ماجر ل''النهار'': ''قادر على إخراج الكرة الجزائرية من المأزق إذا وصلت إلى رئاسة الإتحادية'' تفاعلت آراء مختلف الأوساط الرياضية مع الحوار الذي خصنا به النجم الجزائري والأسطورة الكروية رابح ماجر، في عدد أمس، والذي أكد أن مشروعه المستقبلي يتمثل في رئاسة ''الفاف'' وخدمة الكرة الجزائرية كمسير، بعد أن قال أنه يستحيل عليه العمل مدربا للمنتخب في الوقت الراهن مع المسيريين الحاليين للإتحادية، رغم إلحاح الشارع الرياضي الجزائري على رؤيته على رأس العارضة الفنية ل''الخضر''. وقد تجلى ذلك من خلال المكالمات والتعليقات التي وصلتنا بعد نشرنا للحوار الذي أجريناه معه أمس، والتي أكدت في مجملها مساندتهم لترشيح رابح ماجر كرئيس للفاف، انطلاقا من خبرته الميدانية الكروية في أعتى المحافل الدولية والتي لم تتوقف لما كان لاعبا في بورتو والمنتخب وفي مختلف المحافل الدولية بل استمرت إلى غاية اليوم من خلال الخبرات التي اكتسبها في تجربته في قطر، إلى جانب منصبه الحالي الذي يشغله في الأممالمتحدة كسفير للنوايا الحسنة، كل هذه المناصب تجعله قادرا على استلام زمام الأمور على رأس الاتحادية خاصة مع المشروع المستقبلي الذي أعلن عنه الأسطورة الجزائرية في تصريح ل''النهار'' والذي أكد على أنه مشروع طموح ويتركز بالأساس على إعادة الإعتبار للإطار الوطني المحلي الذي هو على وشك الإنقراض، من خلال السياسة المنتهجة من قبل المسؤولين الحاليين خاصة مع التهديد الأخير الذي أطلقه رئيس ''الفاف'' محمد روراوة من تونس لدى تأكيده على أن الإطار الوطني أمام امتحان الفرصة الأخيرة التي يحملها على عاتقه المدرب الوطني الحالي عبد الحق بن شيخة. ماجر ومن أبرز ما جاء في الحوار الذي كان لنا معه أمس، تأكيده على استعداده لتولي رئاسة الإتحادية الجزائرية لكرة القدم مستقبلا، وفقا لمشروعه المستقبلي، واضعا خارطة طريق لأبرز الأهداف التي يسعى إلى وصولها من خلال تأكيده على قدرته على إخراج الكرة الجزائرية من المأزق وإعادة الاعتبار لها، مناشدا دعم جميع الفاعلين في محيط الكرة ببلادنا وأبرزهم رؤساء الأندية دون استثناء والذي وعدهم بتقديم يد العون والرهان عليهم في كل كبيرة وصغيرة وعدم إقصاء أي أحد، إلى جانب إعادة الإعتبار للإطار المحلي كأبرز الأهداف أو لنقل النقاط البارزة لمشروع ماجر المستقبلي، الذي تبقى شريحة جد معتبرة في الجزائر تؤمن بكفاءة هذا الرجل الذي يبقى تاريخه كفيلا بالرهان عليه، حيث تصاحب تاريخه مع أبرز إنجازات الكرة الجزائرية كلاعب، فلم لا يكون الأمر كذلك كرئيس اتحادية من خلال الدفع بالكرة الجزائرية إلى بر الأمان وعدم الإكتفاء بنتائج ظرفية يحكمها المنتخب الوطني، ولما تتراجع نتائج هذا الأخير تظهر العيوب كما هو عليه الأمر حاليا من خلال الأزمات الموجودة والتي تؤكد على أن الكرة الجزائرية مازالت تعاني وفي أزمة، وما إنجازات ''الخضر'' التي تحققت بفضل تظافر جهود الجميع وليس شخصا في حد عينه ما هي إلا إنجازات ظرفية ولن تغطي النقائص الكبيرة الموجودة حاليا وأبرزها أزمة النوادي الهواة المقاطعة والتي وعلى الرغم من عودتها إلى المنافسة إلا أن التيار لا زال لا يمر بينها وبين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة الوطنية. ماجر ''كاريزما'' ونجاحه مضمون.. تزكية وطنية، عربية وعالمية ومن أبرز العوامل التي جعلت شريحة معتبرة من الشارع الرياضي الجزائري وكذا الفاعلين الرياضيين يتفاعلون مع المشروع المستقبلي لرابح ماجر لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعد انتهاء عهدة المكتب الحالي الفدرالي ورحيله برئاسة رئيسه الحالي محمد روراوة، الإيمان الكبير لدى هؤلاء والغالبية القصوى بإمكانات ماجر كشخصية رياضية مرموقة لها صيت وطني وعربي وقاري وكذا دولي، لا يضاهيه صيت أي اسم رياضي جزائري باعتراف الجميع دون استثناء، الأمر الذي سيكفل عودة الهيبة الحقيقية للكرة الجزائرية قبل الإقدام على الخطوات الميدانية المتمثلة في ترجمة هذه الخطوات على أرض الميدان، لتبقى ''الكاريزما'' شيئا أساسيا لا يمكن إغفاله بأي حال من الأحوال ويساهم بدرجة خاصة في إنجاح هذا المشروع والأهداف التي يسعى ''الأسطورة'' ماجر إلى بلوغها والتي سيكون لها الانعكاس الايجابي لا محالة على الواقع خاصة وأن رهانه الأساسي يبقى إشراك جميع الفاعلين في محيط الكرة ببلادنا. رؤساء أندية أعلنوا دعمه في السر خوفا من ''مقصلة'' روراوة ومن خلال جسنا لنبض الفاعلين في محيط الكرة ببلادنا، سواء رؤساء أندية أو مدربين حاليين وسابقين، من خلال التصريحات التي استقيناها من العديد من الأطراف، وجدنا تجاوبا كبيرا لدى هذه الأطراف سواء تلك التي أعلنت ذلك علنا، أو أطراف أخرى رفضت الخوض في الموضوع خوفا من هجوم معاكس من قبل المكتب الفدرالي الحالي برئاسة روراوة الذي قد يعتبر الأمر ''تخلاط'' كما قالوا- على الرغم من أن مشروع ماجر لتولي زمام الأمور على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ليس آنيا ولا يستهدف لا من قريب ولا من بعيد المكتب الفدرالي الحالي، بل هو مستقبلي ينطلق مع انتهاء عهدة رورواة على رأس الفاف، إلا أن هذه الأسماء التي مازالت تشغل مناصب حالية سواء كمدربين أو رؤساء أندية رفضوا الإفصاح عما يؤمنون به خوفا من ''مقصلة'' روراوة والتي طالت العديد، لكن بعيدا عن التصريحات الرسمية أبدوا اقتناعهم بقدرة ماجر على تجسيد هذه الوعود على أرض الواقع في حال وصوله لرئاسة الإتحادية الجزائرية لكرة القدم. المكتب الحالي فشل والكرة الجزائرية في حاجة إلى التغيير ويأتي الحلم الذي بدأ العديد يتمنى تجسيده على أرض الواقع مستقبلا من خلال قيادة ماجر لسفينة الكرة الجزائرية، بعد الفشل الذريع الذي أبانه المكتب الفدرالي الحالي في تسيير زمام الأمور على مستوى الكرة ببلادنا، من خلال الأزمات الحالية والتي لم تجد لها حلا سواء تعلق الأمر بقضية الأندية الهاوية المقاطعة، والتي مازالت على صفيح ساخن رغم إجبارها على العودة إلى المنافسة، قضية رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي، المولودية العاصمية والظلم الذي تعرضت له من خلال حرمانه من مستحقات ودرع البطولة الماضية، إلى جانب التسيير الكارثي للمنتخب الوطني والذي ساهم في النتائج الهزيلة المسجلة والتراجع الكبير للمنتخب الوطني آخرها نكسة بانغي، كل هذا جعل التفاعل والدعم جد كبير لمشروع ماجر المستقبلي الذي سيتحقق آجلا أو عاجلا.