ربيقة يعزي عائلة المجاهد وصديق الثورة فيليكس لويس جيرو    ضرورة المحافظة على إرث الشهداء الذين ضحوا في سبيل الجزائر    سعداوي يتلقي اقتراحات المنظمات النقابية المعتمدة    اختتام أشغال الدورة العادية ال38 لقمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا    مسيرات بأمريكا احتجاجا على مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة    الغرب الصليبي لا يعرف الحياد..؟!    فرقة البحث والتدخل BRI توقيف 03 أشخاص و حجز مهلوسات    أمن دائرة ششار توقيف 05 أشخاص تورطوا في سرقة    انخفاض نسبة حرائق الغابات ب91 % خلال سنة 2024    استغلال الأملاك المصادرة في إطار قضايا الفساد    تتويج دبلوماسية المبادئ والمصداقية والإنجازات    الجزائر ترفض انتهاك سيادة لبنان    "شايب دزاير" تثير"الكتابة، الذاكرة، أو كيف نمجد شهداءنا"    حل الدولتين السبيل الوحيد لإحلال السلام في الشرق الأوسط    غليان في المغرب ضد التطبيع واستهداف الأصوات الحرّة    عمورة أفضل مهاجمي "الخضر" قبل قمتي بوتسوانا والموزمبيق    غويري: سعيد ببدايتي مع مرسيليا ومستعد للعب في أي منصب    احتدام التنافس للفوز بالقميص الأصفر    جيدو/ الدورة الافريقية المفتوحة بتونس: الجزائر تحصد خمس ميداليات, منها ذهبية واحدة    اكتتاب 85% من أسهم بنك التنمية المحلية    توزيع 81 ألف هكتار بالجنوب وتسوية 33 ألف ملف    انزلاقات أرضية ونقص الإنارة ومشاكل أخرى تهدد ترامواي قسنطينة    الخبز التقليدي زينة المائدة وبنّتها    عمليات جراحية لزرع الجلد وخشونة الركبة واستئصال الكلية    البليديات يشرعن في تنظيف منازلهن إحياء لعادة "الشعبانية"    3 عروض تروي المقاومة والتاريخ    آيت دحمان تقدّم إضاءات هامة وعميقة    "من جبل الجرف إلى تل أبيب".. تساؤلات عن الهوية    الأسبوع الوطني للوقاية: السلطات العليا تولي الصحة العمومية "أهمية خاصة"    جمعية "راديوز" تكرم عائلة فقيد الكرة المستديرة الجزائرية محي الدين خالف    غرب الوطن: أبواب مفتوحة على مندوبيات وسيط الجمهورية    دراجات /طواف الجزائر 2025 /المرحلة الثامنة: فوز الدراج الجزائري محمد نجيب عسال    الصحفية "بوظراف أسماء"صوت آخر لقطاع الثقافة بالولاية    الشهداء يختفون في مدينة عين التوتة    غريب يؤكد على دور المديريات الولائية للقطاع في إعداد خارطة النسيج الصناعي    معرض دولي للبلاستيك بالجزائر    تسويق حليب البقر المدعم سمح بخفض فاتورة استيراد مسحوق الحليب ب 17 مليون دولار    هكذا ردّت المقاومة على مؤامرة ترامب    حملات إعلامية تضليلية تستهدف الجزائر    هل تكبح الأسواق الجوارية الأسعار في رمضان؟    فريقا مقرة وبسكرة يتعثران    الجزائر تواجه الفائز من لقاء غامبيا الغابون    فلسطين حق تاريخي لشعب مكافح لن يتنازل عن أرضه    متعامل النقال جازي يسجل ارتفاعا ب10 بالمائة في رقم الأعمال خلال 2024    بداري يرافع لتكوين ذي جودة للطالب    قِطاف من بساتين الشعر العربي    كِتاب يُعرّي كُتّاباً خاضعين للاستعمار الجديد    هكذا يمكنك استغلال ما تبقى من شعبان    عرض فيلم "أرض الانتقام" للمخرج أنيس جعاد بسينماتيك الجزائر    كيف كان يقضي الرسول الكريم يوم الجمعة؟    سايحي يواصل مشاوراته..    صناعة صيدلانية : قويدري يبحث مع نظيره العماني سبل تعزيز التعاون الثنائي    وزير الصحة يستقبل وفدا عن النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي    وزير الصحة يستمع لانشغالاتهم..النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة تطالب بنظام تعويضي خاص    وزير الصحة يلتقي بأعضاء النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة للصحة العمومية    هذه ضوابط التفضيل بين الأبناء في العطية    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفسير : (إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم


