- توقيف 4 أشخاص كانوا وراء الحرائق بعنابة وآخرين بالبويرة أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, نور الدين بدوي, أول أمس من الطارف, أنه لن يتم التعويض عن الخسائر التي انجرت عن حرائق الغابات الأخيرة دون القيام بتحقيقات ميدانية حتى "تذهب هذه التعويضات إلى مستحقيها". وقال السيد بدوي خلال جلسة عمل جمعته بإطارات ومدراء مختلف مصالح الولاية خصصت لملف حرائق الغابات, أنه "لا تعويض عن الخسائر التي تسببت فيها حرائق الغابات دون تحقيقات ميدانية", مشددا أن هذه التحقيقات "يجب أن تأخذ الوقت الكافي من قبل مصالح الشرطة والدرك الوطني حتى تذهب التعويضات الى مستحقيها, وهذا طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". وأكد الوزير في ذات السياق أن "كل من تسبب في اندلاع هذه الحرائق سيجد أمامه القانون والعدالة". وبعد أن ذكر أن ولاية بجاية هي "الأكثر تضررا" من حرائق الغابات, أكد السيد بدوي ان "الدولة, وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية, وضعت كل الإمكانيات للتحكم في موجة الحرائق", مشيرا الى اتخاذ جملة من الاجراءات لمواجهة هذه الحرائق, منها على وجه الخصوص انجاز وحدة للحماية المدنية ببلدية أم الطبول مجهزة بكل الوسائل, بالإضافة الى فتح المسالك والطرق الغابية وكذا تعزيز وسائل الإخماد بولاية الطارف برتلين متنقلين من الولايات المجاورة. ودعا الوزير أيضا الى التنسيق والتعاون بين الحماية المدنية في الجزائر ونظيرتها في تونس لمواجهة الحرائق التي تندلع على مستوى المناطق الحدودية. وكشف نورالدين بدوي أنه تم توقيف العديد من الأشخاص "كانوا سببا" في اندلاع حرائق الغابات التي تعرفها بعض الولايات وتم تقديمهم للعدالة. وقال الوزير: "هذه الحرائق سببها الرئيسي الحرارة غير العادية, لكن يوجد بعض المجرمين الذين استعملوا كل الوسائل لتأزيم الوضع تم توقيف عدد منهم بناء على تحقيقات مختلف مصالح الأمن (الشرطة والدرك الوطني)", مؤكدا أن هؤلاء "كانوا سببا في اندلاع بعض الحرائق، وأوضح ان "عددا من هؤلاء الموقوفين تم تقديمهم للعدالة". وذكر في هذا السياق, أنه تم توقيف 4 أشخاص في ولاية عنابة وأشخاص آخرين في ولاية البويرة. وفيما يخص الخسائر البشرية لهذه الحرائق على المستوى الوطني, ذكر السيد بدوي أن هناك ضحية واحدة في ولاية بومرداس قدم بالمناسبة تعازي الحكومة لعائلتها(...).