بالرغم من أن إدارة شباب قسنطينة وضعت الصعود هدفا قبل بداية الموسم إلا أن الفريق لم يتمكن من تحقيق ذلك بعد نهاية موسم شاق وطويل تخللته الكثير من العواقب والعراقيل التي عجلت بفقدان الفريق كامل فرصه في المنافسة على اللقب قبل جولات كثيرة من نهاية البطولة. مرتبة سابعة وفارق 10 نقاط عن الرائد وفي سباقه نحو اللقب لم يتمكن الفريق الأكثر شعبية في مدينة الجسور المعلقة من حصد 50 نقطة فقط من 34 مباراة كاملة خاضها طيلة الموسم المنقضي، وهي حصيلة لم تكن كافية لافتكاك المرتبة الأولى التي تخوّل لصاحبها اللعب في دوري الأضواء مثل مولودية سعيدة التي أنهت المنافسة في المرتبة الأولى برصيد 60 نقطة كاملة أي بفارق 10 نقاط عن الشباب الذي اكتفى بمرتبة سابعة. “حملاوي“ العقدة التي يصعب فكّها ومن أهمّ الأسباب التي قلصت كثيرا حظوظ أصحاب اللونين الأخضر والأسود في مقارعة فرق الصدارة هي التعثرات العديدة والمتكرّرة للتشكيلة بمعقلها “ الشهيد حملاوي“ طيلة المسوم التي وصلت حدود ال 22 نقطة كاملة بعد الخسارة في ثلاث مباريات أمام وداد بن طلحة، اتحاد بلعباس واتحاد سطيف والتعادل في 6 مناسبات أمام اتحاد بسكرة، مولودية قسنطينة، جمعية وهران، مولودية بجاية، نادي بارادو وأمل مروانة، وهي نتائج ضئيلة جدا على فريق طموحه الصعود. التشكيلة عادت ب 21 من خارج الديار وعلى عكس النتائج الهزيلة داخل الديار عادت التشكيلة القسنطينية من خارج ملعبها ب21 نقطة كاملة بعد الإطاحة بكل من رائد القبة، اتحاد بسكرة، اتحاد سطيف وداد بن طلحة ومولودية قسنطينة واقتسام نقاط المباراة مع نادي بارادو، أمل مروانة وشبيبة سكيكدة وهي حصيلة مشجعة جدا لكنها لم تكن كافية لتغطية النقط التي تم تضييعها بقسنطينة ما عجل بابتعاد الشباب عن المرتبة الأولى بفارق لا يمكن تداركه. الدفاع القوة الضاربة والهجوم الحلقة الأضعف ويحسب على الفريق في البطولة الحالية امتلاكه لأحد أقوى خط دفاع بعد أن أنهى المنافسة كرابع أحسن دفاع خلف شباب تموشنت مولودية سعيدة واتحاد بلعباس على التوالي وهو الأمر مكن النادي من الصمود في المراتب الأولى إلى غاية الجولات الأخيرة بما أن لاعبي الدفاع يقومون بدورهم على أكمل وجه في كلّ لقاء. وعلى العكس تماما من هذا لم يكن الخط الأمامي بنفس قوّة الدفاع والدليل على ذلك أن الفريق يمتلك ثامن أحسن هجوم خلف فرق لم تتمكن من الوصول إلى نفس رصيد الشباب، وهو ما يدل أن الهجوم هو الحلقة الأضعف في تشكيلة رواس رفيق. نتائج متدبدبة بسبب غياب الاستقرار إذا حاولنا إلقاء نظرة على ما حققه الفريق طيلة الموسم نخرج بنتيجة واحدة وهي تدبدب في النتائج حيث كثيرا ما يتعثر رفقاء ضيف بملعبه بعد العودة بالفوز أو التعادل من خارج أسوار “الشهيد حملاوي” أول العكس. ففي مرّات عديدة عادت التشكيلة بنتائج مرضية من ملاعب فرق تحسن التفاوض كثيرا بمعقلها ومثال ذلك العودة بنقطة التعادل من ملعب سكيكدة بالرغم من الحساسية الشديدة بين الفريقين في أعقاب أحداث الموسم الماضي، وكذلك الإطاحة برائد القبة بميدانها وهي التي بدأت المنافسة بقوة. 3 مدرّبين تداولوا على تدريب الفريق ويكمن إرجاع تدبدب النتائج إلى حالة اللا استقرار التي عاشها الفريق خاصة في مرحلة الذهاب وهذا لعدّة أسباب ناهيك عن تعاقب 3 مدربين على العارضة الفنية للنادي بداية بالفني المخضرم بن يلس الذي درّب الشباب طيلة الشقّ الأول من البطولة وانسحب مباشرة بعد الانهزام في الجولة ال17 أمام بن طلحة في آخر جولة من مرحلة الذهاب وترك الفريق في المرتبة الرابعة برصيد 27 نقطة وبفارق 6 نقاط كاملة عن الرائد ترجي مستغانم الذي تصدّر البطولة في تلك الفترة. ليحلّ محله المدرب الحالي لمولودية العلمة الهادي خزار الذي لم يصمد سوى أسبوع واحد لكنه فضّل الذهاب قبل بداية مرحلة العودة معللا ذلك بعدم توفر أدنى شروط العمل التي أشرف عليها المدرب العنابي رواس رفيق الذي أشرف على حظوظ النادي في مرحلة العودة.