نظم والي ولاية المدية السيد زوخ عبد القادر بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية المدية مساء الأحد احتفالية كبيرة على شرف المنتخب الوطني المتأهل لكاس العالم لثالث مرة في تاريخه، وحضر الاحتفالية مدراء وشخصيات رياضية وثورية متميزة صنعت الحدث بمدينة التيطري التي كرمت رباعي المنتخب الوطني الذي يتقدمه إبن الولاية المدافع الصلب زاوي سمير الذي حضر رفقة الثلاثي أوسرير نسيم، رضا بابوش والحارس ڤاواوي الوناس، استقبال كبير خص به الرباعي من طرف سكان ولاية المدية منذ دخولهم أسوار المدينة حتى وصولهم إلى مقر الولاية، حيث كان هناك في استقبالهم والي ولاية المدية بالإضافة إلى رئيس المجلس الشعبي الولائي وكذا رئيس بلدية المدية بالإضافة للسلطات المحلية والولائية، وقادة الشرطة والدرك بالإضافة إلى بعض اللاعبين القدامى، وقد تم تكريم الرباعي من طرف السلطات الولائية وكذا بعض أرباب الأعمال والمقاولين في ولاية المدية تثمينا لهم على المجهود المبذول بتحقيق التأهل لمونديال جنوب إفريقيا 2010 من أم درمان بالسودان وكذا العودة مجددا إلى المشاركات الإفريقية عن جدارة واستحقاق وهو ما أفرح كامل الشعب الوطني الذي أصبح فخورا بمنتخبه. أثنى والي ولاية المدية السيد زوخ عبد القادر على تأهل المنتخب الوطني للمونديال، مؤكدا أن مباراة مصر أخذت طابعا آخر، مبديا سعادته بمساهمة بوجود اللاعبين الأربعة بالمدية لملاقاة سكان المدية كما نوه كثيرا السيد والي ولاية المدية بالمجهود الكبير الذي قدموه لاعبو المنتخب الوطني لاقتطاع تأشيرة المونديال العالمي وأضاف: "بودي باسم كل سكان المدية أن أقدم تشكراتي لكل أعضاء المنتخب الوطني، وانتصار الخضر هو انتصار لكل الجزائريين الذين أصبحت انتصاراتهم مصدر إزعاج وخوف للبعض، مشيدا بالدور الفعال لرئيس الجمهورية الذي صنع الفارق بقرار سيبقى في ذاكرة كل جزائري يحب بلده". تحية وتقدير أزفها لسكان ولاية المدية المضياف الذي استقبلنا بحفاوة كبيرة، حقيقة لم نكن ننتظر هذه الالتفاتة من سكان المدية كما أتقدم بالشكر الجزيل لوالي ولاية المدية على هذا التكريم وكذا رئيس المجلس الشعبي الولائي وعقيد الدرك الوطني، وهذا التكريم سيزيد من رفع معنوياتنا خاصة بعد تحقيق التأهل للمونديال بشق الأنفس في المبارتين الأخيرتين، وعلى هذا فإن هذا التأهل اهديه لكامل الشعب الجزائري ولسكان المدية الذين تفاعلوا معنا كثيرا، وعن قرعة كأس إفريقي والمجموعة التي وقع فيها المنتخب الجزائري أكد بابوش أن حظوظ كل الفرق وتبقى متساوية ولا فرق بين فريق صغير وكبير ما دام الجميع اقتطع تأشيرة المشاركة في النهائيات، مضيفا أن حظوظ الجزائر تبقى وفيرة للوصول بعيدا في هذه المنافسة بالنظر لثراء التشكيلة والمستوى الذي بلغه اللاعبون. صرح لنا الحارس الدولي نسيم أوسرير فيما يخص التكريم الذي حضوا به من طرف ولاية المدية بأن الاستقبال كان حارا من طرف الشعب المداني ونشكرهم على هذا الاستقبال حيث كنا عند حسن ظنهم فيما يخص اقتطاع تأشيرة المونديال التي أفرحت كل الشعب الجزائري بعد أن عشنا ضغطا رهيبا خاصة في مباراة القاهرة واستطعنا أن نحسم الأمر في مباراة الخرطوم، وعلى هذا فإن المشوار كان إيجابيا منذ بداية التصفيات، وفيما يخص حظوظ المنتخب في كأس إفريقيا صرح أوسرير أن المنتخب الوطني سيسعى جاهدا لتشريف الكرة الجزائرية خاصة بعد غياب عن طبعتين متتاليتين وعلى هذا فإن اللاعب من أجل قطع مشوار جيد أمر مفروغ منه إن شاء الله. وقال قاواوي عن هذا التكريم بأن أنصار وسكان ولاية المدية كانا من ذهب واستطاعا أن يخلقا جوا مميزا من خلال مرافقتنا إلى مقر الولاية، وعلى هذا فأشكر شخصيا والي ولاية المدية وكذا السلطات المحلية والولائية على هذا التكريم الفريد من نوعه لأن أنصار المدية هم الآخرين عاشوا نشوة التأهل للمونديال وشجعوا الفريق الوطني عن قرب ونحن كلاعبين لم نخيبهم واستطعنا أن نحقق التأهل، وهذا اليوم هو استمرار الأعياد للشعب الجزائري كله، وعن الفريق الوطني قال ڤاواوي أن المجموعة ستواصل التحضير بجدية للدخول بقوة في منافسة كأس إفريقيا المقررة بداية العام المقبل بأنغولا والتي