عرفت ولاية وهران خلال الأشهر الأخيرة إهتماما كبيرا من قبل السلطات المحلية وذلك لجعلها حاضرة متوسطية بإعتبار أنها تحظى بإمكانيات مادية وبشرية هائلة تمكنها من أن تكون كذلك، وعلى هذا الأساس تم تسجيل أكبر قدر من المشاريع بها لا سيما تلك التي من شأنها أن تغير وجهها الذي إلتصق بالعديد من النقاط السوداء، وتحديثها وعصرنتها وفقا لإستراتيجية محددة من قبل المسؤول الأول للولاية شرع في تطبيقها وأضحت بوادرها تظهر على أرض الميدان خاصة ما تعلق بالتهيئة الحضرية وإعادة التأهيل، وفي هذا السياق تجدر الإشارة الى أن البلديات إستفادت من أغلفة مالية هامة من ميزانية الولاية قدرها مدير الإدارة المحلية ب 469 مليار سنتيم أي منذ تنصيب السيد بوضياف بوهران، والتي تعد السابقة من نوعها إذ خصت لمشاريع التهيئة بمختلف مجالاتها منها 202 مليار سنتيم التي رصدتها للبلديات في الشهر الأول و267 مليار سنتيم التي خصتهم بها بعد إنعقاد الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، وهذا من أجل دفع برامج التهيئة المحلية بتلك المناطق لا سيما ما تعلق بضروريات المواطن غرار تهيئة الطرقات وتجسيدها وإعادة تهيئة شبكات الإنارة العمومية بمختلف القطاعات الحضرية ال 12 وكذا بالبلديات الأخرى منها الساحلية أيضا ناهيك عن إعادة تأهيل قنوات الصرف الصحي وربط المجمعات السكنية بشبكات الغاز والماء، ضف الى ذلك فقد وجه الإهتمام أيضا الى تزيين وتحديث المدينة من خلال تهيئة الحدائق العمومية وإنشاء المساحات الخضراء وإعادة تأهيل النافورات وغيرها من المشاريع الهامة التي مكنت وهران من إسترجاع بهائها، يأتي ذلك حسب والي وهران عبد المالك بوضياف بالعمل وفق خطة عمل وإستراتيجية محددة والى جانب التهيئة فقد أطلق المسؤول العديد من المشاريع التي تدعمت بها وهران، والتي كانت مسجلة منذ سنوات، وبقيت مجمدة وهذا بهدف تحسين ظروف الحياة للمواطن والقضاء على النقاط السوداء التي كانت تعرفها من قبل أين أكد على ضرورة التنسيق ما بين مختلف القطاعات لسير الأشغال وبالإعتماد أيضا على مختلف الميزانيات التي تتدعم بها ودعا الى إستغلالها حتى يتم دعمهم بأخرى منها تلك التي تخص التجهيز عبر مختلف القطاعات كالصحة والتعليم العالي والتكوين والبيئة والسياحة والتربية التي تتطلب إعادة دفع كبير بإعتبار أن هناك مشاريع عديدة سجلت في برنامج الولاية. مع الإشارة بأن الولاية إستفادت من ميزانية تقدر ب 32 مليار دينار يتم بتسييرها وفقا لخطة محكمة، وهذا لدفع المسؤولين للسهر على مختلف جوانب التنمية المحلية والقضاء على النقاط السوداء ضف الى ذلك نذكر بأنه تم إحصاء أكثر من 275 مشروع في الميزانية المخصصة للبلديات ينجر ووفق خطة عمل فرضت على البلديات يتبعوها بتحديد برامج التنمية عبر كل منها لا سيما ما تعلق بالضروريات، هذا وقد سبق للمسؤول الأول للولاية وأن أعلن أن كل الإجراءات الخاصة بهذه المشاريع قد تمت على غرار تحديد الأرضيات وتجهيز المناقصات ودفاتر الشروط دون أن ننسى الإشارة الى تسليم أزيد من 26 مشروعا بالبلديات والذي تندرج في إطار برنامج 2011، حيث تعد هذه المشاريع التي إستفادت منها البلديات قفزة نوعية بوهران لم تعرفها من قبل وأكثر من 80 ٪ منها ستنتهي ويتم تسليمها قبل نهاية السنة الجارية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى نشير الى المبلغ الهام الذي إسترجعته الولاية والمقدر ب 3 ملياردج من البرامج المسجلة ببعض البلديات منذ سنوات والتي لم تستهلكها، حيث ستوجه في مشاريع هامة تندرج في إطار تغيير وجه وهران من خلال إعادة تحديثها وعصرنتها ويكون ذلك بإتباع إستراتيجية محددة من شأنها أن تعطي ثمارا حقيقية ووجها حسنا لبلدية وهران وإعادة الصورة الحقيقية لها بالمحافظة على خصوصيتها وكذا طابعا المعماري، ناهيك عن تأكيد الوالي على أهمية إعادة ترميم العديد من المباني الهشة وتأهيلها مثلها مثل المعالم التاريخية والأثرية التي تحويها المدينة والتي تعكس مدى عراقتها والحضارات التي تعاقبت عليها، وبهذا نشير بأن الولاية لم تدخر جهدا لتحقيق حلم إعادة الإعتبار لوهران وعصرنتها خاصة وأن موقعها الساحلي الإستراتيجي وإمكانياتها تمكنها من أن تكون ضمن قائمة أكبر المدن المتطورة.