♦ السورة ورقم الآية: النساء (146).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إلاَّ الذين تابوا ﴾ من النِّفاق ﴿ وأصلحوا ﴾ العمل ﴿ واعتصموا بالله ﴾ التجأوا إليه ﴿ وأخلصوا دينهم لله ﴾ من شائب الرِّياء ﴿ فأولئك مع المؤمنين ﴾ أَيْ: هم أدنى منهم بعد هذا كلِّه ثمَّ أوقع أجر المؤمنين في التَّسويف لانضمامهم إليهم فقال: ﴿ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عظيمًا ﴾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا ﴾ مِنَ النِّفَاقِ وَآمَنُوا ﴿ وَأَصْلَحُوا ﴾، عَمَلَهُمْ ﴿ وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ ﴾، وَثِقُوا بِاللَّهِ ﴿ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ ﴾، أَرَادَ الْإِخْلَاصَ بِالْقَلْبِ، لِأَنَّ النِّفَاقَ كُفْرُ الْقَلْبِ، فَزَوَالُهُ يَكُونُ بِإِخْلَاصِ الْقَلْبِ، ﴿ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ قَالَ الْفَرَّاءُ: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، ﴿ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾، فِي الْآخِرَةِ ﴿ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ يَعْنِي: الْجَنَّةَ، وَحُذِفَتِ الْيَاءُ ومن يُؤْتِ فِي الْخَطِّ لِسُقُوطِهَا فِي اللَّفْظِ، وَسُقُوطُهَا فِي اللَّفْظِ لِسُكُونِ اللَّامِ فِي اللَّهُ.
تفسير: (ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير)
♦ الآية: ﴿ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (79).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ﴾ ففهمنا القضية سليمان دون داود عليهما السلام؛ وذلك أن داود حكم لأهل الحرث برقاب الغنم، وحكم سليمان بمنافعها إلى أن يعود الحرث كما كان ﴿ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ ﴾ يجاوبنه بالتسبيح ﴿ وَ ﴾ كذلك ﴿ الطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ﴾ ذلك.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ﴾؛ أي: علمناه القضية وألهمناها سليمان، ﴿ وَكُلًّا ﴾؛ يعني: داود وسليمان، ﴿ آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ﴾، قال الحسن: لولا هذه الآية لرأيت الحكام قد هلكوا، ولكن الله حمد هذا بصوابه، وأثنى على هذا باجتهاده. واختلف العلماء في أن حكم داود كان بالاجتهاد أو بالنص، وكذلك حكم سليمان.
فقال بعضهم: فعلًا بالاجتهاد، وقالوا: يجوز الاجتهاد للأنبياء ليدركوا ثواب المجتهدين، إلَّا أن داود أخطأ وأصاب سليمان، وقالوا: يجوز الخطأ على الأنبياء إلا أنهم لا يقرون عليه، فأما العلماء فلهم الاجتهاد في الحوادث إذا لم يجدوا فيها نص كتاب ولا سنة، وإذا أخطأوا فلا إثم عليهم، فإنه موضوع عنهم، لما أخبرنا عبدالوهاب بن محمد الخطيب، أخبرنا عبدالعزيز بن أحمد الخلال، أخبرنا أبو العباس الأصم، أخبرنا الربيع بن سليمان، أخبرنا الشافعي، أخبرنا عبدالعزيز بن محمد، عن يزيد بن عبدالله بن الهادي، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن بشر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر)).