أوقعت قرعتها منتخبنا الوطني في مجموعة متكافئة، وفيما يخص كأس العالم 2010 فسيسعى المنتخب الوطني تشريف الكرة العربية والإفريقية عامة . نشكر كل سكان ولاية المدية على هذا التكريم الحار والذي كان بحفاوة خاصة وأن هذا التكريم أفرحنا كثيرا أنا وزملائي الذين شرفوني في ولاية المدية التي تعد ولايتي الأصلية وعلى هذا أحييي الجمهور المداني الذي كان متعطشا لرؤية اللاعبين عن قرب وكان له ذلك من خلال مرافقتنا حتى مقر الولاية، وأشكر أيضا والي ولاية المدية وكذا السلطات المحلية والولائية وكل من ساهم عن قرب من أجل إنجاح هذا التكريم الذي يعد الأغلى في ولايتي خاصة وأنه جاء بمناسبة تأهلنا للمونديال العالمي بعد انتظار دام 24 سنة، وجاء هذا التأهل أيضا بفضل الإرادة الفولاذية التي تمتع بها لاعبو المنتخب الجزائري رغم المضايقات التي عشناها في القاهرة، لكن بقدرة الله عز وجل استطعنا أن نحقق التأهل بالخرطوم وأهديناه لكل الشعب الجزائري الذي ساندنا منذ بداية التصفيات، وعن مشاركة المنتخب الوطني القادمة في كأس إفريقيا صرح زاوي سمير أن المجموعة واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها وإن شاء الله ستكون عند حسن ظن مناصريها وهو الحال كذلك بالنسبة لكأس العالم بجنوب إفريقيا. كان رئيس نادي أولمبي المدية السيد موهوبي محمد رفقة أعضاء مكتبه الأولين في استقبال لاعبي المنتخب الوطني، حيث كان ذلك عند مدخل ولاية المدية الشمالي وبالتحديد في منطقة الحمدانية أين تنقلوا بسياراتهم الفخمة التي كانت مزينة بالورود الرامزة لعلم المنتخب الوطني، بعدها جابوا شوارع المدية رفقة الشعب الغفير الذي حضر لمشهادة الأبطال قبل أن يحطوا الرحال بمقر ولاية المدية أين كان والي الولاية والسلطات الولائية والمحلية في انتظار اللاعبين. اعتذر رباعي وفاق سطيف خالد لموشية، سليمان رحو، عبد القادر العيفاوي وشاوشي فوزي على لسان الزاوي سمير لسكان ولاية المدية عن عدم مشاركتهم أفراح استقبال التشكيلة لوطنية بسبب مشاركتهم في نهائي كأس الاتحاد الإفريقي الذي جمع فريقهم الوفاق بفريق الملعب المالي والذي انتهى بفوز الوفاق بهدفين مقابل صفر. يعد اللاعب المدافع الصلب للمنتخب الوطني إبن عين بوسيف ولاية المدية ثالث لاعب دولي من المدية يشارك في المونديال العالمي وهذا بعد كل من جمال تلمساني وكذا فوزي بن خاليدي اللذان أتيحت لهما الفرصة للمشاركة في هذه التظاهرة العالمية، وبهذا فإن زاوي سمير يعتبر من المحظوظين ويمكن الآن مقارنته باللاعبين السابقين خاصة وأنه الآن يعد مفخرة ولاية المدية كلها. حضر الحفل التكريمي كل من اللاعب السابق لشباب بلوزداد والفريق الوطني جمال تلمساني وكذا اللاعب السابق لاتحاد العاصمة والمنتخب الوطني أيضا فوزي بن خاليدي، وهما اللاعبان اللذان شاركا في المونديالان السابقان 1982 و1986 على التوالي وشرفا الكرة الجزائرية وولاية وأهل المدية بطبيعة الحال. خلال الحفل التكريمي الذي حظي به لاعبو المنتخب الوطني في ولاية المدية كانت هناك مفاجئة سارة للاعب زاوي سمير إبن المدية وذلك من خلال قدوم أعز أصدقائه وهما محمودي بوشريط وسبسي علي، لمقر الولاية لمشاركته الفرحة حيث تبادلا أطراف الحديث كثيرا وخلقوا أجواء رائعة في البهو، واستغل صديقا الزاوي الفرصة وقدما شكرهما لكامل لاعبي المنتخب الوطني وزاوي سمير خاصة على هذا التأهل المستحق الذي أعاد الأفراح لكامل الشعب الجزائري. خصص والي ولاية المدية مأدبة عشاء على شرف اللاعبين الأربعة وكذا مدرب الحراس هذا مباشرة بعد التكريمات التي حظي بها محاربو الصحراء، وتبادل اللاعبون أطراف الحديث كثيرا مع والي ولاية المدية وخلقوا جوا بهيجا خاصة من طرف اللاعب المدلل في المدية وابنها زاوي سمير الذي لا يقف عن المزاح ولو للحظة واحدة. وبعد انتهاء اللاعبين وكذا والي ولاية المدية تنقل الحضور لملعب إمام إلياس وهناك كانت المفاجأة وذلك بتسطير حفل غنائي كبير على شرف لاعبي المنتخب الوطني الذين حضروا للمدية وكان هذا الحفل من إحياء مغني الراب" لطفي دوبل كانون" وكذلك فرقة تورينو وفرقة ميلانو اللتان ألهبتا مدرجات ملعب إمام إلياس بالإضافة إلى الشاب تيتي.