- المنتخبون في عهدة المنقضية بوهران لم يكن لهم دور حتى في إقناع نفطال على المساهمة في شركة مولودية وهران أكد عضو الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات قادة شافي أن غياب الوجوه الرياضية عن الترشح في قوائم تشريعيات 04 ماي القادمة ، يعود لتجارب سابقة ، مؤكدا أن الشعب لم يتقبل الرياضي في السياسة بخلاف بقية المجالات ، من جانبه دافع بقوة رئيس جمعية راديوز عن أحقيته في عضوية هيئة مراقبة الانتخابات نظرا لدوره الفعال على حد قوله في المجتمع المدني من بوابة الرياضة، داعيا المنتخبين القادمين إلى استخلاص الدروس ممن سبقوهم بالتقرب من المواطن و النزول له إلى الميدان تفاديا لاتساع رقعة الهوة بين المواطن و الذي ينوب عنه. - كيف تعلق على تعينك في الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات؟ - هذا شرف لنا أكرمنا به فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي وضع ثقته فينا رفقة 220 شخصية أخرى وطنية من مختلف المجالات ، علمية ، ثقافية إضافة إلى سلك القضاء و كنا بمعية الأخ الحكم الدولي السابق و رئيس الشرفي لجمعية راديوز محمد حنصال ممثلين عن الأسرة الرياضية. على ماذا ترتكز مهام الهيئة ؟ - لا يخفى عليكم أن الانتخابات السابقة كانت عبارة عن لجنة و حاليا صارت هيئة رسمية وقرار تعينها صادر في الجريدة الرسمية، ليست لنا أي علاقة بالأحزاب أو الإدارة ، نعتبر همزة وصل بين الطرفين و دورنا يكمن في توجيه المرشحين و مراقبة سير العملية الانتخابية بداية من الحملة و يحق لنا التدخل في حال تسجيل أي تجاوزات. - و ماذا عن مهامكم على مستوى الولائي؟ - انطلقنا في مهامنا منذ قرار التعيين على مستوى ولاية وهران مثلا الهيئة الولائية يمثلها 12 فردا يترأسها السيد فردي الذي وضعنا ثقتنا في شخصه ، انطلقنا في الأشغال على مستوى مختلف البلديات و دورنا يتمثل في تسهيل مهمة الإدارة خصوصا في ظل نشاطها في تسيير حياة المواطن و توجيه مختلف المرشحين سواء في الأحزاب أو القوائم الحرة ، أما داخل الهيئة فمهمتنا كممثلين عن المجتمع المدني هو التنسيق بين الأحزاب و إطارات العدالة في الهيئة لتقريب وجهات النظر - ألستم متخوفون من انتقادات المعارضة لكم في تأدية مهامكم على مستوى الهيئة؟ - حتما في كل منصب مهما كانت صفته ستواجهك انتقادات ، على سبيل المثال محدثكم قادة شافي كرئيس جمعية راديوز على مدار 18 سنة لولا الانتقاد لما حققت هذا المسار في المجال الرياضي ، شرط أن يكون بناءا و هادفا بمعنى أن لا يعلق المرشح فشله في كسب ثقة الشعب على الإدارة و الهيئة المراقبة ، و الجدير بالتواجد في قبة البرلمان هو الذي يعرف كيف يجند الشعب للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي يوم 4 ماي اولا و من ثم كسب ثقتهم. - ما هو انطباعك على القوائم المترشحة على مستوى وهران؟ - مقارنة بالعهدة الماضية و التي سبقتها لمسنا وجود كفاءات على مستوى مختلف القوائم المرشحة التي لها رصيد سياسي حافل سواء من خلال تسيير مجالس محلية أو هيئات وطنية ، في نظري الأحزاب استخلصت الدروس جيدا من العهد السابقة ، مع انطلاق الحملة الانتخابية الميدان سيكون امام الجميع لإقناع المواطن ببرامجهم السياسية بهدف دخول قبة البرلمان و نقل صوته إلى مختلف السلطات. - وماذا عن التمثيل الرياضي في هذه القوائم؟ - صراحة لا تتواجد وجوه رياضة معروفة أو بالأحرى تكاد تنعدم ، كاستنتاج شخصي المجتمع لا يتقبل الرياضي إلا في الرياضة و تجربة 2012 خير دليل على ذلك ، مثلا لخضر بلومي لم يستطع المرور في مناسبتين شانه شان عبد الحكيم سرار في سطيف ، رؤساء الفرق في صورة مدوار و زعيم لولا تواجدهم في حزبين طلائعيين لما دخل المجلس الشعبي الوطني ، يعني هناك حساسية من الجمهور الرياضي الذي لا يتقبل الرياضي في مجال من غير مجاله و هذا لصغر سن معظم متتبعي الرياضة يعني لم يبلغوا بعد ذلك الوعي السياسي ، في المقابل تجد شخصيات من مجالات أخرى كالإعلام مثلا أو الثقافة من سهل ان تدخل غمار السياسة و الشعب يتقبلها فيه. - هل ستشارك هذه المرة جمعية راديوز في الحملات التحسيسية قبل موعد 04 ماي؟ - منذ سنة 1997 و نحن نشارك في تحسيس الشعب على مستوى ولاية وهران أو حتى وطنيا للمشاركة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية و هذه المرة الأولى التي سيتمحور دوري في هيئة رسمية لكن رغم ذلك سنحاول التوفيق بين المهمتين في جمعية راديوز و الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات و هذا شرطي الوحيد قبل تعييني ، قادة شافي لا يبحث عن بريستيج. - لكن وجهت لشخصك انتقادات بالترويج لأطراف سياسية على حساب أخرى خلال مختلف الانتخابات ، ما قولك؟ - هذا غير صحيح على الإطلاق أيام التحالف الرئاسي أبواب ملعب «راديوز» كانت مفتوحة سواء للإخوة من «أفلان» ، «الأرندي» أو «حمس» سواء في التشريعيات أو المحليات ، لكن قادة شافي و من معه من رياضيين لم نوجه الشعب لانتخاب شخص على حساب الآخر أو أي قائمة ما ،الصندوق هو من كان يفصل رغم علاقة الصداقة التي كانت تربطني بالعديد من الشخصيات السياسية ، أما في رئاسيات فدعمي ككل جزائري كان واضحا لرجل الإجماع ألا و هو فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. - قرار تعيينك في الهيئة لم يعجب الكثير ، ما تعليقك؟ - المهمة التي أوكلت لي بعيدة كل البعد عن الأفكار الموجودة في هذه الذهنيات ، دخلت غمار الانتخابات التشريعية أو المحلية لا فعلت ذلك و شاركت بقائمة حرة و أعرف أنني سأصل بسهولة نظرا للعلاقة الطيبة التي تربطني بسكان وهران التي يعلمها إلا الله ، المنصب الذي اشغله اليوم ليس سياسيا بل هو واجب وطني حيث أوكل لنا لتنظيم الانتخابات تفاديا لأي تصادمات خلال الحملات و في نفس الوقت لقطع الطريق أمام كل من هب و دب لدخول المجالس المنتخبة ، أكيد سيتساءل الكثير لماذا تم تعيين شافي و حنصال من الأسرة الرياضية ، الرياضة ليست نتائج فقط بل هي عمل إنساني الهدف منه توطيد أواصل المحبة بين مختلف أطياف الشعب ، الغيرة هي كلمة في حد ذاتها سلبية لكن نشاطنا في راديوز اليوم صار مثال تقتدي به الكثير من الجمعيات الأخرى وفق مبدأ المثل الشعبي «عاند و متحسدش». - هل ترى أن منتخبي العهدة السابقة قاموا بدورهم اتجاه سكان وهران؟ - الحق كل الحق أن المنتخبين في العهدة السابقة كانوا بعيدين كل البعد عن الشعب ما لمسانه من خلال الخرجات الميدانية مع والي وهران عبد الغني زعلان لم تواجد كبير للمنتخبين سواء في السراء و الضراء و الشعب يتذكر جيدا و لا ينسى هذا ما جعلنا اليوم امام هوة كبيرة بين المنتخب و المواطن ، فلا يعقل أن ترى مرشح يوميا في الأحياء ، المداشر و المناطق النائية أثناء أيام الحملات و بمجرد حصوله على المنصب لا ترى له أي أثر ، المسؤولية تكليف و ليس تشريف وشعار الانتخابات التشريعية في الرابع من ماي القادم سمع صوتك ليس للمواطن بل للمنتخب بمعنى سمع صوت الشعب لما تصل لقبة الغرفة السفلى للبرلمان و ممكن أن نضرب مثل بسيط. - نعم تفضل .... - في رياضة مثلا و على صعيد كرة القدم لو لعب منتخبو ولاية وهران دورهم كما ينبغي لا تقدمت شركة نفطال للمساهمة و دعم الشركة الرياضية لمولودية وهران منذ زمان ، على غرار شباب قسنطينة ، مولودية العاصمة و شبيبة الساورة مثل هذه الأمور هي مسؤولية ممثلي الشعب في هيئات السلطة التشريعية بحكم احتكاكهم بمختلف الوزارات ، لكن للأسف لا حياة لمن تنادي ، حتى الدعم المعنوي للفرق من الأدوار الرئيسية في الرياضة التي من الواجب أن يقوم بها المنتخبين.