وقال قوم: إن داود وسليمان حكما بالوحي، وكان حكم سليمان ناسخًا لحكم داود، وهذا القائل يقول: لا يجوز للأنبياء الحكم بالاجتهاد؛ لأنهم مستغنون عن الاجتهاد بالوحي، وقالوا: لا يجوز الخطأ على الأنبياء، واحتجَّ من ذهب إلى أن كل مجتهد مصيب بظاهر الآية، وبالخبر حيث وعد الثواب للمجتهد على الخطأ، وهو قول أصحاب الرأي، وذهب جماعة إلى أنه ليس كل مجتهد مصيبًا؛ بل إذا اختلف اجتهاد مجتهدين في حادثة، كان الحق مع واحد لا بعينه، ولو كان كل واحد مصيبًا لم يكن للتقسيم معنًى.
وقوله عليه السلام: ((وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر))، لم يُرِدْ به أنه يؤجر على الخطأ؛ بل يُؤجَر على اجتهاده في طلب الحق؛ لأن اجتهاده عبادة، والإثم في الخطأ عنه موضوع إذا لم يألُ جهده.
أخبرنا عبدالواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرنا أبو الزناد، عن عبدالرحمن الأعرج، أنه سمِع أبا هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كانت امرأتان معهما ابناهما، فجاء الذئب، فذهب بابن إحداهما، فقالت صاحبتها: إنما ذهب بابنك، وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك فتحاكمتا إلى داود، فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان، وأخبرتاه فقال: ائتوني بالسكين أشقه بينهما، فقالت الصغرى: لا تفعل يرحمك الله هو ابنها فقضى به للصغرى)).
قوله عز وجل: ﴿ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ﴾؛ أي: وسخرنا الجبال والطير يسبحن مع داود إذا سبح، قال ابن عباس: كان يفهم تسبيح الحجر والشجر.
قال وهب: كانت الجبال تجاوبه بالتسبيح، وكذلك الطير، وقال قتادة: ﴿ يُسَبِّحْنَ ﴾؛ أي: يصلين معه إذا صلى، وقيل: كان داود إذا فتر يُسمعه الله تسبيح الجبال والطير لينشط في التسبيح ويشتاق إليه.
﴿ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ﴾؛ يعني: ما ذكر من التفهيم وإيتاء الحكم والتسخير.
تفسير: (وداوود وسليمان)
♦ الآية: ) وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين (.
♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (78).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ) إذ يحكمان في الحرث (قيل: كان ذلك زرعا, وقيل: كان كرما) إذ نفشت (رعت ليلا) فيه غنم القوم (بلا راع) كنا لحكمهم شاهدين (لم يغب عن علمنا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى:) وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث (, اختلفوا في الحرث, قال ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم وأكثر المفسرين : كان الحرث كرما قد تدلت عناقيده, وقال قتادة: كان زرعا,) إذ نفشت فيه غنم القوم (; أي: رعته ليلا فأفسدته, والنفش: الرعي بالليل والهمل بالنهار, وهما الرعي بلا راع,) وكنا لحكمهم شاهدين (; أي: كان ذلك بعلمنا وبمرأى منا لا يخفى علينا علمه .
قال الفراء هو جمع اثنين, فقال لحكمهم وهو يريد داود وسليمان; لأن الاثنين جمع وهو مثل قوله:) فإن كان له إخوة فلأمه السدس ([النساء: 11], وهو يريد أخوين.
قال ابن عباس وقتادة والزهري: وذلك أن رجلين دخلا على داود: أحدهما صاحب حرث, والآخر صاحب غنم, فقال صاحب الزرع: إن هذا انفلتت غنمه ليلا, ووقعت في حرثي فأفسدته فلم يبق منه شيء, فأعطاه داود رقاب الغنم بالحرث, فخرجا فمرا على سليمان فقال: كيف قضى بينكما فأخبراه فقال سليمان: لو وليت أمرهما لقضيت بغير هذا.
