سعد رمضان نجم السهرة و طيف الشاب عقيل يحلّق في سماء كويكول تألق خلال السهرة الخامسة كل من الفنان اللبناني سعد رمضان بعد تألقه بأداء عدد من الأغاني الجزائرية، و من بينها أغنيتين للمرحوم الشاب عقيل، كما أدى الفنان الجزائري الشاب عماد أمير بدوره رائعة «العشق الممنوع» للشاب عقيل الذي سجل حضوره بقوة في كويكول و حلق طيفه في سمائها من خلال تقديم أجمل و أشهر أغانيه. أول من اعتلى الخشبة، كان الفنان اللبناني سعد رمضان، فأمتع الحضور بباقة متنوعة من الأغاني الطربية من ربرتواره الخاص، بقيادة المايسترو درغام غطاس على مدار أزيد من ساعة وربع، استهلها بأداء أغنية «ع بالك»، ليرحب بعدها بالجمهور و شكرهم على الحضور ومتابعته خلال مشواره الفني، ثم أدى أغنية رومانسية بعنوان «يأبرني يا اللي مذوبني» على متن نقرات آلة القانون و روعة نغماتها. انتقل نجم السهرة الخامسة بعد ذلك إلى اللون الخفيف و الراقص، فأدى أغنيات «ختيارة»، «بالعين صابورة» ثم «ميل ياغزيل» ، فاهتز الجمهور بالرقص والغناء والتصفيق على وقع أنغامها، و لم يلبث أن اقترح الفنان اللبناني سعد رمضان على الحضور أداء أغنية الراحل الشاب عقيل «مازال مازال»، وطلب منهم مساعدته في أدائها، فقدمها بإحساس كبير و عزف على آلة البيانو، و أشار إلى إشعال أضواء الهواتف النقالة، الأمر الذي استجاب له الجمهور صانعا أجواء رومانسية، فانتقل الجميع من حالة الرقص و الصخب و الضوضاء إلى الهدوء، و سأل الفنان جمهور كويكول إذا أتقن أداء أغنية الشاب عقيل و كذا إمكانية الحصول على الجنسية الجزائرية. بعد ذلك أدى أغنية «خلصت دموعي» في نفس الطابع الرومانسي، ثم أغنية «بلادي هي الجزائر» للشاب مامي و طلب مرة أخرى من الجمهور مساعدته، فلبى طلبه و تفاعل معه بالتصفيق وكذا الزغاريد ، ثم طلب منه أداء أغنية في الطابع المغربي بعنوان «واعرة»، فعاد من جديد لمداعبة آلة البيانو و قدم رائعة الشاب عقيل «واش تسوا الدنيا بلا بيك» بإحساس وتأثر كبيرين. وعلى نغمات آلة القانون، قدم سعد رمضان أغنية «أهلا وسهلا» ليعود من جديد إلى الدبكة مقدما كوكتيل متنوع تفاعل معه الحضور، و ختم فقرته بالأغنية الرومانية «ضد النسيان» و الأغنية التراثية الشهيرة «طالعة من بيت أبوها». اعتلى الركح بعد نجم السهرة الخامسة من مهرجان جميلة سعد رضان، ثلة من الفنانين الجزائريين، فقدموا فقرات غنائية متنوعة، استهلها سمير العاصيمي، قدّم خلالها باقة من مختلف الطبوع الغنائية، فأدى «قاضي الهوى» و «ريم الريمات»، لينتقل إلى الطابع الريتيمي السريع، فأدى أغنية شاوية بعنوان «أركب وأرواح»، تفاعل معها الحضور بالرقص والتصفيق، تلتها أغنية «لسود مقروني»، إضافة إلى «يالعوامة». جاء دور الفنان الشاب عماد أمير بعد سمير العاصيمي، فقدم باقة سطايفية متنوعة من الأغاني من عمق التراث لبعض الفنانين، على غرار «سجرة حارتنا» و»موالف