عودتنا الإستحقاقات الانتخابية في كل مرة على حراك نشط، دعامته الظفر بكرسي النيابة سواء كانت محلية أم وطنية، وعود الحراك، ذاته، تهيؤ التشكيلات السياسية لدخول متاهات التحالفات أو ركوب العباب وحيدة، كفرس جموح لا يأبى عثرات الطريق.. الأحزاب، منها من أنهى قوائمه الترشيحية، ومنها، من ينتظر، لوضع آخر الروتوشات، لتكون الحملة، بداية السجال، ويكون المنُتخَب الوعاء الذي يُصب فيه جام الغضب على ما يراه كل مترشح سلبي، لأن الإيجابيات وهي كثيرة، قلّ من يتحدث بنعمها، بكل صدق وموضوعية. والمواطن بين هذا وذاك يترقب كالطفل الوديع من يلبي طموحاته، وهي كثيرة ومشروعة، وكأن بي لم يتحقق أي شيء لصالحه، في نظر بعض رؤى رؤساء التشكيلات الحزبية. الشباب، أصبح الشعار، المفضل، فهناك من متبصري السياسة من يريد أن يقحمه في المسار التنافسي الإنتخابي، لإعداده حتى يكون المسؤول السياسي المستقبلي، وهناك في المقابل من يجعله مطية فقط، ولا شيء عنده تجسد، مثل، من يلحون على ترشح العنصر النسوي. المهم أن الأمور الإنتخابية لن تنام وتنهض بهذه الوتيرة، لأن كل مجتمع في العالم دائم التجدد، والتفاعل مع دواخله ومؤثرات خارجه، وهذه من مسلمات النشاط السياسي، التي يكللها وعي المُنتخب الذي لم يعد مثل ذي قبل، لأنه إقتنع في قرارة نفسه أن البرامج القوية وحدها التي تصنع مسافة التباري بين زملاء اللعبة الواحدة .