وروي أنه قال ير ها أرفق بالفريقين فأخبر بذلك داودففعاه فقال: كيف تقضي ويروى أنه قال: بحق النبوة والأبوة إلا أخبرتني بالذي هو أرفق بالفريقين, قال: ادفع الغنم إلى صاحب الحرث ينتفع بدرها ونسلها وصوفها ومنافعها, ويبذر صاحب الغنم لصاحب الحرث مثل حرثه, فإذا صار الحرث كهيئته يوم أكل دفع إلى أهله, وأخذ صاحب الغنم غنمه, فقال داود: القضاء ما قضيت وحكم بذلك.
وقيل: إن سليمان يوم حكم بذلك كان ابن إحدى عشرة سنة, وأما حكم الإسلام في هذه المسألة أن ما أفسدت الماشية المرسلة بالنهار من مال الغير فلا ضمان على ربها, وما أفسدت بالليل ضمنه ربها; لأن في عرف الناس أن أصحاب الزرع يحفظونه بالنهار, والمواشي تسرح بالنهار وترد بالليل لى المراح.
أخبرنا أبو الحسن السرخسي, أخبرنا زاهر بن أحمد, أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي, أخبرنا أبو مصعب عن مالك, عن ابن شهاب, عن حرام بن سعد بن محيصة أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائطا, فأفسدت فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم «أن على أهل الحوائط حفظها بالنهار وأن ما أفسدت المواشي بالليل ضامن على أهلها », وذهب أصحاب الرأي إلى أن المالك إذا لم يكن معها فلا ضمان عليه فيما أتلفت ماشيته ليلا كان أو نهارا.
تفسير: (ونوحًا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم)
♦ الآية: ﴿ وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (76).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ ﴾ من قبل إبراهيم ﴿ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴾ الغم الذي كان فيه من أذى قومه.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَنُوحًا إِذْ نَادَى ﴾ دعاء، ﴿ مِنْ قَبْلُ ﴾؛ أي: من قبل إبراهيم ولوط، ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴾، قال ابن عباس: من الغرق وتكذيب قومه، وقيل: لأنه كان أطول الأنبياء عمرًا وأشدهم بلاءً، والكرب أشد الغم.
تفسير: (ولوطًا آتيناه حكمًا وعلمًا ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث)
♦ الآية: ﴿ وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (74).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا ﴾ فصلًا بين الخصوم بالحق ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ ﴾؛ يعني: أهلها كانوا يأتون الذكران في أدبارهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلُوطًا آتَيْنَاهُ ﴾؛ يعني: وآتينا لوطًا، وقيل: واذكر لوطًا آتيناه، ﴿ حُكْمًا ﴾؛ يعني الفصل بين الخصوم بالحق، ﴿ وَعِلْمًا ﴾، ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ ﴾؛ يعني: سدومًا، وكان أهلها يأتون الذكران في أدبارهم، ويتضارطون في أنديتهم مع أشياء أُخَر، كانوا يعملون من المنكرات، ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ ﴾.
تفسير: (وجعلناهم أئمةً يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة)
♦ الآية: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 73].
♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (73).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً ﴾ يقتدى بهم في الخير ﴿ يَهْدُونَ ﴾ يدعون الناس إلى ديننا ﴿ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ﴾ أن يفعلوا الطاعات ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴾ يُقتدى بهم في الخير ﴿ يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴾ يدعون الناس إلى ديننا، ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ﴾ العمل بالشرائع، ﴿ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ ﴾؛ يعني: المحافظة عليها، ﴿ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ﴾ إعطاءها، ﴿ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ﴾ موحِّدين.
تفسير: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلةً وكلًا جعلنا صالحين)
♦ الآية: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (72).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ ﴾ ولدًا لصلبه ﴿ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ﴾ ولد الولد ﴿ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ﴾؛ يعني: هؤلاء الثلاثة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ﴾، قال مجاهد وعطاء: معنى النافلة العطية وهما جميعًا من عطاء الله نافلة يعني عطاء، وقال الحسن والضحاك: فضلًا، وعن ابن عباس وأُبيِّ بن كعب وابن زيد وقتادة رضي الله عنهم: النافلة هو يعقوب؛ لأن الله عز وجل أعطاه إسحاق بدعائه؛ حيث قال: ﴿ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [الصافات: 100]، وزاد يعقوب ولد الولد، والنافلة: الزيادة، ﴿ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ﴾؛ يعني: إبراهيم وإسحاق ويعقوب.
