مثل أمس أمام الهيئة القضائية لمحكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء 6 متهمين ينتمون إلى شبكة دعارة تترأسها حلاقة تم إحباط نشاطهم متلبسين بتحويل قاصر واستغلالها من طرف المتهمة الرئيسية منتهزين ظروفها الاجتماعية الصعبة وحالتها النفسية المنهارة لزجها في عالم الفسق داخل إحدى الشقق الفاخرة بعمارات موبيلار و بحي النخيل. و قد سبق و أن أدانت محكمة درجة أولى المتورطين بعقوبات تراوحت مابين السنة إلى 3 سنوات حبسا نافذا و هو الحكم الذي أيده قاضي الغرفة الجزائية و تم متابعتهم بتهمة الفعل المخل بالحياء في حق قاصر لم تكمل سن 16 من عمرها وتحريضها على فساد الأخلاق مع إنشاء محل للدعارة . وقائع القضية تعود الى الاشهر الفارطة حين تقدمت إلى عناصر الأمن بحي المقري سيدة لإيداع شكوى مفادها اختفاء ابنتها القاصر لحظة مغادرتها المسكن العائلي في وضعية نفسية حرجة تاركة مقعد دراستها حينها باشرت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن الولاية تحريات معمقة في القضية من خلال نشريات إذاعية وإعلانات في صفحة المفقودين بالجرائد اليومية للبحث عنها ليتمكنوا من العثور على الضحية بإحدى الشقق بحي "موبيلار" داخل مسكن فتاة تمتهن الحلاقة حيث تم توقيف هذه الأخيرة بمعية 6 شركاء 5 منهم شباب وإحالتهم على التحقيق مع تحويل الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي لإخضاعها إلى الفحص الطبي حيث أثبتت نتائج التقرير حسب محضر عناصر الضبطية القضائية أن الضحية تعرضت لفقدان عذريتها و تبين من خلال تصريحاتها أنه في يوم الواقعة غادرت المسكن بناء على اتصال من أحد الاصدقاء ربطتها معه علاقة عبر شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" مستغلا وضعها فنقلها إلى العاصمة وهناك مارس اعتداءه عليها ليقوم وعن طريق التنسيق مع المتهمة الرئيسية بالتخطيط في استغلال الضحية في ممارسة الدعارة .