تتسابق مختلف الجمعيات الخيرية والهيئات الناشطة في المجال التطوعي بولاية وهران، لتقديم خدماتها لفائدة العائلات المعوزة خلال شهر رمضان، على غرار جمعية «جزائر الخير» التي ستتكفل بتوزيع 1000 وجبة ساخنة خلال هذا الشهر، لفائدة العائلات التي تم إحصاؤها عبر 15 من المطاعم التي تم فتحها على مستوى بلديات الولاية، لاسيما النائية، منها مرسى الحجاج، المحقن، بطيوة، بئر الجير، مسرغين، بوتليليس، حي بوعمامة، الكرمة وعين الترك، إلى جانب توفير وجبات ساخنة لعابري السبيل، حسبما أكده المكلف بالإعلام على مستوى الجمعية، السيد جمال موات. كما ستشارك الجمعية في الحملة التضامنية التي أطلقتها إذاعة وهران مؤخرا، تحت عنوان «ذرة خير بهدف تحفيز المحسنين وتوعيتهم بضرورة تقديم يد العون للعائلات المحتاجة خلال هذا الشهر الفضيل»، للتبرع بهدف إدخال الفرحة على قلوب الأطفال المعوزين وتمكينهم من ألبسة العيد، حيث تذهب المساعدات العينية والمالية للجمعية التي ستقوم بدورها بتوزيعها على مستحقيها تحت إشراف ومراقبة محضر قضائي. إلى جانب محافظة وهران للكشافة الإسلامية التي أصبحت رائدة في العمل الخيري بالولاية، من خلال نشاطها الخيري والتطوعي على مدار شهور السنة وليس في رمضان فقط، فتحت هذه السنة ثلاثة مطاعم للإفطار، حسبما أكده المحافظ الولائي السيد عبد الله بن مسعود بكل من بلديات وهران، السانيا وعين الترك، ستوفر نحو 800 وجبة ساخنة لفائدة العائلات المعوزة وعابري السبيل وكذا عمال ورشات البناء الذين يقطنون خارج الولاية، حيث سيتكفل أشبال الكشافة بإيصالها للمحتاجين الذين لا يستطيعون التنقل لمناطق الإطعام من مسنين ومعاقين. فيما ستقوم الكشافة الإسلامية بتوزيع 1500 طرد غذائي على العائلات المعوزة وكسوة العيد، حيث يطمح القائمون عليها لتمكين نحو 3 آلاف طفل وطفلة من ملابس العيد التي بدأ التحضير لها من خلال تحسيس المحسنين من مواطنين وأصحاب المؤسسات، للمشاركة في إدخال الفرحة على القلوب البريئة. سيشارك شباب الكشافة الإسلامية في مشروع «افطر معنا»، بالتنسيق مع مصالح أمن الولاية عبر النقاط الدائرية الكبرى ومداخل الولاية، من خلال توزيع وجبات الإفطار الساخنة على مستعملي الطريق للتخفيف من ظاهرة الإفراط في السرعة من قبل السائقين قبل أذان الإفطار، والتي تكون سببا في حوادث المرور التي تسجل خلال الشهر الفضيل. كما تعمل الكشافة الإسلامية فرع وهران، على مرافقة عملها التضامني ببرنامج تربوي تثقيفي لفائدة نزلاء المؤسسات العقابية ومراكز إعادة التأهيل التابعة لإدارة السجون، وكذا زيارات تضامنية لدار العجزة والطفولة المسعفة والمستشفيات بهدف التخفيف عن المرضى ومرافقيهم. كما ستحتفل بالذكرى 76 لوفاة مؤسسها حسب المحافظ الولائي. من جهتها، ستقوم مديرية النشاط الاجتماعي خلال شهر رمضان الكريم بتقديم وجبات الإفطار الساخنة للأشخاص المسنين الذين يعيشون بمفردهم، والأشخاص المعاقين الذين يقطنون بالمناطق المعزولة، بالتنسيق مع المتطوعين من مختلف الجمعيات والطلبة بغرض تقديم خدمة لهذه الفئة الهشة من المجتمع. العملية تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية، حسب رئيسة مصلحة على مستوى نفس المديرية السيدة نسيمة ثابت، تتم بالتنسيق مع الحركة الجمعوية والخلايا الجوارية التي قامت بإحصاء ومعاينة هذه الشريحة التي تقطن بمختلف بلديات الولاية، قصد تمكينها من قضاء الشهر الكريم في أريحية.