بالكيات» و تلتها أغنية للشاب عراس بعنوان «سميتك عمري» ، ليؤدي بعد ذلك رائعة المرحوم الشاب عقيل «العشق الممنوع، إضافة إلى أغنية للشاب مامي بعنوان «فاطمة». الفقرة الموالية كانت للفنانة راضية منال، فقدمت باقة غنائية من أشهر أغانيها، استهلتها بأغنيتها المعروفة «توحشت سطيف العالي» و تبعتها بأداء «المكتوب داني» فتفاعل معها الجمهور بالتصفيق، تلتها «هاتلي براد لاتاي» و ختمت فقرتها بأغنية «أسمحيلي لميمة» ختم السهرة الشاب فارس بأدائه أغان سطايفية و عصرية شبابية، على غرار «ديرو لمزية روحو ليها»، فتفاعل معها الجمهور بالرقص، ليؤدي أغنية «وينو حبيبي» و «حلوة سكّر» التي ردد معه الجمهور كلماتها و رقص على أنغامها. المهرجان ضرب موعدا لإحياء السهرة السابعة ما قبل الختامية، من خلال برمجة كل من شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم، و ثلة من الفنانين الجزائريين، يتقدمهم عبدو درياسة، محمد روان و سلمى كويرات. رمزي تيوري قالوا عن المهرجان الشاب فارس الفنان بحاجة إلى حماية من السرقة الفنية قال الشاب فارس بأن تجاوب الجمهور معه خلال أدائه لفقرته الغنائية، يحفزه لتقديم برنامج ثري ويمنحه الرغبة في تقديم أفضل ما لديه، مشيرا إلى أنه يسعى دائما إلى أداء مختلف الأغاني التي عرفه الجمهور من خلالها. و أعرب عن أسفه للجوء بعض الفنانين لسرقة الأغاني ونسبها لأنفسهم، و هذا ما وقع له شخصيا، كما قال، مضيفا بأنه على الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة حماية الفنانين، لأنهم يتعبون كثيرا في إيجاد الكلمات والتسجيل والتوضيب وغيرها، في حين يقوم البعض بسرقتها مباشرة دون تعب، و علق بهذا الشأن «يوجد تقصير من الديوان في هذه النقطة وعليه الاجتهاد أكثر لحماية حقوقنا». عماد أمير أحاول إحياء التراث السطايفي حتى لا يندثر قال عماد أمير بأنه يسعى إلى تقديم الأغاني التراثية التي سبق و أن أداها أعمدة الفن السطايفي، على غرار بكاكشي الخير و سمير السطايفي، مشيرا إلى أنه حاول المزج بين مختلف الأغاني التراثية في ألبومه الخاص الصادر خلال هذه الصائفة. و في نفس السياق قال بأنه يحمل مشعل الجيل السابق الذي أبدع في اللون السطايفي، مع إدخال تعديلات طفيفة لتفادي اندثاره، مؤكدا «إننا نحاول إدخال الفرحة والبهجة لدى الجمهور، لأن ذلك هو هدف الأغنية السطايفية بالتحديد». سمير العاصمي أملك مصحة بالعاصمة و الطب لم يمنعني من الغناء كشف الفنان سمير العاصيمي، بأن الجمهور حفزه على أداء كل الطبوع الغنائية، لأنه يطلب العديد من الأغاني، خاصة لأعمدة الغناء في الجزائر، وكذا مختلف الأغاني المستمدة من التراث الوطني، مشيرا إلى أن الفنان يضع أحيانا برنامجا خلال مروره في المهرجانات، لكنه يقوم بتغييره ، حسب أجواء السهرة. و فاجأ الفنان سمير العاصمي الحضور، بقوله بأنه يملك مصحة طبية بالعاصمة، لأنه طبيب جراح، لكن