مرة أخرى يخيب فريق مديوني وهران انصاره بعدما فشل في تحقيق الصعود لرابع موسم على التوالي إلى الرابطة المحترفة الثانية، بل أكثر من ذلك فقد تقلد فريق الغوالم دور الأرنب ببطولة القسم الوطني الثاني هواة، ليخرج من موسم 2016 - 2017 خاوي الوفاض بعدما احتل المركز ال 5 ب 43 نقطة، خلف كل من وداد تلمسان العائد إلى الثاني المحترف، وفريق أولمبي أرزيو بالإضافة إلى ترجي مستغانم وكذا مولودية الحساسنة التي بدأت الموسم بصعوبة لكنها تمكنت من إنهاء المنافسة بقوة وتقاسم المركز ال5 مع مديوني مع أسبقية في فارق النقاط. فريق الحماما غرد هذا الموسم خارج السراب، فرغم الوعود التي قدمتها إدارة النادي في بداية الموسم، والتي وعدت عشاق النادي بتحقيق الصعود إلى الرابطة الثانية المحترفة، إلا أنها ككل موسم أخفقت في تحقيق هذا الحلم الذي طالما راود محبي أحد أعرق النوادي الجزائرية وكذا الوهرانية، فالسياسة التي إنتهجتها إدارة شراكة هذا الموسم لم تكن ممنهجة والدليل أن الفريق وعلى غير العادة لم يعرف انتدابات نوعية في بداية الموسم كما عرفته العادة، سيما وأن جل العناصر التي دعمت مديوني جاءت من فرق تلعب في الأقسام الدنيا، وهو ما رسم بوادر الفشل قبل بداية البطولة، حيث أنهى مرحلة الذهاب في المركز السادس ب 22 نقطة بعدما فاز في 6 مقابلات، 5 داخل الديار وواحدة خارج قواعده. كما سجل 4 تعادلات واحدة داخل الديار، بالإضافة إلى 5 هزائم وواحدة داخل الديار كانت أمام نجم القليعة الذي دحر شباك الحمامة برباعية كاملة. أما على المستوى الفني فقد سجل هجوم مديوني 18 هدفا في هذه المرحلة، كما سجل 11 هدفا داخل الديار و 9 خارج الديار وكانت جل هزائمه بنتائج ثقيلة. و تلقت شباكه 23 هدفًا 8 منها داخل دياره في حصيلة تثبت مدى ضعف الخط الخلفي الذي كان النقطة السلبية لفريق مديوني، ليكون رابع أضعف دفاع في مرحلة الذهاب و التصنيف نفسه ضمن أقوى هجوم في هذه المرحلة. فريق الحمامة إستعاد قواه مع بداية مرحلة العودة وتخطى مرحلة النكسات باستعادة نشوة الإنتصارات، إلا أنه سرعان ما عاد إلى نقطة الصفر بعدما دخل في مرحلة فراغ جعلت حصيلته سلبية، حيث سجل 6 انتصارات 5 داخل الديار وواحدو خارج معاقله، كما تعادل في 3 مباريات واحدة كانت داخل الديار وانهزم في 6 مباريات 2 بملعب الحبيب بوعقل، وتلقت شباكه ل 10 أهداف داخل الديار و 11 خارج معاقله. ولم يتحسن أدائه الهجومي كثيرًا مقارنة بمرحلة الذهاب بعدما توقف عند رقم 21 هدفًا 17 داخل الديار و4 فقط خارج معاقله، ليحل كخامس هجوم وتاسع دفاع في مرحلة العودة، لتكون حصيلة الموسم بتلقي شباكه ل 40 هدفًا فيما سجل 39 في شباك منافسيه ليكون الفارق ب1. خلاصة القول ان فريق مديوني كان بعيدًا كل البعد عن لعب ورقة الصعود، فالفارق بينه وبين الرائد وداد تلمسان كان 22 نقطة، وفي مرحلة الذهاب كان الفارق بينه وبين كوكبة المقدمة 11 نقطة مما جعله يجد صعوبة في تدارك الموقف رغم محاولته في مرحلة العودة فمرحلة الفراغ التي دخل فيها فريق الحماما جاءت في وقت حساس وهو ما جعله يبتعد عن كوكبة المقدمة التي حسمت للوداد الذي كان أبرز المرشحين لتحقيق الصعود، فيما تأجل حلم أنصار مديوني إلى موعد آخر.