انعدام تام لحاويات رمي القمامة بسواحل عين الترك. تتحوّل شواطئ الكورنيش الوهراني نهاية كلّ يوم إلى مفرغة عمومية للنفايات على الهواء الطلق نتيجة مخلّفات المصطافين الذين يتضاعف عددهم هذا الموسم نتيجة الإقبال الكبير على سواحل ولاية وهران، ومن بين القمامات التي تتربع على الرّمال الذهبية للشواطئ، مخلفات الأكل، قارورات وأكياس بلاستيكية، فضلا عن حفاضات الأطفال...وغيرها من القاذورات التي تشوّه المنظر العام للشاطئ بصفة عامة والسياحة الوهرانية بصفة خاصة. الأمر الذي جعل هذه الظاهرة تؤثر سلبا على صحة المصطافين مع ارتفاع درجة الحرارة، في الوقت الذي يغيب فيه الوعي من طرف المصطافين، ليبقى رمي الأوساخ والقمامة برمال الشواطئ السبب الرئيسي في تلوث حتى مياه الشواطئ التي لم تسلم هي الأخرى من الرمي العشوائي لمختلف الفضلات التي شوّهت جمال هذه المناطق وهددت سلامتها. فمن خلال زيارة استطلاعية لبعض شواطئ الكورنيش الوهراني وفي مقدمتها تلك التابعة إقليميا لبلدية "عين الترك" و كذا بلدية "بوسفر"، لاحظنا مدى غياب ثقافة النظافة لدى بعض المصطافين و محافظتهم على الشواطئ، لاسيما بعد نهاية اليوم، الأمر الذي يشوّه الصورة العامة لهذه السواحل، وفي الجهة المقابلة لاحظنا ونحن نجوب بعض شواطئ بلدية "عين الترك" ، غياب حاويات رمي القمامات التي ينبغي أن تكون موجودة على مستوى الرمال، حتى يتمكنّ بعض ممن يخدش الحياء وجههم من رمي مخلّفاتهم داخلها. إذ تعمد بعض العائلات في ظل غياب هذه الحاويات إلى اختيار مكان ما لرمي النفايات به، إلاّ أنّ هذه الأخيرة باتت تتراكم يوما بعد يوم في ظل غياب الدوريات البلدية المخصصة للنظافة، وخير دليل على ذلك شاطئ "سان جارمان" التابع لبلدية "عين الترك"، ما ينتج عنه انتشار الحشرات والروائح الكريهة. وبالتالي يبقى على مسؤولي ولاية وهران التدخل للقضاء على هذه المظاهر السلبية خصوصا وأنّ عاصمة الغرب الجزائري باتت مرّشحة لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2021. وفي الأخير لا يسعنا القول سوى أنّ المحافظة على نظافة المدينة من السلوكات التي يجب أن يتم التأكيد عليها للوصول إلى الرقي. وهذا السلوك يجب أن نزرعه في عقل المجتمع بكافة أعماره وفئاته.