أحصت مصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو 364 حالة إصابة بمختلف الأمراض الصدرية بما فيها أمراض الربو والحساسية إلى جانب أمراض السرطان والسل حيث تطلبت الفحوصات التي شملت جل هذه الحالات خلال الشهرين المنصرمين مكوث 109 حالة تحت الرقابة الطبية أغلبهم من المرضى الذين يعانون مضاعفات خطيرة منهم المصابين بداء الربو بمختلف درجاته إلى جانب الحالات المصابة بداء السل وكذا الحالات الحرجة التي تتعلق بسرطان الرئة الذي ينجم عادة عن الإدمان على التدخين. من جهتها أكدت مصادر طبية مطلعة الخطر المحدق الناتج عن تفشي الأمراض التنفسية وفي طليعتها داء الربو خاصة في المناطق التي تكثر بها المصانع على ضوء بلدية آرزيو، ناهيك عن انتشار المواد السامة والملوثة الناجمة عن المفرغات العمومية والقاذورات التي باتت تهدد صحة الساكنة بكارثة إيكولوجية ما يستدعي عمليات تحسيسية واسعة النطاق على خلفية التزايد المذهل في حالات المصابين خاصة سكان المناطق الشديدة الرطوبة أو الصناعية ومنها منطقة آرزيو حيث احتلت هذه البلدية المرتبة الأولى بوهران من خلال تسجيل أعلى النسب فيما يخص الأمراض التنفسية وصلت إلى 80 بالمائة أكثرها تمس الأطفال الصغار.