أبدى والي ولاية وهران بالنيابة و الأمين العام للولاية بالنيابة السيد بن كلثوم محمد استياءه الشديد من الوضعية الكارثية التي ميزت شاطئ الاندلسيات الواقع ببلدية العنصر خلال اشرافه على افتتاح موسم الاصطياف حيث اكتشف عدة تجاوزات في مقدمتها تجاهل تعليمة مجانية الشواطئ التي اصدرتها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية وهذا على خلفية ان مالك مؤسسة فندقية بالمنطقة استولى على قطعة من شاطئ الاندلسيات وضمها الي مساحته ، هذا اضافة الى الأوساخ التي كانت مترامية بالشواطئ بسبب غياب حاويات القمامة و ما اثار انزعاجه أيضا هو غلق المراحيض العمومية أمام المصطافين و كذا غياب المياه بحنفيات المرشات المنصوبة على طول الشاطئ . و على صعيد اخر فقد أعطى الوالي بالنيابة لكل من رئيس دائرة عين الترك و رئيس المجلس الشعبي لبلدية العنصر مهلة 24 ساعة لاستدراك الأوضاع و التخلص من كل الشوائب التي اعطت صورة مشينة لولاية وهران و كذا التأكيد على ضمان مجانية الشواطئ و العمل على تطبيق التعليمة وعدم استغلالها من طرف الخواص ومن يخالف القوانين سيعاقب وفق القانون موضحا انه إن استلزم الامر سيقوم بإيداع شكوى بنفسه لدى المصالح المعنية ، حيث أكد المسؤول على ضرورة الالتزام بهذه الإجراءات، مشيرا إلى سعي الولاية لتحسين ظروف الاستقبال في الشواطئ، داعيا في نفس الوقت المصطافين أن يساهموا في نجاحه من خلال الاستعمال العقلاني للمرافق والمحافظة عليها و كان ذلك خلال ندوة صحفية عقدها على مستوى دائرة عين الترك بعد الانتهاء من الاحتفال بانطلاق موسم الاصطياف . و من جهة اخرى فإن المتجول بشواطئ الكورنيش لا يلمس وجود أي تحضيرات اتخذت لموسم الإصطياف الحالي فهناك نقائص في الإنارة العمومية على طول الطريق الرابط ما بين شاطئي بومو و الاندلسيات و غياب تام لعمليات تنظيف الأرصفة و جوانب الطرقات من الأعشاب بالمقابل فإن حراس السيارات لا يزالون يسيطرون على أغلب الشواطئ و يفرضون تكاليف مرتفعة تصل 200 دينار حتى بالشواطئ دون إستثناء .وشهدت مراسم افتتاح موسم الاصطياف التي أشرف عليها الوالي بالنيابة و بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي و مسؤولين محليين تنظيم عروض فلكلورية واستعراضات رياضية (كابوييرا والملاكمة التايلاندية والكيك بوكسينغ والعصا التقليدية وفيات فو داو والجمباز). وقد صنع المنخرطون في المؤسسات الشبانية والفروع الرياضية أجواء احتفالية بهيجة بهذا الشاطئ الجميل وتميز الحدث أيضا بمشاركة حرفيين فضلا عن حضور قوي للحماية المدنية و اعوان الشرطة و الدرك الوطني.