أنهى وداد بن طلحة الموسم في المرتبة 12، برصيد 41 نقطة، مناصفة مع إتحاد حجوط، ولم يضمن الوداد البقاء سوى بتعادله في الجولة ما قبل الأخيرة أمام شباب عين تموشنت... وكان الوداد قريبا من السقوط لولا إنتفاضة شبان المدرب حسين ياحي في الجولات الخمس الأخيرة، ويعتبر البقاء بهذه الطريقة معجزة بعد أن عاش الوداد موسما أسود وأسوأ من سابقه على كافة الأصعدة. ويرى الأنصار أن نجاة النادي من السقوط يعد إنجازا كبيرا لا يُضاهيه سوى الصعود إلى القسم الأول، بالنظر إلى ما عاشه زملاء القائد دغماني من كوارث وأخطاء يبقى من الضروري على الأطراف الفاعلة في الفريق تصحيحها وتفادي الوقوع فيها مستقبلا. 10 إنتصارات، 11 تعادلا و13 هزيمة وجاءت 41 نقطة التي حصدها الوداد في 34 مباراة، من 10 إنتصارات 6 مقابلات داخل الديار و4 خارجها على حساب “لازمو”، “السنافر” في مرحلة الذهاب، مستغانم وبارادو في مرحلة الإياب، كما تعادل الفريق في 11 مواجهة، خمسة منها تحققت خارج ملعب براقي، ومقابل ذلك سجل أشبال ياحي 13 هزيمة 6 منها داخل الديار. أضعف فريق داخل الديار وثالث أحسن خارجها وكان بإمكان الوداد أن يضمن البقاء مبكّرا وعدم المعاناة إلى غاية الجولات الأخيرة لو أحسنت عناصره التفاوض جيدا في ملعب براقي، حيث ضيّعوا 28 نقطة من مجموع 17 مباراة بعد فوزهم ب 6 مباريات مقابل 5 تعادلات و6 إنهزامات، ما جعل الوداد في الصف الأخير من حيث النتائج المحققة في عقر الديار، في حين أن حصيلته خارج الديار كانت إيجابية وفاقت كل التوقعات بعدما عاد أشبال ياحي ب 4 إنتصارات وخمسة تعادلات مقابل 7 إنهزامات، وفسّر متتبعو الفريق ذلك بضغط المباريات داخل الديار بسبب تواضع قاعدته الشعبية. الدفاع “حمّام“ والهجوم يُعاني في غياب رابطة وقد تلقى الوداد أهدافا تجاوزت بكثير حصيلة الموسم المنصرم، إذ تلقى الدفاع 35 هدفا من مجموع 34 مباراة، أي بمعدل هدف في كل مقابلة، وأثقل ما سجل في شباك الوداد خماسية م. قسنطينة في الذهاب في وقت يضم الفريق مدافعين في المستوى، وبالمقابل سجل30 هدفا كان من نصيب المهاجمين 17 هدفا والبقية كانت من توقيع المدافعين ولاعبي الوسط، ويبقى اللافت للإنتباه في هجوم الوداد أنه يعتمد كثيرا على شريف رابطة هدّاف الفريق ب 11 هدفا والذي إذا غاب غابت الأهداف. المقاطعة والمشاكل الداخلية نخرت جسد التشكيلة ويعتبر هذا الموسم الأسوأ في كل شيء، إذ شن اللاعبون عدة مرات إضرابا لأجل المطالبة بمستحقاتهم، على غرار ما حدث مع الحارس صمادي الذي قرر مقاطعة الفريق ومغادرته رسميا بعد مرور 7 جولات من بداية الموسم، وسبقه في ذلك صانع الألعاب الباهي لزاريف وهدّد بالرحيل إحتجاجا على تأخر الإدارة في تسوية مستحقاته، ما إستدعى تدخل الرئيس دحماني لأجل تسوية الوضع، وكانت أخطر مرحلة عاشها الوداد هي مقاطعة اللاعبين في اليوم الأول من التربص التحضيري الشتوي واقتنعوا بالعودة بصعوبة، ناهيك عن الصراعات الداخلية الكثيرة التي حدثت بين اللاعبين التي نخرت جسد التشكيلة، ومن حسن حظها احتوى المدرب ياحي الوضع في عدة مناسبات بحكم تجربته وصرامته.