مشوار الدراسي لم يمنعه من شق طريقه في الفن والغناء مؤكدا «أقدم حفلات داخل وخارج الوطن، لأنه أمر يعجبني ويشرفني»، كما ذكر بأن بعض الفنانين من لبنان استغربوا لكونه فنان و في نفس الوقت مثقف وطبيب، و يرى بأن الموسيقى نوع من العلاج للمرضى. و أكد الفنان بأنه يحاول نقل الفن العاصمي إلى كل مناطق الوطن، رغم أن بعض فناني هذه المناطق يؤدون نفس الطابع، قائلا بأن الشعبي مثلا، يتذوقه كل الجزائريين، رغم أنهم يسمعون مختلف الطبوع، مضيفا بأن المزج بين الطبوع يرضي كل الأذواق، و كشف من جهة أخرى بأن عمره الفني 37 سنة، وينحدر من عائلة فنية. جمعها / رمزي تيوري الفنان سعد رمضان في ندوة صحفية قدمت أغاني الشاب عقيل لأنني أحب الجزائريين كشف الفنان اللبناني سعد رمضان في ندوة صحفية، سبقت فقرته الغنائية خلال السهرة الخامسة من مهرجان جميلة العربي في طبعته 13، بأنه انتظر المشاركة بشغف في مهرجانات و حفلات الجزائر، سواء في جميلة، وهران أو قسنطينة، مشيرا إلى أنه قام بإضفاء لمسات شخصية تجديدية على أغاني الشاب عقيل ، خصيصا من أجل الجزائريين، لأنه، كما أكد، يحبهم . و ذكر سعد رمضان بأنه يتفنن في أداء الأغاني الجزائرية، رغم أنه لبناني، و يحاول أن يؤديها بأمانة ويضفي عليها لمسته الشخصية، و يتقن العديد منها ، على غرار «بلادي هي الجزائر»، «مازال مازال» و»يا رايح وين مسافر» وغيرها، مؤكدا «أنا فخور لأن الجمهور يتحدث عن سعد رمضان على أنه أكثر فنان لبناني غنى باللهجة الجزائرية و أدى أغان من تراث الجزائر، رغم أن الأمر صعب وإتقان اللهجات غير متاح للجميع». أما بخصوص مشواره الفني ، بعيدا عن شهرة «ستار أكاديمي»، قال الفنان الشاب بأنه حاول صنع اسم واستقلالية بعيدا عن تلك المرحلة، مؤكدا «ابتعدت منذ خروجي عن الأكاديمية عن فكرة طالب و صار لدي جمهور يحبني». وردّ بشأن تقييم مشواره الفني لحد الآن، بأن رصيده يضم 18 أغنية و هو بصدد إصدار ألبوم جديد مع شركة روتانا، و بأنه يحاول السير خطوة بخطوة دون تسرع، لأن السرعة قد تقضي على الحياة الفنية للفنان، مضيفا بأنه يعمل ويكد ويدرس مشاريع فنية عديدة. أما بخصوص إعادته لأغنية المرحوم الشاب عقيل «مازال مازال» فقال بأنه سمعها صدفة وأعجب بها، سواء من حيث اللحن أو الكلمات وكذا الأداء، مشيرا إلى أنه طلب من الموزع إعادتها و قدم بعض التفاصيل بشأنها، قائلا «أعدت توزيعها وطرحتها على يوتيوب وحققت نسبة مشاهدة وسماع بلغ مليون مشاهدة في ظرف خمسة أيام، وسمعها الجميع بلبنان، رغم أن أغلبهم لم يفهم اللهجة وكانوا يسألوني باستمرار عن الكلمات ومعناها، لكن الإحساس كان أقوى و أبلغ فأعجبوا بها» وأضاف « إن اللبنانيين يعشقون أغنية الشاب عقيل وهي من أروع الأغاني في العالم رغم صعوبة فهمها». وختم الندوة بالتأكيد بأنه مستعد لإنجاز ديو مع فنان جزائري ، بشرط أن تكون بمستوى «مازال مازال» أو أكثر، حسبه.