- مجاهد إبراهيم و الحاج مصطفى رويعي في المركزين الثاني و الثالث - اختيار عثمان حميدي كأحسن منشد - عمرة ل 3 أشخاص و 10 لوحات إلكترونية في «طمبولة» على شرف الحاضرين احتضن المسجد القطب عبد الحميد بن باديس بوهران سهرة أول أمس الحفل النهائي و«البرايم» الثالث والأخير الخاص بمسابقة مقرئ ومنشد الباهية في أول طبعة تنظمها مديرية الشؤون الدينية لوهران، تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وولاية وهران، حيث عاش القطب الإسلامي لعاصمة الغرب الجزائري سهرة رمضانية في أجواء روحانية حضرتها الآلاف من العائلات التي تحولت إلى ساحة المسجد مباشرة بعد صلاة العشاء والتراويح، وكذا الأمين العام والوالي بالنيابة لولاية وهران، بالإضافة إلى رئيس المجلس الشعبي الولائي وكذا البلدي، ناهيك عن المدراء التنفيذيين لمختلف القطاعات بوهران مرفقين برؤساء الجمعيات بمختلف أصنافها التي تمثل المجتمع المدني، فيما كان هناك ضيوف شرف من جمهورية مصر العربية، حيث أبت اللجنة المنظمة إلا أن تستضيف الشيخين المنشد والمقرىء محمد سرهاجي ومحمد درويش. ومباشرة وبعد التلاوة العطرة لآيات الذكر الحكيم التي قدمها المقرئ مجاهد إبراهيم ، ألقى السيد بوخماشة الأمين العام لمديرية الشؤون الدينية بوهران كلمة ترحيبية في المناسبة الدينية ، لتنطلق المنافسة التي شارك فيها 6 مرشحين من أصل 18 اجتازوا «البرايم» الثالث، وذلك بعد المرحلة التمهيدية التي شارك فيها 60 متنافسًا، ليتم في الأخير انتقاء 3 متسابقين في نهائي أحسن مقرئ و3 آخرين كأحسن منشد، وقد تم إسناد مهمة التحكيم بالنسبة للمقرئين إلى مشايخ الباهية يتقدمهم فضيلة الشيخ منصور بلحاج رفقة السادة زبار بوعبد الله ونورين ثابت وعبد العزيز بثات، حيث انتزع المقرئ محمد أمين بن علي كمام عثمان المركز الأول وافتك لقب فارس المسابقة في قراءة الذكر الحكيم، ليتسلم الجائزة التي تقدر قيمتها ب 30 مليون سنتيم، من قبل الوالي بالنيابة لوهران ، فيما احتل مجاهد ابراهيم المركز الثاني لينال جائزة نقدية قدرها 20 مليون سنتيم، أما الحاج مصطفى رويعي فقد حل في المركز الثالث و تسلم صكا قدره 10 ملايين سنتيم. يأتي هذا في الوقت الذي اختارت فيه اللجنة التي يقودها فضيلة الشيخ عبد الحفيظ بلعربي رفقة محمد بوشافة و عبد المنعم بارودي عثمان حميدي كأحسن منشد في أول طبعة لجائزة الباهية، والذي تحصل هو الآخر على غلاف مالي قدره 30 مليون سنتيم، أما صاحب المركز الثاني فهو حسن حبيبي الذي تسلم هو الآخر شيكا قدره 20 مليون سنتيم، ليحل في المركز الثالث عبد الحميد نجرون الذي تسلم جائزة مالية تحفيزية قدرها 10 ملايين سنتيم. سخاء هذه الليلة المباركة من شهر رمضان المعظم، لم تقتصر بركاتها على المتسابقين وفقط، وإنما حتى على الحضور من المواطنين والمصلين الذين أبوا إلا أن يعيشوا ليلة دينية بامتياز وسط أجواء صنعتها العائلات التي لم تسعها ساحة المسجد القطب عبد الحميد بن باديس، حيث تم تنظيم «طمبولة» وزعت على إثرها 10 لوحات إلكترونية، بالإضافة إلى هبة من إحدى الوكالات السياحية والمتمثلة في عمرة ل3 أشخاص، وتم الإعتماد على عملية القرعة التي تم تفويضها لأصغر مقرئ وحافظ للمصحف الشريف في الجزائر، ألا وهو سحنون بوزيد عبد الوهاب، هذا الأخير الذي يعتبر مفخرة الجزائر نظرًا لإنجازه المتمثل في حفظ المصحف الشريف وختمه 3 مرات متتاليةن وهو لا يزال في العقد الأول ودون سن العاشرة، وهو ما جعل اللجنة المنظمة تخصه بشرف قيادة القرعة التي شهدت فوز إمرأتين ورجل بجائزة العمرة، فيما نالت البقية لوحات إلكترونية وسط زغاريد وفرحة كبيرة، خصوصًا بالنسبة لمن نالوا جائزة الذهاب إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة.