كشف رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي لوهران بروفسور زيان بن عتو أن داء الربو اليوم أصبح يأخذ منحنيات خطيرة أمام الانتشار الواسع له بين المواطنين والتزايد الكبير للحالات المرضية من يوم لآخر. خاصة في الوسط المدرسي بعد تسجيل وطنيا 10 آلاف حالة بداء الربو بين تلاميذ المؤسسات التربوية بالوطن. إلى جانب تسجيل 2000 حالة مرضية أخرى يعاني المصابين من خلالها بحساسية العينين والأنف والتي تحدث إصابة بالأزمات التنفسية الحادة. وعادة ما تكون سببا في وفاة المريض. ويبقي الرقم يسجل أيضا ارتفاع عند الأطفال خاصة المتمدرسين منهم. كشف المختصون في مجال الصحة التربوية أن أزيد من 10 آلاف تلميذ مصاب بمرض الربو ومختلف الأمراض التنفسية من الحساسية وغيرها إلى جانب داء السل. يواصلون علاجهم بالمصالح الطبية بمستشفيات الوطن. الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر بسبب الارتفاع المخيف في معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية في الوسط المدرسي، خاصة مرض الربو المزمن، وسجلت أعلى نسبة إصابة بمنطقة أرزيو، وهو ما جعل الأخصائيين يطالبون بتكفل أكبر واهتمام بالطب المدرسي والحد من انتشار المرض الخطير بالمنطقة البتروكماوية. وقال أطباء بأن الطفل معرض للإصابة بهذا المرض في سن مبكرة داعين الأولياء إلى التوعية من خلال مراقبة عملية تنفس الطفل إذا ما كانت طبيعية أو غير ذلك، حيث يجد الطفل صعوبة في التنفس والشعور بالاختناق. واعتبر الأخصائيون أن مرض حساسية الأنف يشكل خطورة كبيرة على اعتبار أنه يمكن أن يتحول مع مرور الوقت إلى ربو، حيث تضاعف العدد ثلاث مرات خلال العشرية الأخيرة. وسجلت منطقة أرزيو أكبر نسبة إصابة بالمرض المزمن تقدر بأكثر من 3 آلاف مصاب، وذلك بسبب الطبيعة الصناعية للمنطقة والغازات السامة المنبعثة من سوناطراك التي سجلت فيها القطاعات الصحة الجوارية أعلى نسبة بالإصابة بالداء.