- «كيف نستمر في استيراد اللحوم ونحن نمتلك قدرات تؤهلنا لاختراق السوق العالمي؟» شدّد، الوزير الأوّل، عبد المالك سلال، أن خصم الحكومة في المعركة التي تقودها ضد المضاربين على حساب الجزائريين والمنتوج الوطني ليس أسعار البترول بل اليأس وفقدان الأمل»، مؤكدا، أن «بث الأكاذيب والشائعات المغرضة ومحاولة زعزعة ثقة المواطن في بلاده ومستقبلها فعل فاحش لا يمت للوطنية بصلة»، داعيا، في سياق آخر، إلى «عدم التفريط في حق وواجب الانتخاب»، مسترسلا، «ومن أراد التفريط في حقه فهو حر ولكن ليس له أن يفرض علينا خياره ويدعو الجزائريين ليدخلوا معه في جحور الشك واليأس». وتوقّف، عبد المالك سلال، خلال الكلمة التي ألقاها في رده على انشغالات المجتمع المدني بولاية الجلفة، عند مجموعة من النقاط، متسائلا حول كيفية تقبّل «ارتفاع أسعار بعض المنتجات الفلاحية بصفة غير معقولة في بعض شهور السنة ثم انهيارها في فترات أخرى وتعرض المخزون للتلف؟»، وكيفية الاستمرار في استيراد اللحوم ونحن نمتلك فصائل مواشي وقدرات تؤهلنا لاختراق السوق العالمي؟»، مشدّدا، «أقولها هنا في الجلفة التي نلتزم بجعلها قطبا وطنيا للانتاج الحيواني، كيف نقبل بعرقلة ابتكار وحيوية شباب مثل الذي التقيته أمس يحمل مشاريع طموحة وواعدة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والسياحة والفلاحة، مؤكدا، التزام الدولة على محاربة هذه الظواهر لأنها ترفض المضاربة على حساب الجزائريين والانتاج الوطني. كما، شدّد، سلال، على ضرورة «البحث المستمر عن القيمة المضافة في ثرواتنا الطبيعية، معتبرا، أنه «لا يمكن تصور نهضة وطنية دون اقتصاد منتج وانه خط السيرالذي يجب أن نلتزم به في كل الميادين عبر فروع متكاملة تشمل الإنتاج والتحويل والتسويق والتصدير». سياسيا، أكّد، أن «الانتخاب حق وواجب ومن أراد التفريط في حقه فهو حرو لكن ليس له أن يفرض علينا خياره ويدعو الجزائريين ليدخلوا معه في جحور الشك واليأس»، معتبرا، أن «التشريعيات المقبلة خطوة هامة في بناء مؤسسات البلاد بعد التعديلات الرائعة التي أدخلها الدستور كما أنها محطة يختار فيها الشعب بكل سيادة ممثليه لتجسيد إرادته الجماعية». داعيا، سكان الجلفة والولايات الأخرى إلى «التمسك بالوحدة والسيادة والأمن والاستقرار وببرنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، للنهضة وبالخط الوطني الأصيل» (...). واعتبر، سلال، بأن المساحة الشاسعة التي يتميّز بها بلادنا في الجنوب والهضاب العليا « نعمة من الله وليست عائقا»، مبرزا، في ذلك «الإمكانيات الهائلة لتلك المناطق في مجال الفلاحة والصناعة والخدمات» ضرورة التحكم في التضخم من خلال الإسراع في انجاز أسواق الجملة. في سياق آخر، شدّد الوزير الأول، خلال إشرافه على انجاز سوق الجملة الجهوي للفواكه والخضر بعين وسارة، على ضرورة التحكم في التضخم وأسعار الخضر والفواكه من خلال الإسراع في انجاز أسواق الجملة التي تلعب دورا مهما في القضاء على المضاربة، معتبرا، أن «مشكلة تسويق الخضر والفواكه بالجزائر تتمثل في التضخم بسبب المضاربة الناجمة عن نقص أسواق الجملة»، التي أكد بشأنها أنها تلعب دورا هاما في ضبط أسعار المنتجات الفلاحية.