عرفت المباراة التكريمية للاّعب الأسبق لمنتخب جبهة التحرير الوطني عبد القادر زرّار انتقادات كثيرة لبعض اللاّعبين الدوليين، بسبب عدم منح التقدير الللاّزم للاعب ومدرّب خدم كثيرا الكرة الجزائرية والجزائر أيضا خلال حرب التحرير. والغريب في الأمر، أن عبد القادر زرّار، المقعد والمريض، حضر حفل تكريمه، رغم عدم قدرته على الحركة، وفي كرسي متحرّك، ولم يجد، بالمقابل، العدد الكبير من اللاّعبين السابقين والسطات المحلية، وكانت مباراته شكلية، بدليل غياب الكثيرين، وحتى بعض من حضرها، غادر الملعب قبل المباراة بمجرد التقاط كاميرا التلفزيون لصوره وهو يعانق زرّار على غرار علي فرقاني و امحمد طالبي الرئيس الأسبق لرائد القبة.وعند نهاية المباراة التي حضرها طاليس وشعيب وبن بوثلجة وغيرهم، أخذ الحضور، من اللاّعبين السابقين الكلمة، ونوهوا بضرورة "عدم النسيان" ومواصلة تذكر من صنعوا مجد الكرة الجزائرية، على غرار زرّار اللاّعب الأسبق لرائد القبة وشباب بلوزداد، الغائبين عن الموعد، والمدرب الذي تعرّض لحادث المرور الشهير ببئر غبالو بالبويرة مع رائد القبة سنة 1987.لكن المفاجأة صنعها اللاّعب الدولي الأسبق محمد شعيب، حين أخذ الكلمة وانتفض أمام المسؤولين المحليين، حين أبدى امتعاضا لتجاهل المسؤولين للاّعب زرّار وقال "زرّار خدم الثورة الجزائرية حين كان لاعبا في صفوف جبهة التحرير الوطني، وخدم الكرة الجزائرية كلاعب ومدرب، وضحى الكثير من أجل الجزائر، وكان من المفروض أن تتكفل الدولة، وعلى أعلى المستويات بزرار الذي أضحى مقعدا، لكن ما يحدث هو التجاهل، في الوقت الذي نال وسام الإستحقاق لاعبين ليسوا جزائريين ولم يقدم أي شيء للكرة الجزائرية أو الثورة."كلام شعيب فاجأ كل الحضور الذين صمتوا قليلا قبل أن "تنفجر" موجة تصفيقات واسعة بالملعب، وهو ما يعني بأن كل ما قاله شعيب صحيح وبأن التنكر لجميل من صنعوا مجد الكرة الجزائرية ولبوا نداء فريق جبهة التحرير الوطني هو السائد.