-ناشدت العائلات القاطنة بالعمارة رقم 14 بشارع أحمد شايب ببلدية الجزائر الوسطى، بضرورة تدخل السلطات الولائية وحتى رئيس الجمهورية من أجل انتشالهم من خطر الانهيار المعرضين له في أية لحظة وخطر الموت المحتم المحدق بهم، وهذا جراء إقامتهم ببناية على وشك الانهيار، إلى جانب الظروف التي يعيشونها والتي جعلتهم يكابدون معاناة حقيقة يتجرعون من خلالها مرارة العيش . هذه البناية والتي يعود إنجازها إلى الحقبة الاستعمارية تعد من أقدم البنايات التي تعرفها العاصمة، غير أنها لم تشهد أي عملية تهيئة أو ترميم رغم المناشدات التي طالما رفعها السكان إلى المسؤولين المعنيين بمختلف درجاتهم، خاصة بعد الحالة الكارثية التي آلت إليها إثر تضررها من الزلزال الذي هز ولاية بومرداس 2003، الأمر الذي زاد من امتعاض السكان واستيائهم إزاء المسؤولين الذين انتهجوا سياسة اللامبالاة والإهمال اتجاه هؤلاء، في هذا السياق تحدث السكان إلى الجزائرالجديدة التي أبت الوقوف إلى جانب هؤلاء ومعرفة حجم معاناتهم خاصة بعد الانهيار الذي شهدته العمارة رقم 11 والذي أودى بحياة شخص مقيم بالعمارة، فالبناية المعنية هي من البنايات الآيلة للسقوط في أية لحظة، حيث صنفها خبراء لجنة مراقبة البناء في الخانة الحمراء، والتي طالبت من السكان إخلاء البناية، إلا أن العائلات لا تزال تقيم بها إلى غاية اليوم، أمام المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا إزاء المشكل الذي يزداد خطورة مع حلول فصل الشتاء، وقد أضاف أحد قاطني البناية بأن أساس البناية تضرر على الرغم من محاولات الترميم التي قام بها السكان بما لديهم من إمكانيات مادية، إلا أن وضعيتها بقيت على حالها، ناهيك عن التشققات والتصدعات التي طالت الجدران والأسقف، والتي أصبحت تتسرب منها مياه الأمطار وبذلك تصبح مساكنهم وكأنها مسابح وتغرق أهاليهم في مياه الأمطار، وما زاد في حجم المعاناة الرطوبة التي أصبحت ميزة لتلك السكنات، والتي ساهمت بشكل كبير في انتشار الأمراض المزمنة في أوساط هؤلاء، ضف إلى ذلك الوضعية الكارثية التي آل إليها سلم العمارة والذي بات يهدد حياة السكان خاصة الأطفال الذين غالبا ما يتعرضون إلى إصابات بالغة الخطورة.وأمام هذه الوضعية الكارثية طالب سكان العمارة 14 من السلطات الولائية التدخل السريع لانتشالهم من التهميش الذي طالهم، من خلال منحهم سكنات لائقة خاصة بعد قرار رئيس الجمهورية والقاضي بالقضاء على السكنات الهشة من أجل تهيئة المحيط، وتحسين المستوى المعيشي للسكان، كما جدد السكان ومن خلال الجزائرالجديدة مناشدتهم إلى السلطات المعنية من أجل ترميم العمارة قبل وقوع كارثة تودي بحياة هؤلاء.