شهدت مستغانم على غرار الكثير من الولايات اندلاع حرائق منذ حلول فصل الصيف ، فاتلفت حوالي 59 هكتارا من الأحراش و الأدغال و الأشجار ، وهذا منذ نهاية شهر جوان وبداية جويلية. و حسب الحماية المدنية فإنه إضافة إلى العامل البشري المتسبب في اشتعال النيران ، فإن هناك دوافع أخرى قد لا ينتبه إليها الكثير ، و هي الأعشاب الضارة المنتشرة في مختلف مناطق الولاية و خاصة بالغابات و المساحات الخضراء و هي تؤثر حسبه بشكل كبير على البيئة و المحيطات الغابية و الحضرية على حد سواء . و لطالما كان هذا النوع من النبات الضار السبب الرئيسي في الحرائق الكبرى للغابات . فالملاحظ عبر العديد من الأحياء و المساحات الخضراء سواء الغابية منها أو الحضرية هو الانتشار الكبير للأعشاب الضارة التي تشوّه المنظر العام و تتسبب في أضرار بيئية خطيرة قد يغفل عنها الكثير من الناس .و يبرز أحد المختصين في البيئة بولاية مستغانم بان الأعشاب الضارة تعد المتسبب الأول في نشوب الحرائق بالغابات و الأوساط الحضرية بما أنها تعد نباتا جافا قابل للاشتعال بسهولة و تخفي بداخلها نفايات سريعة الالتهاب كالبلاستيك و الزجاج و التي تتأثر بشكل كبير بارتفاع درجة الحرارة و تتسبب في اندلاع النيران التي تبيد مساحات غابية بأكملها مثلما كان عليه الحال بغابة استيديا في الفترة الأخيرة .و أشار أيضا إلى أنها تعد مأوى و سببا في تكاثر الكثير من الحشرات الضارة و الزواحف السامة و التي تشكل أضرار صحية لاسيما لدى فئات الأطفال. موضحا أنه كان من المفروض اقتلاع هذه الأعشاب من الغابات مع استرجاعها و تحويلها إلى سماد مفيد بعد طحنها مع التراب مثلما تفعله البلدان المتقدمة.و بالنظر إلى المعاينة الميدانية لبعض مناطق ولاية مستغانم ، فانه يلاحظ إهمال العديد من السكان و المؤسسات و عدم اهتمامهم بإزالتها . في حين انه في حال استئصالها فان ذلك يكون بطرق غير بيئية ، حيث يقوم أعوان البلديات بجمعها في أكوام قبل حرقها في مظاهر تتسبب في الاختناق . فضلا عن تشويه المنظر العام.