- وجبات ساخنة تصل لعائلات المرضى بمستشفيي كناستيل و بلاطو لا حديث في بلدية السانية إلا عن جمعية أيادي الرحمان، هذه الجمعية الخيرية الاجتماعية التي أدخلت الفرحة على أكثر من 350 عائلة معوزة طيلة الشهر الفضيل، بعدما ساهمت مجموعة من الشباب تشرف عليهم امرأة في العقد الخامس من العمر في توظيف يومياتها الرمضانية بالطبخ وتجهيز أشهى المأكولات الرمضانية، وهذا باعتراف العائلات التي كانت تستفيد بصفة يومية من القفة الرمضانية، وهو ما وقفت عليه جريدة «الجمهورية» التي شاركت جمعية أيدي الرحمان وجبة الإفطار أول أمس الخميس، أين كانت علامات الرضا مرسومة على وجوه العائلات المعوزة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يتجاوز نشاط هذه الجمعية إلى تقديم وجبات ساخنة للإفطار لمرضى مستشفى بلاطو وكاناستيل للأطفال، إذ خصص برنامجا لتقديم وجبات إفطار لعائلات المرضى خصوصًا للذين يقطنون خارج الولاية، ناهيك عن المتشردين وكذا العائلات التي تقطن خارج بلدية السانية كحي الصباح والياسمين وبعض القرى الموجودة في بلدية مسرغين، أين يتم نقل هذه المأكولات الساخنة إلى غاية مقرات سكنات هذه العائلات المعوزة. جمعية أيادي الرحمان يقودها عدد من الشباب المتطوع الذي تنازل عن دفء العائلة في شهر رمضان من أجل إرضاء وإدخال السعادة وفك الكربة عن العائلات الفقيرة والمعوزة، وكل هذا من مبادرات شخصية، حيث لا تستفيد من أية إعانات من البلدية بالرغم من امتلاكها لاعتماد منذ أوت 2015، وبالرغم من هذا الإقصاء غير المبرر إلا أنها تسعى جاهدة للقيام بالعمليات الخيرية من أموال خاصة لمتطوعي الجمعية ، فيما تساهم عائلة لحمر بنسبة كبيرة في شراء المواد الغذائية وملابس العيد والمستلزمات الطبية في بعض الأحيان، سواء في شهر رمضان أو باقي أيام السنة ، حيث يمتد نشاط أيادي الرحمان إلى غاية المساهمة في الزواج، ناهيك عن توفير العلاج لميسوري الحال الذين يجدون صعوبات مالية في سد النفقات، مثلما كان الأمر مع بوحمرة عبدة الذي تقاعد من الجيش الشعبي الوطني في العقد الخامس من العمر إثر حادث مهني بترت على إثره رجله اليسرى، حيث وجد كل الأبواب مسدودة في وجهه رغم نداءاته المتكررة بولاية معسكر للتكفل به صحيًا، فمطلبه كان بسيطًا ومتمثل في رجل اصطناعية حتى تحرره من جحيم الكرسي المتحرك، إلا أنه لم يتلق سوى وعود لم تلتزم بها الهيئات المعنية، ليصل صيته إلى جمعية أيادي الرحمان التي تكفلت بشراء هذه الرجل الاصطناعية التي يقدر ثمنها ب1000 يورو من فرنسا،واضعة حد لمعاناة عمي بوحمرة الذي أفنى حياته لخدمة الوطن لكنه لم يلق العرفان من القائمين على النشاط الاجتماعي بعاصمة الأمير عبد القادر. وفي الأخير أكد مسؤول الجمعية سامي بمعية محمد أن الفضل يعود إلى الحاجة لعربي فاطمة ذات العقد الخامس، وصاحبة هذه الفكرة التي انطلقت قبل 10 سنوات، أي قبل أن يتم اعتماد الجمعية وتصبح ضمن الحركة الجمعوية، حيث تتكفل شخصيًا رفقة دايخ حليمة بطهي وتجهيز المأكولات في قفف لعائلات معوزة تقطن في حي الصباح والياسمين وحي قارة بالسانية بالإضافة إلى دوار «سان بيار» بمسرغين، حيث تقوم مجموعة من الشباب المتطوع ضمن جمعية أيادي الرحمان بنقل هذه الوجبات الساخنة دقائق قبل موعد الإفطار. وقد ناشد محمد أصحاب البر والإحسان أن يساهموا في تطوير نشاط الجمعية، وذلك ليس بتقديم الأموال وإنما بشراء المواد الغذائية وكذا السعي لتطوير النشاط لإدخال الفرحة على الفقراء والمكروبين.