بتشكيلة مدججة بالشبان عاد وداد تلمسان من بعيد ليحقق هذا الموسم وقبل أربع جولات عن اختتام بطولة القسم الثاني هواة اإلى قسم الاحتراف في الرابطة الثانية بعد موسم ناجح بكل المقاييس .. تشكيلة خير الدين خريس مهندس الصعود والمدرب الوفي للوداد ردت الاعتبار لفريق مكانته الحقيقية ضمن حظيرة الكبار بل نجحت بإمتياز في قيادة ابناء عاصمة الزيانيين إلى دوري النخبة بعد قضاء عامين في جحيم الهواة .. الجمهورية زارت الفريق بمعقله بملعب العقيد لطفي بتلمسان على هامش احتفالات الممهدة للمراسيم الحفل الرسمي الذي سيحدد بعد نهاية البطولة وباللونين الابيض والأزرق تزينت الساحات الكبرى بتلمسان انطلاقا من مقر النادي بالقرب من البريد المركزي أين صنعت رايات الانصار و شعارات الاحتفال فرحة الانصار الأوفياء لتتحول يوميات عشاق الزرقاء إلى أعراس تقام في الاحياء على انغام أغاني الممجدة للوات ومخلدة لتاريخ الفريق العريق وقطب الرياضة بالولاية تلمسان تعيش يوميا ومنذ أن تم ترسيم عودة الزرقاء إلى حظيرة الكبار أجواء رائعة صنعها الانصار و اللاعبين وهذا ما تميزت به أخر حصة تدريبة للوداد بالملعب المنسي العقيد لطفي حيث تقاسمت بعثة الجمهورية الفرحة مع اللاعبين و الطاقم الفني و الاداري وحتى الانصار الذي يتابعون التحضيرات عن كتب وأجمع صناع الصعود من مسييرين ولاعبين و انصار و مدربين على أن الهدف تحقق بفضل تكاتف الكل و الوقوف وقفة رجل واحد من اجل إنقاذ سمعة النادي الكبير و الممثل الأول للولاية رغم المشاكل المالية التي ضربت في صميم النادي وعرقلت نسبيا طموحات لكن حسب المسؤولين فإن الإرادة كانت سلاح الوحيد الذي تغلب على الصعاب بداية بصمود اللاعبين و صرامة المدرب وحسن تصرف الإدارة في معالجة الأمور فضلا على وقوف السلطات الولائية إلى جانب الوداد و تحفيز المعنوي الكبير الذي يحتاح فقط إلى السند المادي للحفاظ على مكانة الزرقاء من أجل الارتقاء مرة اخرى و العودة ا الرابطة الأولى علما أن الوداد ضمن الصعود قبل الآوان بعدما اصبح ا متصدرا لمجموعة الغرب ب 60 نقطة وبفارق 14 نقطة عن ملاحقه المباشر أولمبي أرزيو، الذي فقد كل أماله في الصعود قبل أربع جولات من اختتام الموسم. و الفوز على سنجاس مكن الوداد من العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية بعد موسمين من الغياب، بعدما كاد فيه الفريق أن يسقط إلى ما بين الرابطات. يضم ممثل مدينة تلمسان سجلا حافلا بالإنجازات، حيث توج مرتين بكأس الجزائر (1998 و2002). كما حقق البطولة العربية للأندية المتوجة بالكأس (1998والأكيد لن يتوقف الوداد الذي يقوده الدولي الجزائري السابق خير الدين خريس في تحقيق أهدافه المسطرة، حيث يسعى النادي إلى العودة إلى مكانته السابقة في الرابطة المحترفة الأولى