كشف أسطورة الكرة الجزائرية »رابح ماجر« في الندوة الصحفية التي نشطها صباح أمس بوهران أن مسؤولين من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم عرضوا عليه منصبا في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، بهدف لجم لسانه عن انتقاد مسؤولي الفاف وسياستهم في تسيير شؤون الكرة المستديرة ببلادنا، وأضاف اللاعب السابق في صفوف المنتخب الوطني، وأحد صانعي ملحمة خيخون أنه رفض جملة وتفصيلا هذا العرض المغري مبررا ذلك كونه لا يقبل كلاعب جزائري مشهور يحب وطنه كثيرا لا يقبل من هؤلاء المرتزقة شراء ذمته بمنصب في أعلى هيئة كروية بإفريقيا، ومن جهة أخرى ولدى تطرقه للمنتخب الوطني الأول قال »رابح ماجر« للصحافة إنه يرفض الإستراتيجية المنتهجة من قبل »الفاف« والمتمثلة في الإستعانة بالخبرة الأجنبية لإدارة شؤون المنتخب الأول، وأضاف نفس المتحدث أن مسؤولي الإتحادية فضلوا جلب المدرب البوسني حاليلوزيتش لما فيه مصالح وامتيازات يجنيها القائمون على شؤون بيت دالي إبراهيم، من وراء هذه الصفقة الأجنبية، كما انتقد كذلك طريقة لعب المنتخب الوطني والتي تفتقد للمهارات الجزائرية المعروفة، مشيدا بالنتيجة الباهرة التي حققها المنتخب الوطني العسكري وكذا المنتخب الوطني المحلي المتحصل على المرتبة الثالثة بالسودان، كما تساءل »ماجر« عن سبب إلغاء الناخب الوطني حاليلوزيتش المباراة الودية التي كان من المقرر أن يجريها »الخضر« أمام تونس، في الوقت الذي سيواجه فيه المغاربة نظراءهم السينغاليين. ومن جهة أخرى، انتقد الأسطورة »ماجر« وبشدة مسؤولي الفيدرالية على إقدامهم بإقالة عبد الحق بن شيخة مباشرة بعد نكسة مراكش، رافضا تحميل المسؤولية للناخب المستقيل من المنتخب الوطني، مشددا أن بن شيخة واللاعب المحلي ذهبا كلاهما ضحية للسياسة الفاشلة المنتهجة من قبل »الفاف«، وهذا لإيهام القائمين على الرياضة الجزائرية بعدم صلاحية البضاعة المحلية. وفي الأخير أكد »رابح ماجر« أن الهجرة الجماعية للاعبين الدوليين إلى الخليج لن تخدم بتاتا المنتخب، حيث وصف تصرفهم بأنه شخصي، والهدف منه ضمان مستقبلهم المادي. وقد أكد أن المستوى مختلف ما بين اللعب في بطولات أوروبية والقطرية، حيث كان يتمنى أن تكون معظم العناصر التي شاركت في المونديال الأخير في نوادي أوروبية كبيرة.