أعطى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، أول أمس بحضور وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي إشارة انطلاق أول عملية ربط للعلاج عن بعد بين المؤسسة الاستشفائية لامين دباغين بباب الواد ومستشفى الاغواط، في انتظار ربط خمسة مراكز إستشفائية من شمال البلاد ب13 مؤسسة استشفائية تقع بولايات الجنوب والهضاب العليا، قبل نهاية شهر ديسمبر المقبل. وأوضح ولد عباس في كلمة ألقاها خلال إشرافه على انطلاق عملية العلاج عن بعد بمكتبة مستشفى محمد الأمين دباغين (مايو سابقا) أن تقنية العلاج عن بعد بين المستشفيات الجامعية لشمال البلاد ومستشفيات مناطق الهضاب العليا والجنوب ستساهم في تحسين التكفل بصحة سكان هذه المناطق، لاسيما المصابين بأمراض مزمنة حيث ستكمن هذه التقنية من تشخيص المرضى من قبل دكاترة مختصين بالشمال دون الحاجة لتنقل هؤلاء المرضى مما يخفف عليهم الأعباء ويقلل الضغط على مستشفيات العاصمة نتيجة التحويلات الدورية كما ستساهم في تحسين نوعية العلاج، وتضمن تكوين أحسن للأطباء العاملين بالهضاب والجنوب مشيرا إلى أن هذه العملية الأولى من نوعها ستعزز بعملية ربط مماثلة بين خمس مستشفيات جامعية من شمال البلاد وثلاثة عشر مستشفى من مناطق الجنوب والهضاب العليا، تجسيدا للاتفاقية الموقعة بين دائرته الوزارية ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في 3 جويلية الماضي. وشدد ولد عباس في كلمته، على ضرورة سهر مسؤولي القطاع الصحي على التنظيم والتنسيق حتى يستفيد سكان الهضاب العليا والجنوب من تقنية العلاج عن بعد، حاثا إياهم على استخدام جميع الكفاءات الطبية المتوفرة والتجهيزات المتطورة في انتظار إنجاز مستشفيات جامعية جديدة بكل من بشار، ورقلةوالأغواط. من جهته، أوضح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في كلمة ألقاها بالمناسبة أن تقنية العلاج عن بعد تقنية متطورة تتميز بالدقة في تشخيص المرض ومتابعته كما تساهم في نفس الوقت في التكوين المتواصل للأطباء الشباب الممارسين بالمناطق المعزولة، مضيفا أن هذه التقنية سيتم توسيعها مستقبلا لتشمل كل مستشفيات الوطن وهي المهمة التي أوكلت لمصالحه من خلال إمداد المستشفيات المعنية بكافة الأجهزة المتطورة المساعدة على تطبيق عملية الربط. أما رئيس المجلس العلمي للمستشفى الجامعي لباب الواد بوجمعة منصوري فرأى أن العلاج عن بعد يساهم في إقامة عدالة في توفير العلاج لجميع المواطنين، مبرزا ضرورة وضع إطار قانوني لتسيير العلاج عن بعد كما هو الشأن في البلدان المتطورة. جدير بالذكر، أن إنطلاق عملية العلاج عن بعد شهدت عرض ست حالات مستعصية من طرف الطاقم الطبي لمستشفى الأغواط على خمسة أساتذة مختصين بمستشفى باب الواد، مما سمح بمعرفة آرائهم وتقديم العلاج وطرق المتابعة.