إستفادت مؤخرا اربعون ربة بيت من ولاية وهران من تربص حول ترشيد الاستهلاك الأسري نظمته جمعية حماية المستهلك للولاية تم من خلاله توجيه النساء المشاركات إلى أنجع السبل للاقتصاد في الميزانيات. وتم تاطير هذه ''التجربة النموذجية'' حسبما اوضح رئيس الجمعية المنظمة لهذا التربص ورئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين السيد زكي حريز خبراء في الإستهلاك وأساتذة جامعيون تناولت عدة مداخلات حول فنيات ترشيد الإستهلاك. وقد استفادت المتربصات من العديد من النصائح حول الثقافة الإستهلاكية والوقائية وفنيات التسوق وكيفية إتخاذ قرارات الشراء والإقتصاد في الموارد وتسيير الميزانية والإدخار. وعلى حد تعبير المتحدث فإن المواطن ''يتحمل هو الآخر مسؤوليته في إرتفاع أسعار المواد الإستهلاكية خاصة خلال الشهر الكريم و ذلك بسبب التهافت على المواد الاستهلاكية واقتناء كميات كبيرة مما يؤدي إلى الندرة و بالتالي الغلاء''. ويرى بما أن ربات البيوت هن اللائي بمقدورهن إتخاذ قرار الشراء كان لا بد من التقرب منهن وتوجيههن وتوعيتهن و تحذيرهن من الاستهلاك المفرط للمواد الاستهلاكية حتى ''لا نتسبب في الوصول الى ذروة الإستهلاك مع اقتراب شهر رمضان المعظم وفي الندرة وإرتفاع الأسعار'' مشيرا إلى النصيحة الأساسية لترشيد الإستهلاك التي قدمت للمتربصات وهي ''تحضير قائمة مسجلة بالمشتريات و اللوازم تعدها مسبقا قبل الذهاب للشراء وتلتزم بها دون أن تخضع للمغريات. وحذر السيد حريز من الإفراط في الإستهلاك وما ينجر عن ذلك من أخطار صحية ونفسية وإقتصادية على العائلات مؤكدا بان ترشيد الإستهلاك يجنب الأسر الجزائرية إقتناء مواد لا حاجة لها مضيفا أن مثل هذا التربص صالح لكل ''زمان و مكان''. وسيتم تعميم هذا التربص على مختلف بلديات وهران خلال الأشهر المقبلة يضيف ذات المتحدث الذي أكد اشتراك لجان الأحياء والبلديات في هذا المسعى الذي يرجى أن يكون له الأثر الإيجابي على الأسرة الجزائرية.