إنتعشت خلال الصائفة الحالية نشاطات متعددة مرتبطة إرتباطا وثيقا بالحركة الواسعة والنشاط الدؤوب للمواطن أثناء موسم العطل خصوصا وتأتي إنتقالات وسفريات العائلات الجزائرية على رأس هذه النشاطات التي إزدهرت خلال الموسم المذكور مما يشكل حركية تجارية وإقتصادية كبيرة إنعكست في الواقع بإنتعاش عدة قطاعات على غرار مجال كراء السيارات النفعية الذي إزدهر بدوره بوهران في إطار نفس الديناميكية إلى تميز موسم الصيف والعطل . وشكل الشباب أبرز زبائن هذه الوكالات المتخصصة في كراء السيارات النفعية بإعتبار إفتقار أغلبهم لسيارة تمكنهم من تحقيق أحلام إجتياز العطل الموسمية على ضفاف الشواطئ الساحرة التي تزخر بها الولاية إذ يلجأ الأصدقاء لتقاسم تكاليف كراء السيارات الفاخرة فيما بينهم قصد تمضية أوقات ممتعة مع بعضهم البعض عبرة عدة مناطق ساحرة يكتشفونها لأول مرة عبر السيارة التي لا تزال الحلم رقم (1) لمعظم الشباب الجزائري إذ تشكل الوسيلة المفضلة لهؤلاء للإستمتاع بأجواء الصيف الرائعة التي لا يمكن لهم الإستمتاع بها دونها . وبلغ الأمر ببعض هؤلاء المتهافتين على كراء المركبات للتفاوض حول أغلاها ثمنا على الإطلاق على غرار الماركات الفخمة الألمانية الباهظة الثمن. »الليموزين« ب 5 ملايين وعلى شاكلة الشباب الذي ينجذب لإغراءات السيارات الفاخرة يتفنن العرسان المقبلون على الزواج في إقتناء أغلاها ثمنا وأبهرها حلة قصد إظهار مستوى معيشي معين يراد به تحقيق مآرب معينة إذ تتربع سيارة »الليموزين«التي إكتشفها الجزائريون قبل عدة سنوات على عرش عالم السيارات الفخمة المستخدمة في مواكب الأعراس إذ يتراوح تكلفة كرائها ليوم واحد بين 4 ملايين سنتيم و6 ملايين سنتيم وذلك حسب إختيارات الزبون الذي غالبا ما يطلب سائقا خاصا من طرف الشركة المالكة في حين لا تتعدى تكلفة إستئجار الأنواع الأخرى 25 ألف دينار لفترة 24 ساعة بما فيها الأنواع العادية التي يصل أدناها ثمنا ل 9 آلاف دينار لليوم. ومن جانب آخر تتخوف الشركات المؤجرة للسيارات الفاخرة على غرار»الليموزين« من تهور السائقين المحليين حيث تفرض على المستأجر سائقها الخاص الذي يجيد التعامل مع سيارة طولها نحو 3 أمتار و90 سنتيما جويلية ذروة النشاط ومن جانب متصل فقد بلغ هذا النشاط ذروته خلال شهر جويلية الفارط على حد ذكر صاحب وكالة لإستئجار السيارات الذي أكد أن سيارات وكالته بالإضافة لوكالات أخرى إستنفذت عن آخرها خلال تلك الفترة التي تزامنت العام الحالي مع ذروة حركة المغتربين العائدين للوطن من الخارج والذين يقبلون بكثافة على هذه الصيغة نتيجة تفضيلهم لها بفعل قلة تكاليفها بالمقارنة مع تكاليف إحضار السيارة من الخارج عبر البواخر إذ يعمد أغلبهم على حد ذكر المصدر لكراء السيارات النفعية لأسابيع عدة قصد تمضية عطلهم مع الأحباب والأقارب التي يتطلب التنقل إليهم سيارات نفعية بالإضافة لإستعمالها لمآرب عدة حيث تقدر تكلفة إستئجار سيارة عادية لفترة 20 يوما بأزيد من 17 مليون سنتيم يفضل المغتربون دفعها على إحضار السيارات الخاصة بهم من البلدان الأجنبية بفعل تضاعف التكاليف الخاصة بالشحن. 10 آلاف دينار لليوم للسيارات »العادية« و4 آلاف دينار للفخمة وتختلف الأسعار المطبقة على هذا النمط من النشاط حسب نوعية السيارة والخدمات المرفقة إذ تتراوح تكلفة كراء مركبة من الأنواع المتوسطة ما بين 10 آلاف و15 ألف دينار لليوم الواحد في حين تتعدى التكلفة الخاصة بإستئجار سيارات من الأنواع الفخمة الأربعة ملايين سنتيم كما ترتفع الأثمان في حال طلب سائق خاص بنحو 7 آلاف دينار إلى 120 ألف دينار للسيارات العادية بمقابل 15 ألف دينار للسيارات الأخرى الفخمة. المخاطرة عالية والخسائر على عاتق الزبون ولعل أبرز ما تجدر الإشارة إليه في هذا الميدان هو ما يتعلق بالإجراءات الأمنية والإحتياطات المتخذة من طرف أصحاب الوكالات الذين غالبا ما يتعرضون للنصب والإحتيال بسرقة مركباتهم بعد إستئجار حيث يتطلب كراء السيارة حاليا إيداع بطاقة التعريف الوطنية لدى الوكالة وحتى جواز السفر كضمان في حالة السرقة يضمن كشف هوية الشخص في حال قيامه بالنصب على صاحب الوكالة المعنية بالإضافة لجعل الخسائر الناجمة عن الحوادث على عاتق الزبون