تطلق اليوم وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وفي إطار التعاون مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عملية للعلاج عن بعد بين المركز الاستشفائي الجامعي لمين دباغين بباب الوادي والمؤسسة الاستشفائية العمومية بالأغواط، وهي عملية يرتقب أن تعمم على باقي المستشفيات الجامعية عبر القطر الوطني قبل نهاية السنة. وسيشرف اليوم وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، على العملية بمكتبة المركز الاستشفائي لباب الوادي بمعية وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، وهذا بناء على الاتفاقية الموقعة بين الوزارتين يوم 3 جويلية الماضي والمتعلقة بإنشاء شبكة نموذجية للطب عن بعد. وسيكون ستة مرضى من المؤسسة الاستشفائية العمومية بالأغواط على موعد بالعلاج عن بعد من طرف مجموعة من الأساتذة الأطباء سيشخصون حالتهم الصحية من خلال تحويل معطيات كل مريض من أشعة وتحاليل إلى الأطباء بالمركز الاستشفائي لمين دباغين ليتم على ضوئها علاج المريض. يشار إلى أن هذه الاتفاقية تهدف إلى إنشاء شبكة نموذجية للطب عن بعد تسمى ''الشبكة الجزائرية للطب عن بعد'' التي من شأنها أن تسمح -حسب مصمميها- إلى التمكين من الاستفادة من العلاج الصحي عن بعد بدءا من تحويل المعطيات إلى التدخل المباشر للممارس الطبي على المريض، وتشرف على هذا المشروع النموذجي وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال من خلال صندوق مستخدمي تكنولوجيات الإعلام وتطويرها وستضع وزارة الصحة تحت تصرفها الوثائق والمساعدة المتعلقة بالمشروع. وستضمن عملية إنشاء هذه الشبكة التطبيقات الاستشارية والمساعدة والتشخيص عن بعد والخبرة عن بعد والتكوين المتواصل عن بعد، كما ستسمح أيضا بإجراء جلسات طبية عن بعد بين مؤسسات المناطق أو الجهات المعزولة من البلاد والمراكز الاستشفائية المرجعية. ويتعلق الأمر بخمسة مراكز استشفائية جامعية وهي المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا وباب الوادي وبني مسوس والمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة والمركز الاستشفائي الجامعي بوهران التي ستتكفل بالإثني عشر مؤسسة عمومية استشفائية بالجنوب (أدرار وتمنراست وتندوف وإليزي والبيض وور?لة وغرداية والنعامة والأغواط وبشار وبسكرة والوادي).