تحتاج مغارات أوزيدان أو ما يعرف بغيران الريح بمنطقة أوزيدان بتلمسان إلى تصنيف سياحي و ثقافي لتندمج ضمن المعالم و الشواهد التاريخية و الأثرية التي يزورها السياح من داخل الوطن و خارجه لأنها من آثار الحضارة الأشولية العائدة لما قبل التاريخ و سجلت وجودها في عهد الملك سليمان الإدريسي حين استوطن بعين الحوت ومع هذا لم يحددها قطاع السياحة و الصناعات التقليدية كوجهة للنزهة و الفسحة خاصة و أن تحويلها للسياحة يعد أحد العوامل المحفّزة على اكتشاف حقائق هذه الاماكن كما توجد مغارات مماثلة يشهد لها التاريخ بعديد المناطق منها مغنية و سوق الأربعاء ببني ورسوس و تافسرة و لخميس و بني عشير ببني سنوس وكذا معسكر الليوطي بالغزوات و قصر لبذور بنفس المنطقة و ثكنة الميلود ودار الجنيرال بوسط مدينة تلمسان و سيدي الجيلالي و لعريشة و مرسى بن مهيدي و السواحلية و التي استغلت في الفترة الإستعمارية كمراكز للتعذيب و التي جميعها تنتظر الحماية و التصنيف و تأريخ فترتها لأن هناك خمسة مغارات اندثرت بتيرني و بن بهديل و المفروش و زاريفت و تل تيرني و مرشيش و التي كانت مستغلة من لدن البوليس الفرنسي حرصا منه للتضييق على المجاهدين و المسبلين ممن كانوا يتخذون المغارات كمصحات لإستقبال الجرحى ومع هذا لا تزال المغارات المذكورة المتبقية مهمشة سياحيا لقلة الجمعيات المتخصصة في المجال السياحي بالولاية التي بإمكانها إرشاد الزائر بالتنسيق مع المرشدين التابعين لمديرية الثقافة لمضاعفة المعالم السياحية و دمجها مع الشواهد المشهورة بعاصمة الزيانيين و أكدت مديرية السياحة في المنوال نفسه والمتعلق بالنقص الفادح بالهيئات المتخصصة أنها تحصي 6 جمعيات ذات طابع سياحي فقط تنشط في الميدان .