يعاني العديد من سكان دواوير ولاية سعيدة على غرار دوار خليل الميلود ببلدية أولاد خالد ودوار القناديز و الهوادير ببلدية المعمورة ودوار العثامنة و أولاد ميمون ببلدية عين الحجر وغيرها من المناطق من غياب مياه الشرب. حيث أعرب العديد من سكان هذه المناطق عن تذمرهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات نظرا للحاجة اليومية لهذه المادة الضرورية التي يتجرع هؤلاء عواقب غيابها ومكابدتهم للحصول عليها بشتى الطرق وبأي ثمن خاصة في فصل الصيف حيث تبدأ رحلة البحث عن قطرة الماء التي تدفع السكان من مختلف الأعمار الكبار و الصغار إلى حمل الدلاء و النهوض باكرا من أجل جلب الماء من الآبار التي تبعد عن سكناتهم لمسافات طويلة مما يجعل البعض يعتمد على الدواب كما أضاف عدد من السكان أن المياه التي يجلبونها من بعض الآبار لم تخضع لأي معالجة صحية مما يشكل خطرا على صحة السكان ويجعلهم متخوفين من انتشار الأمراض فيما تلجأ عائلات أخرى إلى اقتناء الصهاريج التي يتعدى سعرها في بعض الأحيان 1000دج وهو الحل الذي يلجأ إليه غالبية السكان رغم ما يشكله من الأخطار على صحتهم كما أن هذه الوضعية أثقلت كاهل العائلات الذين يشتغلون غالبيتهم بتربية المواشي والرعي أما الآخرون فيمتهنون الفلاحة التقليدية لكسب قوتهم ،وهو الأمر الذي زاد من صعوبة الحياة لهؤلاء السكان.