أتلصّص على السّماء .. علّ اللّيل يركض هاربا من جبة الكون .. يتعقبه نهار ينقل أخبار السرير المحطم بين أقفال الظنون .. لا ينبغي للوقت أن يتوقف في آخر صيحة للحب . و لا ينبغي أن يأفل نجم العاشق السيئ الحظ .. الحكاية تقول أنه ينتظر حبيبته منذ دهر لركوب قطار الثامنة .. عله يسرع بهما الزمن نحو الغياب .. لا شيء مر و لا شيء يمر أمام العشاق منذ القدم.. بقيت أنا لوحدي في هذيان دون حب .. أسمع جلجلة .. تشبهني عندما أصمت و أستمع لأصوات الرياح .. أسمع جلجلة .. تشبه ذاتي و في يدي سوط لا يؤلمها ربما يقتلها وجعا في وقت ما.. أسمع قصيدة حب .. ربما يلقيها شاعر يتهجى اللغة الغير المفهومة بحجة أن القصيدة غامضة ... أسمع موسيقى سيمفونية لم يضع صاحبها عنوانها بعد .. لا تشبه الأصوات التي بداخلي شيئا مما سمعت ... قد تشبهني و أنا العاشق السعيد الحظ ... أو أنها تشبه أجراس الكنائس التي يعمد فيها كياني لأصير راهبا لا حق له في العشق .. تشبهني و أنا أستعد للاحتضار .. ربما ينتشي الميت ساعة دفنه .. في برد القبور عزاء .