لا يزال الماء الصّالح للشرب هو الغائب الأكبر بالعديد من القرى و البلديات بمعظم ولايات الجهة الغربية للوطن منذ حلول فصل الصيف و قد زاد الحرّ الوضع تعقيدا على المواطن الذي يقضي معظم يومه يبحث عن الماء من المنابع و الآبار و الصهاريج المتنقلة و بولاية مستغانم يشكو سكان القرى و الدواوير من ندرة حادة في الماء و سكان المدينة من الانقطاعات المتكررة رغم أن مصالح الموارد المائية بالولاية أكدت بأن التغطية بشبكة التوزيع قاربت المائة بالمائة .و لا يختلف الوضع بولاية الشلف حيث ينعدم الماء ببعض القرى القريبة من السدود مثل قرية المزاينية و بتلمسان لم تكف المخططات الاستعجالية و المشاريع و الأغلفة المالية لإرواء سكان الجهة الجنوبية و حتى الغربية من الولاية فنجدهم ببعض القرى ينقلون الماء على ظهور الدواب أو ينتظرون وصول الصهاريج التي تجود بها البلديات .و الأمر سيان بغليزان و خصوصا ببلدية واريزان وغيرها و بالاستثمار في عطش المواطن انتعشت تجارة الماء بالصهاريج .يحدث كل هذا في الوقت الذي أعلن القائمون على قطاع الموارد المائية بأن منسوب الماء بالسدود بلغ نسب معتبرة بفضل أمطار و ثلوج الشتاء الماضي إلى جانب تعدد محطات تحلية مياه البحر و خاصة محطة المقطع بوهران التي ينتظر وصول مياهها مئات الآلاف من سكان الولايات المجاورة .