تناغم الجمهور التموشنتي مع الباقة الفنية التي حملتها سهرة غنائية إحتضنها مسرح الهواء الطلق للمركب الثقافي لمدينة عين تموشنت سهرة أول أمس تنوعت بين طبوع الراي و البدوي و الشاوي ، ونشط الحفل الغنائي الذي يندرج في سياق القافلة الفنية التي برمجها الديوان الوطني للثقافة و الإعلام لإحياء السهرات الرمضانية كل من الفنان محمد بوسماحة خريج مدرسة ألحان و شباب الذي أطرب الجمهور التنموشنتي بأغاني عصرية بطابع الراي إستهوت الحضور الذي غلب عليه العنصر الشبابي. كما مثل الفنان محمد لعراف الأغنية البدوية و الطابع الصحرواي ، حيث سافر بالجمهور الحاضر إلى تراث شيخ الأغنية البدوية خليفي أحمد ، واستذكر جملة من أغانيه التراثية على غرار «قلبي تفكر عربان رحالة» و« بنت الصحراء يا محلاها» التي حافظ من خلالها على إيقاعات القصبة و البندير و الناي،و شكل الطابع الشاوي ختام هذه السهرة الفنية التي مزج فيها الفنان سليم الشاوي بين روائع عيسى الجرموني بأغنية «عين الكرمة» وأغاني عصرية حافظت على «ريتم» الأغنية الشاوية ، وبين تنوع الطبوع سجل الجمهور التموشنتي حضوره بقوة وتفاعل بشكل كبير مع مختلف الأغاني التي حملتها هذه السهرة الرمضانية، حيث أرجعه بعض الحضور إلى كون الجمهور المحلي ذواق للأغنية بجميع طبوعها ، و لا يزال متمسك بحبل المودة مع الأغنية التراثية الأصيلة،وأبرز مدير المركب الثقافي محمد مقدم أن هذه السهرة تعد الثانية من نوعها على مستوى ولاية عين تموشنت ضمن القافلة الفنية التي يؤطرها الديوان الوطني للثقافة والإعلام لإحياء السهرات الرمضانية، إضافة إلى برنامج محلي سطرته مديرية الثقافة طيلة الشهر الفضيل ويمتد طوال موسم الإصطياف عبر جولة فنية بالجهة بحضور وجوه فنية محلية وأخرى وطنية في طبوع عدة.