انطلقت الخميس الماضي بولاية الأغواط أول تجربة طبية تندج ضمن الإتفاقية الموقعة في الثالث جويلية 2011 بين وزارة البريد وتكنولوجيات الإتصال ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتي من شأنها إنشاء شبكة نموذجية للطب عن بعد تسمى »الشبكة الجزائرية للطب عن بعد« وفي أول جلساتها تم ربط المستشفى الجامعي »لمين دباغين مايو سابقا« بمستشفى أحميدة بن عجيلة بالأغواط أين تم عرض 6 حالات مرضية مستعصية تتراوح أعمارهم بين 28 و68 سنة وهذا من بين 15 حالة معقدة تتطلب إجراء فحوصات وتحاليل مخبرية وأخرى بالأشعة غير متوفرة بالأغواط، وقدم الأساتذة شروحات مستفيضة مكنت الطاقم الطبي بالأغواط من تشخيص الحالات المرضية المعروضة التي سيتم علاجها محليا باستثناء حالة واحدة طلب الأساتذة تحويلها إلى الجزائر العاصمة ووعدوا بالتكفل بها وعلاجها بعد إجراء جملة من التحاليل والأشعة. المبادرة استحسنها كل من القائمين عن الوزارتين والمسؤولين المحليون وكذا الأطباء والمرضى. وفي هذا السياق أفاد رئيس المجلس الطبي بالمؤسسة الإستشفائية أحميدة بن عجيلة الدكتور غريب إسماعيل أن الهدف من العملية هو تعميم الإستفادة بالعلاج الصحي عن بعد إنطلاقا من تحويل المعطيات إلى التدخل المباشر للممارس الطبي على المريض، كما أن هذه المعطيات هي تلك الموجودة في ملف المريض العيادية وشبه العيادية والأرضيات التقنية، وستضمن عملية إنشاء هذه الشبكة التطبيقات الإستشارية والمساعدة والتشخيص والخبرة والتكوين المتواصل عن بعد. كما ستسمح أيضا بإجراء جلسات طبية عن بعد بين مؤسسات المناطق أو الجهات المعزولة من البلاد والمراكز الإستشفائية المرجعية، فضلا عن كونها تضمن حق سكان هذه المناطق في العلاج وفك العزلة عنهم وتغطية العجز المسجل في التأطير الطبي المتخصص وضمان التكونين المتواصل للأطباء الشباب الممارسين بولايات الجنوب. خاصة وأن الجزائر تمتلك كفاءات طبية عالية وتتوفر على تجهيزات متطورة وهياكل صحية فاخرة ومتعددة، مما يستدعي استغلالها من خلال استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في الإتصال لبعث تقنية العلاج عن بعد وتعميمها لتشمل مختلف أبعاد الممارسة الطبية كالتشخيص والعلاج وحتى المراقبة والخبرة الطبية. ويتعلق الأمنر حسب المصدر بخمسة مراكز إستشفائية جامعية وهي المركز الإستشفائي الجامعي مصطفى باشا وباب الوادي وبني مسوس والمركز الإستشفائي الجامعي بقسنطينة والمركز الإستشفائي الجامعي بوهران التي ستتكفل ب 13 مؤسسة عمومية استشفائية 10 منها بالجنوب و3 بالهضاب العليا، منها الأغواط، أدرار، تمنراست، أم البواقي، إليزي، البيض، ورڤلة، غرداية، النعامة، بشار، بسكرة، وادي سوف كما أن الشبكة المعنية مطالبة بأن تتوفر على جميع الموارد »اللوجيستية« والمادية الضرورية لإجراء جلسات طبية عن بعد والتكوين المتواصل عن بعد وذلك في ظروف مثالية، وتضمن كذلك نوعية خدمات وظروف تحديد مسار وأمن وحماية المعطيات الشخصية. وأكدت مصادر مختلفة عن الصحة والبريد أن وزارة الصحة ستضع تحت تصرف وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال الوثائق والمساعدة المتعلقة بالمشروع.