- خلل في الميزانية يؤثر على عمليات الصيانة و تصليح الأعطاب بلغت ديون مؤسسة الجزائرية للمياه بولاية مستغانم حسب آخر حصيلة أزيد من 200 مليار سنتيم و 50 % منها أي 100 مليار سنتيم على عاتق الجماعات المحلية التي تظل عاجزة عن تسديدها . و تشرف المؤسسة على استغلال و توزيع المياه الصالحة للشرب على مستوى كل بلديات الولاية ال32 و بكل التجمعات السكنية باستثناء جزء من دواوير الأرياف التي يتجاوز تعدادها ال 480 دوارا عبر الإقليم فيما توزع القيمة المتبقية على الزبائن العاديين على غرار الاستهلاك المنزلي ، محطات غسل المركبات ، الحمامات و المؤسسات الصناعية عبر مختلف الورشات المختلفة حسب مدير الوحدة مختار سيد احمد. وحدة الجزائرية للمياه بمستغانم وبفعل الإمكانيات التي تتوفر عليها على غرار مركب الماو الذي يشمل سدي الشلف والكرادة و اللذان يخزنان حوالي 150 مليون م3 إلى جانب سد وادي الكرميس الذي تبلغ طاقته التخزينية حوالي 50 مليون م3 ناهيك عن محطة التحلية لمياه البحر التي توفر يوميا حوالي 200 ألف لتر ، إلا أن نوعية خدمات المؤسسة تظل رهينة استرجاع ديونها التي فاقت 200 مليار سنتيم ، لذا وفي لقائه مع يومية الجمهورية وجه مدير المؤسسة نداء إلى جميع الأميار للوفاء بالالتزامات لتسديد المستحقات التي هي على كاهلهم و لو بالتقسيط كي يتسنى لها تحقيق التوازن في ميزانيتها و تفادي الوقوع في العجز و الإفلاس ، حيث أشار المدير أنه تم تخصيص مبلغ يناهز 3 ملايير سنتيم لتوفير قطع الغيار لإصلاح الأعطاب و التحكم في التسرّبات المائية جراء قدم و إهتراء شبكات التوزيع على مستوى المدن الكبرى ، بالموازاة مع ذلك فان إجمالي المداخيل لا يتجاوز 7 ملايير سنتيم و الاختلال في الميزانية واضح. و في ذات السياق فإن وحدة الجزائرية للمياه بمستغانم التي تحصي أزيد من 180 ألف زبون تواجه باستمرار خطر التسربات التي يبلغ معدلها اليومي 20 تسربا على مستوى مدينة مستغانم لوحدها لقدم الشبكة ، و سجلت ذات المصالح خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية إصلاح 2464 عطب ، ناهيك عن اتساع ظاهرة تبذير المياه في غياب ثقافة الحفاظ على الماء . مدير الوحدة أشار كذلك أن معدل الاستهلاك اليومي للمواطن على مستوى الولاية ارتفع خلال السنوات الأخيرة بشكل قياسي كما تسجّل الجزائرية للمياه بمستغانم سنويا العشرات من حالات سرقة المياه و يتم إحالة ملفات المتورطين على العدالة .