تألق النجم اللبناني سعد رمضان في حفل فني مميز من ليالي صيف وهران، احتضنه مسرح الهواء الطلق "حسني شقرون" سهرة الأحد إلى الإثنين، الذي اهتزت خشبته على إيقاع الدبكة اللبنانية الأصيلة، و أغاني الموال الطربية، التي صدح بها صوته الجميل، وتجاوب معها الجمهور إلى أبعد الحدود. كانت وهران التي يزورها سعد رمضان لأول مرة، المحطة الثانية ضمن جولته الفنية بالجزائر، المنظمة من قبل الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، استهلها بمهرجان جميلة بسطيف، في حين سيحط الرحال اليوم بقسنطينة، لإحياء حفل فني بقاعة زينيت، و سيكون مسك الختام غدا بالجزائر العاصمة، محبوب الجزائريين، الشاب الوسيم سعد رمضان، أمتع الجمهور بأغانيه الجميلة، القديمة منها و الجديدة، تنوعت بين الأغاني الرومانسية و الدبكة اللبنانية الأصيلة، كما غنى للعندليب الراحل عبد الحليم حافظ، و قدم أغاني جزائرية، التي تألق في أدائها كالعادة، منها أغنية "مازال مازال" و "واش تسوى الدنيا بلا بيك" للراحل الشاب عقيل، و كذا أغنية "بلادي هي الجزاير، وهران زينت البلدان"، و كلها أغاني عززت من شعبيته في الجزائر، لأنه قدمها باتقان و بإحساس كبيرين. أعرب سعد رمضان خلال هذا الحفل، عن سعادته بزيارة و هران و الغناء بمسرحها قائلا "كنت دائما أسمع عن وهران، بأنها جميلة جدا، و مدينة الثقافة و الفن، أتذكر أن أمل بوشوشة كانت تغني لنا في ستار أكاديمي 5 على وهران، و اليوم فعلا تشرفت بالوقوف على مسرحها، الذي سيضاف إلى قائمة المسارح التي غنيت فيها". و بخصوص النجاح الذي حققه من خلال إعادته لأغنية "مازال مازال" للراحل الشاب عقيل قال سعد رمضان" سمعت هذه الأغنية عن طريق الصدفة، عشقتها و تعلقت بها، و رغم أنني و جدت اللهجة جد صعبة بالنسبة لي، إلا أنني أصريت على غنائها لأنها فعلا أغنية جميلة جدا، كنت اسمعها باستمرار و في كل وقت مدة شهر كامل، لأحفظ الكلمات و أتقن اللهجة، و بالفعل تمكنت من ذلك، و بينما أنا في الأوستوديو لتسجيل أغنية جديدة، طلبت من الموزع أن يرافقني على البيانو و يسجل لي هذه الأغنية، بصراحة لم أتوقع أن تحقق هذا الصدى الكبير لدى الجمهور، الذي فاق كل التوقعات، حيث سجلت مليون مستمع على اليوتوب في ظرف خمسة أيام فقط ! فرحت طبعا بهذا النجاح، الذي مكنني من الغناء باللهجة الجزائرية، و بالتالي رفع هذا التحدي، النابع من محبتي للشعب الجزائري، و أيضا من محبة الشعب لي، الذي رأى بأنني الفنان العربي الوحيد، الذي أتقن الغناء باللهجة الجزائرية"، مضيفا هنا "لكن يبقى صوت الفنان الراحل الشاب عقيل، من أجمل الأصوات التي سمعتها في حياتي، كما أن أغانيه جميلة و تخترق القلب بسهولة". سعد رمضان تحدث أيضا عن سر تعلقه بموسيقى المغرب العربي قائلا "تعلقت بموسيقى المغرب العربي منذ البداية، لقد وجدت فيها المزج بين الغربي و العربي الذي أحبه كثيرا، باعتبار أنني درست الموسيقى الغربية و أؤدي الأغنية الشرقية"، مضيفا في هذا السياق " فكرة تقديمي لأغاني مغاربية لا سيما جزائرية دائما واردة، إن وجدت أغاني أخرى أجمل أو في مستوى تلك التي قدمتها، أكيد لن أتردد في غنائها، كثيرون من طلبوا مني عبر مواقع التواصل الإجتماعي، تقديم أغاني للراحل الشاب حسني، لا أخفي عليكم أن هذه الفكرة لفتت انتباهي و اهتمامي اليوم". من جهة أخرى كشف سعد رمضان أيضا، على هامش هذا الحفل، عن ألبومه الجديد، الذي سيكون مع شركة روتانا، حيث يتضمن أغاني لبنانية، و أغنية مصرية، و أخرى من المغرب العربي، الذي استطاع أن يوصل موسيقاه إلى العالمية، و يتخطى مشكل تسويقها في المشرق العربي، الذي كان قائما و عائقا في السابق، مما حال دون انتشارها هناك.