وجهت العائلات القاطنة بحي بلوطة، ببلدية السويدانية نداء استغاثة للسلطات المحلية قصد النظر في انشغالاتهم العديدة والمتراكمة منذ إقامتهم بالحي، ومن خلال شكاوي قدمها القاطنون إلى المسؤولين أنهم يعانون من تدهور الظروف المعيشية منذ سنوات طويلة دون اهتمام منهم، مما ساعد على تنامي المشاكل المتراكمة والتي تزداد تدهورا يوما بعد يوم، وحسب ما صرح به العديد من السكان فإن مشكل الطرق يتقدم انشغالات هؤلاء الذين تضطرهم الحالة الكارثية التي آل إليها الطريق الرئيسي إلى المشي وعدم استعمال مركباتهم خاصة في فصل الشتاء، وذلك يعود إلى كثرة المطبات والبرك المائية، التي تصعب في حركة السير، وما زاد من حجم مخاوفهم هو خوفهم على أبناءهم المتمدرسين الذين يسلكون الطريق صباحا ومساء مما يجعلهم عرضة للسقوط والإصابات بجروح بالغة الخطورة، وهذا ما يحدث في العديد من المرات مثلما أكده أحد قاطني الحي، وما زاد من معاناة هؤلاء هو الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب، وهو المشكل والذي لا يزال مطروحا رغم الوعود التي قدمت من المسؤولين باحتواء الوضع منذ أزيد من شهر ولكن لا حياة لمن تنادي، ويبقى السكان يتجرعون مرارة قطع المسافات البعيدة من أجل بلوغ الأماكن العمومية لجلب ما يمكن جلبه لسد حاجاتهم، أما البعض فيلجأ إلى الصهاريج المائية بأسعار تفوق 700 دينار، وهو الأمر الذي أثقل كاهل أراب الأسر خاصة ذوي الدخل المحدود، من جهة أخرى طالب السكان بربط منازلهم بشبكة الغاز الذي حرموا منه وذلك قبل حلول فصل الشتاء، حيث تبدأ رحلة جديدة في البحث عن قارورات غاز البوتان التي تكاد تنعدم من المنطقة، كما طالب السكان وفي سياق أخر بتوفير الإنارة العمومية والتي يفتقر لها الحي منذ نشأته، وأمام هذه الجملة من النقائص التي يعرفها الحي طالب السكان بوضع حلول نهائية وعاجلة لهذه الانشغالات خاصة فيما يتعلق بتهيئة الطرقات وتزفيتها، بالإضافة إلى مشكل الإنقطاعات المتكررة للمياه مع توفير النقل لفك العزلة عن الحي وتحسين مستوى المعيشة للسكان.