تتواصل بوهران إلى غاية منتصف الشهر الجاري فعاليات "ليالي صيف وهران" المنظمة من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام بمسرح الهواء الطلق "حسني شقرون"، وتضم ألمع الفنانين المحليين بحضور شتى الطبوع الغنائية الجزائرية. أشار بعض المنظمين إلى أنّ السهرات يوقّعها فنانون محليون يؤدون مختلف الطبوع الغنائية وعلى رأسها أغنية الراي؛ على اعتبار أن لها حصة الأسد في هذا البرنامج الصيفي، إلى جانب حضور الطابع الشاوي والقبائلي وغيرهما من الطبوع الجزائرية. من جهة أخرى، ثمّن المنظمون حضور الجمهور مسرح الهواء الطلق، علما أن حضوره كان محتشما في فعاليات برنامج "نجوم العرب"، الذي عرف مشاركة كل من الفنان صابر الرباعي ومحمد عساف ونجوى كرم وعاصي الحلاني؛ بسبب تسعيرة التذاكر التي حددت ب 1000 دج. تميزت السهرة الأولى من البرنامج بمشاركة عدد من نجوم أغنية الراي، تقدمهم الفنان المعروف بلمو بن مسعود، ولهذا الفنان مكانة عند الجمهور الوهراني، وارتبط حضوره بالعزف على آلة "الترومبات"، واختار لهذه السهرة مجموعة من الأغاني في الطابع الوهراني وكذا بعض أغاني الراي المعروفة على غرار أغنية "روحي يا وهران بالسلامة" التي تفاعل معها الجمهور، إلى جانب أغنية "شهلة لعيون" و«مال حبيبي"، وطيلة فقرته الغنائية ظل الجمهور مشدودا ومتفاعلا مع هذا الفنان الكبير الذي صال وجال في ربوع التراث الوهراني الذي يشتاق له أهل الباهية الذواقون. كما شهد الحفل مشاركة الشاب رضوان الذي ألهب المسرح فور صعوده على الخشبة. وردّد الجمهور عددا من أغانيه. واستهل طلته على الجمهور بأغنية "جامي نوّلي ليها" التي حققت شهرة تجاوزت الحدود ولاتزال مطلوبة وناجحة حتى بعد مرور حوالي 8 سنوات على صدورها. كما قدم الشاب رضوان أغنية "نورمال" وأغنية " قالوا لي اخطيها" إلى جانب أغنية " تروحي وتوليلي". تواصلت السهرة بدخول الفنان المتألق مصابيح الحاج الذي عاد بالجمهور إلى الزمن الجميل للأغنية الوهرانية؛ من خلال تقديمه عددا من أغاني التراث في الشعر الملحون، على غرار أغنية "ليام الزينة" و«شهلة لعيان". كما قدّم الفنان أغنية في الطابع المغربي، فيما غنى الفنان حمادة سلسة من الأغاني الوطنية التي حفّزت الجمهور الحاضر ورددها كثيرا، خاصة أغنية "بلادي هي الجزائر". بالمقابل، شهدت ثاني سهرة مشاركة العديد من الأسماء والطبوع والباقات الغنائية منها "وهران وهران". وفي الطابع المغربي الذي رقص مع أغانيه الجمهور طويلا. ومن ضمن المشاركين كان الفنان الصاعد جواد الغافور (من عائلة الشيخ الغافور) الذي قدّم مجموعة من الأغاني المغربية التراثية بمرافقة عازف على آلة الكمان؛ في تناسق فني صفّق له الجمهور، فيما كان نجم السهرة بلا منازع الفنان الصاعد الشاب فوزي، الذي قدم أغنيته ذات الإيقاع الخفيف "حبيبي شو غيرك" والتي طالبه بها الجمهور. واختُتم الحفل بتميز الفنان الشاب فوزي، الذي قدم باقة من الأغاني الرايوية القديمة والجديدة.