دقّ المعهد الوطني لحماية النباتات بالمحطة الجهوية لبوفاريك لولاية البليدة ناقوس الخطر بعد ظهور حشرة من نوع القراضيات باتت تهدّد الأشجار المثمرة خاصة فاكهتا التفاح و الاجاص لتبقى عرضة للتلف بسبب هاته الحشرات الخطيرة و السريعة الانتشار . و أكد المعهد أنّ هذا النوع من الحشرات و الذي يطلق عليه اسم الرتيلة باللغة العامية لدى الفلاحين قد ظهرت في عديد البساتين و الحقول المتيجية وساعدها في ذلك الظروف المناخية الراهنة كالارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وهو الأمر الذي يدركه فلاحو المنطقة خاصة بعد أن فاقت درجة الحرارة ال 42 درجة مئوية مما يشكل جوا ملائما لمثل هاته الحشرات بالتكاثر السريع، ما جعل الفلاحين يعيشون هذه الأيّام حالة من الخوف و القلق. و تكمن خطورة هذه الحشرات حسب ما أدلى به المهندس الفلاحي بمحطة بوفاريك الأستاذ أحمد جيراي أنّها تتسبّب في اتلاف و تهديم أوراق الأشجار ما يؤثّر سلبا على عمليات النمو و بالتالي في اتلاف العديد من البساتين و الحقول التي تشكّل جزءا كبيرا من النشاط الفلاحي بالبليدة ، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة استعمال المبيدات اللازمة و المناسبة للقضاء على هذه الحشرت الضارة في وقت مبكر قبل استفحال انتشارها مما يصعب من عملية القضاء عليها بغض النظر عن الخسائر التي تتسبب فيها. و حسب نفس المصدر ، تمّ لحد الساعة احصاء العديد من الحقول التي ظهرت فيها هاته القرضيات بسرعة فائقة ما يؤثر سلبا على عملية النمو و الانتاج و في سياق ذي صلة ، دعا المعهد الوطني لحماية النباتات ببوفاريك كلّ الفلاحين التقرّب من مصالحه من أجل الاستفسار و الحصول على معلومات قيمة تمكنهم من مجابهة هذا الخطر الزاحف على الحقول المتيجية.