بدأ موالو ومربو المواشي بتسمسيلت يضيقون ذرعا من حملات السرقة التي تشنها عصابات مجهولة الهوية على مواردهم الحيوانية، في ظل غياب الأمن. وتم الاستيلاء على 40 رأسا من الماشية بإحدى الإسطبلات ببلدية تسمسيلت، مؤخرا، من قبل مجموعة من اللصوص مجهولة العدد والهوية، قبل تحويل هذه المواشي وحملها على متن شاحنة والفرار إلى جهة مجهولة. ليتم تبليغ مصالح الدرك الوطني التي تنقلت على الفور إلى مكان الحادثة، وفتحت تحقيقا معمقا من أجل تحديد هوية الفاعلين. جدير بالذكر أن جرائم سرقة المواشي عادت ببعض بلديات الولاية، وبالأخص بالجهة الشمالية كبلدية برج بونعامة، وبالأخص الدواوير والمداشر المعزولة التي أصبحت مسرحا تلك الانتهاكات في حق الفلاحين. وقد تكبد مربو المواشي بتلك الجهة العديد من الخسائر جراء نقص عدد رؤوس الماشية والتكاليف التي صرفت في الاعتناء بها طيلة موسم كامل، من كلأ وتغطية صحية، بالإضافة إلى ارتفاع مصاريف نقلها إلى مراكز التلقيح. ويتخوف فلاحون من تزايد نشاط عصابات واستعمال أفرادها أسلحة بيضاء وأخرى نارية لتخويفهم وتسهيل مخططات السطو عليهم، ما يهدد حياتهم وحياة أبنائهم، مناشدين في هذا الصدد السلطات الوصية، وعلى رأسهم قطاع الأمن بالولاية، التكثيف من عمليات المراقبة للحد من نشاط تلك العصابات. ..وسكان دواوير و قرى لرجام عطشى تشهد العديد من دواوير والقرى الريفية لبلدية لرجام، شمال تسمسيلت، غيابا تاما للمياه الصالحة للشرب، جراء عدم تمكن السلطات المحلية من استغلال المياه الجوفية في ظل ظهور نزاعات العقارية بين سكان المناطق الريفية وتعاني العديد من الأسر الريفية بدواوير بلدية لرجام من نقص فادح في الموارد المائية، والتي تعتبر من الضروريات التي لا يمكن لأحد الاستغناء عنها، لاسيما ونحن في فصل الصيف ومع دخول الشهر رمضان الفضيل. ويوجد مخطط لتزويد بلدية لرجام بالمياه الصالحة للشرب عن طريق استغلال المياه الجوفية والينابيع واستغلال المياه الشروب لسد كدية الرصفة ببلدية بني شعيب، والذي ارتفع منسوب مياهه هذه السنة نسبة 94 في المئة، أي أزيد من 600 ألف متر مكعب من المياه الإضافية، ما سمح بارتفاع منسوبه إلى 67 مليون متر مكعب متر مكعب، إضافة إلى وجود 11 بئر ملكا للبلدية قد تم استغلال معظمها مع ضخ مياه سد بوزڤزة إلى خزاناتها.. لتبقى العديد من دواوير البلدية كدوار أولاد الحاج، دوار زغاريش دوار الرصفة، الدكان، وأولاد عائشة، تتوق لشربة ماء تنسي أهلها معاناة التنقل لمسافات طوال لجلب المياه وتكبد مصاريف باهظة لاقتناء صهاريج ب 1400 دج. ورغم وجود آبار يمكن استغلالها بذات الدواوير عبر إنجاز قنوات لإيصال المادة الى منازل العائلات، إلا أن البلدية وجدت عدة مشاكل كان بطلها مالكو الأراضي العقارية التي توجد بها تلك الآبار والمياه الجوفية، حيث أن النزاعات والصراعات على كليومترات فقط قلل من حظوظ العديد من القرى الاستفادة، فكثرة النزاعات حول العقارات التي تشملها العملية حال دون البدء في تجسيد مخطط إيصال المياه لبيوت العائلات.
وفي هذا الصدد يطمح سكان الدواوير إلى إيجاد حلول مع ملاك الأراضي المتنازع فيها من قبل السلطات المحلية، من أجل شق قنوات لتزويدهم بما يكفي من المياه.