استغلت في العشرية الاخيرة عشرات العائلات القادمة من مناطق متفرقة من الوطن الغابة المتواجدة فوق نفق واد أوشايح ببلدية باش جراح ، لبناء بيوت قصديرية تاويها 'كان عددها في بداية الامر محدودا غير انها سرعان ما تكاثرت لتشكل حيا كبيرا وسط الاشجار على حساب متنفس طبيعي للسكان والمنطقة باكملها ، حدث هذا في الوقت الذي بقيت في السلطات المعنية مكتوفة الأيدي امام الامر. وقد أعرب مرارا السكان القاطنون بالمنطقة عن استيائهم وتذمرهم جراء احتلال أشخاص غرباء للغابة المجاورة لهم واستغلالها بطرق غير شرعية ، خاصة وان هذه الأخيرة تعتبر المتنفس الوحيد لهم نظرا لانعدام المساحات الخضراء بالمنطقة ، حيث أكد محدثونا أن سكان الغابة يقدمون على قطع الأشجار وبناء بيوت قصديرية في الغابة وذلك منذ أكثر من سنة ، وما يزيد من قلق السكان هو أن عدد تلك البناءات الفوضوية في تزايد مستمر دون أن تتحرك السلطات المحلية التي التزمت الصمت على الرغم من علمها المسبق بهذه التجاوزات . وقد أدت هذه الظاهرة الى تشويه منظر الغابة التي تقع في مكان مكشوف على مستوى الطريق السريع وذلك بسبب تراكم الأوساخ والنفايات التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في المكان ، بالإضافة الى انعدام قنوات الصرف الصحي . من جهة أخرى أبدى المشتكون تخوفهم جراء استفحال السرقة والاعتداءات بالمنطقة بحيث أصبحت وكرا للصوص والمنحرفين ، وفي هذا السياق تحدث بعض المواطنين عن تسجيل جريمة قتل بإحدى البيوت القصديرية في الأشهر الماضية . وحسب شهادات بعض السكان ، فقد سبق وان احتلت عائلات أخرى المكان لتشييد بنايات فوضوية في السنوات الماضية إلا أن السلطات المحلية قامت بطردها ، لكنها التزمت الصمت في هذه المرة ولأسباب -قال عنها محدثونا – أنها مجهولة . من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس بلدية باش جراح بغية الاستفسار عن الموضوع غير انه تعذر علينا ذلك.