تعرف شواطئ مستغانم منذ بداية موسم الاصطياف توافد منقطع النظير للمصطافين على مدار الساعة ومنذ الساعات الأولى للنهار وذلك انطلاقا من شاطئ البحارة إلى شاطئ عبد المالك رمضان وصولا إلى شاطئ ستيديا. هذا الإقبال الواسع خلف كذلك تنامي رمي القمامة ومختلف أنواع الأوساخ على الرمال خاصة مع منتصف النهار. وهي الفترة التي ترمى بها أكبر نسبة من القاذورات بالفضاءات الساحلية من طرف المصطافين منها مخلفات الأكل، قارورات وأكياس بلاستيكية أصبحت تسجل حضورا واسعا برمال الشواطئ المختلفة مما جعل هذه الأخيرة مرتعا لكل أنواع الأوساخ والقمامة. ناهيك عن التأثيرات السلبية لهذا التلوث على صحة المصطافين مع ارتفاع درجة الحرارة، في الوقت الذي يغيب فيه الوعي من طرف المصطافين ليبقى رمي الأوساخ والقمامة السبب الرئيسي في تلوث مياه البحار التي لم تسلم هي الأخرى من الرمي العشوائي لمختلف الفضلات التي شوهت جمال هذه المناطق وهددت سلامتها.رغم أن ولاية مستغانم تعد أحد الأماكن المفضلة لدى غالبية المصطافين من كل أنحاء الوطن لقضاء فترات الاستجمام بمختلف فضاءاتها الساحلية الخلابة و التي تمتد على مسافة 120 كلم ، و بالرغم ايضا من مجهودات السلطات المحلية و نداءاتها المتكررة للمواطنين بضرورة الوعي و التحلي بروح المسؤولية للحفاظ على نظافة الشواطئ لاسيما بعد مغادرة المكان . وخلال زيارة قادتنا إلى بعض الشواطئ بمستغانم ، لاحظنا تواجد أوساخ متناثرة في الرمال من قارورات بلاستيكية و أكياس بقايا الأطعمة و حتى الأحذية و زجاجات خمر و هو ما شوه بكثير منظر هذا الشاطئ ، حيث وجد الوافدون إليه صعوبة كبيرة للمشي على الرمال جراء تناثر القاذورات في كل المساحات الصفراء . في هذا الشأن ، أكد أحد أعوان الحماية المدنية أن الشاطئ عرف منذ مدة قصيرة حملة تنظيف واسعة شارك فيها بعض المتطوعين من السكان و الجمعيات الخيرية و جابت كل رماله و بحره و لم تمض إلا فترات قليلة حتى أصبح نقطة سوداء بفعل تهور المصطافين خاصة الشباب منهم الذين لا ضمائر لهم يأتون في المساء للاستجمام تاركين أكواما من القاذورات من ورائهم . مضيفا أن بعض المتطوعين يسارعون كل صباح لتنقية المكان لكن دون جدوى ، محملا المسؤولية الأولى لبعض المصطافين.في حين عبر بعض زوار هذه الشواطئ بان الاستجمام أمام القاذورات ينغص راحتهم و لم يتوانوا في توجيه أصابع الاتهام للمصطافين الذين لا ضمائر لهم .