تفسير: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلةً وكلًا جعلنا صالحين)
♦ الآية: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (72).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ ﴾ ولدًا لصلبه ﴿ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ﴾ ولد الولد ﴿ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ﴾؛ يعني: هؤلاء الثلاثة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ﴾، قال مجاهد وعطاء: معنى النافلة العطية وهما جميعًا من عطاء الله نافلة يعني عطاء، وقال الحسن والضحاك: فضلًا، وعن ابن عباس وأُبيِّ بن كعب وابن زيد وقتادة رضي الله عنهم: النافلة هو يعقوب؛ لأن الله عز وجل أعطاه إسحاق بدعائه؛ حيث قال: ﴿ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [الصافات: 100]، وزاد يعقوب ولد الولد، والنافلة: الزيادة، ﴿ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ﴾؛ يعني: إبراهيم وإسحاق ويعقوب.
تفسير: (ونجيناه ولوطًا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين)
♦ الآية: ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (71).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ ﴾ من نمروذ وقومه ﴿ وَلُوطًا ﴾ ابن أخيه ﴿ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾ وهي الشام، وذلك أنه خرج مهاجرًا من أرض العراق إلى الشام.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا ﴾ من نمرود وقومه من أرض العراق، ﴿ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾؛ يعني: الشام بارك الله فيها بالخصب وكثرة الأشجار والثمار والأنهار، ومنها بعث أكثر الأنبياء.
وقال أبي بن كعب: سماها الله مباركةً؛ لأنه ما من ماء عذب إلا وينبع أصله من تحت الصخرة التي هي ببيت المقدس.
أخبرنا أحمد بن عبدالله الصالحي، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي، أخبرنا عبدالرزاق، أخبرنا معمر عن قتادة أن عمر بن الخطاب، قال لكعب: ألا تتحول إلى المدينة، فيها مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبره، فقال كعب: إني وجدت في كتاب الله المنزل يا أمير المؤمنين، إن الشام كنز الله من أرضه، وبها كنزه من عباده. أخبرنا أبو سعيد عبدالله بن أحمد الظاهري، أخبرنا جدي عبدالصمد بن عبدالرحمن البزاز، أخبرنا محمد بن زكريا العذافري، أخبرنا إسحاق الديري، أخبرنا عبدالرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنها ستكون هجرة بعد هجرة، فخيار الناس إلى مهاجر إبراهيم)).
وقال محمد بن إسحاق: استجاب لإبراهيم رجال قومه حين رأوا ما صنع الله به من جعل النار عليه بردًا وسلامًا على خوف من نمرود وملئهم وآمن به لوط، وكان ابن أخيه وهو لوط بن هاران بن تارخ، وهاران هو أخو إبراهيم، وكان لهما أخ ثالث يقال له ناخور بن تارخ، وآمنت به أيضًا سارة وهي بنت عمه؛ وهي سارة بنت هاران الأكبر، عم إبراهيم فخرج من كوثى من أرض العراق مهاجرًا إلى ربِّه، ومعه لوط وسارة، كما قال الله تعالى: ﴿ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي ﴾ [العنكبوت: 26]، فخرج يلتمس الفرار بدينه والأمان على عبادة ربه، حتى نزل حَرَّان فمكث بها ما شاء الله، ثم خرج منها مهاجرًا حتى قدم مصر، ثم خرج من مصر إلى الشام، فنزل السَّبْع من أرض فلسطين، وهي برية الشام، ونزل لوط بالمؤتفكة وهي من السبع على مسيرة يوم وليلة، أو أقرب، فبعثه الله نبيًّا؛ فذلك قوله تعالى: ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾.
تفسير: (قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم)
♦ الآية: ﴿ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (60).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ ﴾ يعيبهم ﴿ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالُوا ﴾؛ يعني: الضعفاء الذين سمعوا قول إبراهيم: ﴿ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ ﴾ [الأنبياء: 57]، ﴿ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ ﴾ يعيبهم ويسبهم، ﴿ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴾، هو الذي نظن أنه صنع هذا، فبلغ ذلك نمرود الجبار، وأشراف قومه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.