لا يمكن الحديث عن الطاقة المتجددة بمستغانم دون التطرق إلى المشاكل الكبيرة التي يعاني منها السكان بخصوص الإنارة حتى في كبرى الدوائر ، ذلك أن العديد من المناطق بتراب الولاية يعيشون في ظلام دامس لحد الآن و ذلك بسبب عدم استفادتهم من مشاريع ربط بلدياتهم و دواويرهم بشبكة التموين بالطاقة الكهربائية و لعل خير دليل على ذلك ما يعاني منه بعض قرى بلديتي عشعاشة و الصور من غياب الإنارة العمومية طرقاتهم ليلا ، رغم ذلك فان جهود السلطات المحلية مركزة كلها في الاستفادة من الطاقات المتجددة في مختلف المجالات من اجل تذليل العقبات التي تقف في وجه التنمية المحلية بالولاية المعروفة بطابعها الفلاحي بنسبة 54 في المائة و التي هي أحوج أكثر من غيرها للطاقات المتجددة لاستعمالاتها في تطوير المجال الزراعي .يذكر أن نسبة التغطية بهذه المادة الطاقوية بولاية مستغانم التي تضم 32 بلدية تتجاوز 68 بالمائة وفق مصادر مطلعة . دوائر كبيرة تعاني من اضطرابات في التموين بالكهرباء تعرف بعض الدوائر بولاية مستغانم اضطرابات في توزيع الكهرباء و انقطاعات متكررة تسببت في تعطيل مواد الكهرومنزلية كالثلاجة مثلا ، مثلما يحدث ببلدية حاسي ماماش المعروفة بانقطاعات يومية و لحد الآن من التيار الكهربائي و دون أن تتمكن السلطات المعنية بإصلاح الوضع ، كما تسبب الكهرباء بإحدى دوائر بلدية الحسيان بدائرة عين النويصي في خسائر مادية كبيرة تمثلت في تفحم 500 عتاد كهرومنزلي ، هذا رغم بذل مجهودات كتدشين المحول الكهربائي 60/10 كيلوفولط المتواجد بمحاذاة الميناء التجاري والذي سيصبح المصدر الرئيسي لتزويد عاصمة الولاية بالطاقة الكهربائية. حيث سيسمح هذا المحول الجديد الذي كلف 16ر1 مليار دج بإضافة 80 ميغاواط من الكهرباء ذات الضغط المتوسط لترتفع إلى 120 ميغاواط وتوفير 24 خط إضافي للتموين بالضغط المتوسط وكذا القضاء نهائيا على مشكل الانقطاعات المتكررة خصوصا في فصل الصيف وفق مسؤولي شركة سونلغاز.في حين قامت مؤسسة «إيني» المختصة في صناعة اللوحات الشمسية، بتوسعة نشاطها الاستثماري خارج مدينة بلعباس و قد مس ولاية مستغانم منذ العام الفارط و بالضبط خلال موسم الاصطياف ، الذي استغلته لتجسيد مشروع إنجاز 50 نقطة إنارة بالطاقة الشمسية بشاطئ الخروبة ما ترك انطباعا حسنا لدى المصطافين .