غاباتنا الجميلة تتعرض لموجة كبيرة من الحرائق أتت على مساحات كبيرة من هذه الثروة الطبيعية التي يصعب تعويضها والتي سيؤدي فقدانها الى اضرار كبيرة بالبيئة والانسان وسط التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة الذي نلاحظه في هذا الصيف القائظ ونظرا لكثرة هذه الحرائق وتمركزها في بعض المناطق من الوطن وتزامن اشتعالها فهناك احتمال أن تكون بفعل فاعل كما يقال وقد تحدثت الصحافة عن وجود متورطين في اضرام النيران حيث يجري التحقيق لمعرفة الأسباب خاصة نفس الظاهرة تحدث بغابات تونس الشقيقة وحتى في أند ونسيا التي امرت بطلاق النار على الذين يشعلون النار عمدا في الغابات. إن حماية الغابات في بلادنا لا تقتصر على المختصة في مكافحة الحرائق مثل الحماية المدنية ومحافظة الغابات لأن الامر يهمنا جميعا نظرا لأهميتها الاقتصادية والصحية خاصة وان الغطاء النباتي عندنا في تراجع فقد اختفت مساحات شاسعة من الأشجار الغابية والمثمرة وحملات التشجير على كثرتها نتائجها ضئيلة وتتطلب مجهودات كبيرة لان الشجيرات تحتاج الى رعاية لتصير غابة ولا يكفي غرسها وتركها كما يحدث في الغالب حيث يأتي عليها الجفاف والحرارة والإهمال ولذا فإننا نحتاج الى التوعية المستمرة والمتواصلة للمحافظة على الغابات ولا يكفي الحديث عن الحرائق التي تنشب هنا وهناك والخسائر التي تخلفها وكان يجب بث نداءات للمواطنين في وسائل الاعلام وحتى في المساجد لأن الإسلام يحثنا على غرس الأشجار حتى ولو كانت القيامة قائمة وفي الحديث النبوي الشريف ( إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسلة فليغرسها إن استطاع)وفي حديث آخر (ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة الا كان له به صدقة)و هذه الغابات تعيش فيها مخلوقات عديدة من طيور وحشرات ووحوش تحتمي فيها وتتكاثر محافظة على التوازن البيئي ستهلك بزوال هذه الغابات فلا يجب أن نلعب بالنار.