيرات والارتباكات التي يشهدها العالم بمختلف أجناسه ومناطقه وأديانه. يبدأ الحب في المقبرة، عندما تذهب "جوهر" أرملة سبعينية لزيارة قبر شقيقتها المتوفية، لتطلب من "علي" وهو حفار القبور وحارس بالمقبرة أيضا أن يساعدها في التحضير لجنازتها بسبب حياة العنف والقسوة التي تعيشها، حيث يستجيب لها رغم غرابة طلبها، وبعد تكرر لقاءاتهما ينمو الحب في قلبيهما، في ذلك المكان الذي يرمز للموت فقط خلقا بقصتهما حياة جديدة لهما. وبالنسبة لمنافسات الدورة ال91 لأوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، فقد أعلنت 7 دول عربية فقط من بين 22 بما فيها الجزائر، عن ترشيح أفلام تمثلها في الفعالية، حيث أغلقت الأكاديمية باب تلقى طلبات الترشيح نهاية سبتمبر الماضي، ويغلب الطابع الإنساني على الأفلام السبعة التي تمثل العرب في المنافسات، ويتعلق الأمر بالفيلم المصري "يوم الدين" تأليف وإخراج أبو بكر شوقي، "اصطياد الأشباح" من فلسطين للمخرج رائد أنضوني الذي اختارته لجنة من القطاع السينمائي الفلسطيني من بين ثلاثة أفلام، والفيلم اللبناني "كفر ناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي والذي نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي. فيلم "الرحلة" من العراق للمخرج محمد الدراجي، التونسي "على كف عفريت" للمخرجة كوثر بن هنية الذي اختاره المركز الوطني التونسي للسينما. الفيلم المغربي "بورن أوت" للمخرج نور الدين الخماري الذي اختاره المركز السينمائي المغربي للمشاركة. يُذكر أن العرض الشرفي ل"آخر الزمان" بالجزائر كان شهر مارس الماضي بقاعة الموڤار، ويعد الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرجته ياسمين شويخ بعد فيلمين قصيرين وعرض لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي في ديسمبر 2017، كما تم عرضه في افتتاح الدورة ال11 لمهرجان القاهرة لسينما المرأة مطلع شهر مارس 2018. نال الفيلم جائزتين بمهرجان أفلام الجنوب ببروكسل والمهرجان الدولي لفيلم المرأة بالمغرب "سلا"، كما فاز بالوهر الذهبي خلال فعاليات الطبعة ال11 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي جويلية 2018. ياسمين شويخ من مواليد الجزائر العاصمة، ترعرعت في كنف أسرة فنية وتشبعت منها حبا للفن السابع درست علم النفس الذي ساعدها فيما بعد في فهم وتحليل الشخصيات التي تكتب عنها، وساعدها أيضا في فن الحبكة وذلك في تحديد تفاصيل الصورة التي يجب أن تعكسها الكاميرا بعد ذلك لتساعد بذلك الممثل وتوجهه إما وهي تكتب دوره أو ثم بعدها وهي تنقل الدور مشهدا سنيمائيا أو تلفزيونيا. في رصيد ياسمين شويخ فيلمان قصيران بعنوان "الباب" سنة 2006 و"الجن" سنة 2010 هذا الأخير الذي شاركت به في سوق الأفلام القصيرة بمهرجان "كان" الدولي، وبعد هذه التجربة اقتحمت مجال كتابة السيناريو والإخراج بإخراجها للعمل التلفزيوني "ستوديو 27" وهو عمل من 15 حلقة. وتشغل ياسمين عدة مهام منها مدير فني لمهرجان "تاغيت" للفيلم القصير والذي تعد من أحد مؤسسيه، ولها مساهمة كتقنية ميدان في مهرجان وهران الفيلم الدولي.زينة.ب