سيكون تعداد أولمبي الشلف كاملا اليوم الخميس على موعد آخر مع لعب مواجهة ودية جديدة هي الرابعة من نوعها في التربص الذي يقيمه الفريق بمركز "مزاق فووت " بمدينة الجديدة المغربية عندما يلاقي فريق اولمبيك الخريبكة في واحدة من اقوى اللقاءات التحضيرية بالنظر إلى قيمة ووزن الفريق المنافس وهو الناشط ضمن حظيرة البطولة المحترفة الأولى المغربية. وإذا كان المدرب خزار في الخرجات السابقة قد عمد منح فرصة اللعب لغالبية اللاعبين وذلك بمنح الفرصة للجميع ، فانه يفكر وبداية من مباراة اليوم في البحث عن التشكيلة الأساسية وذلك بالاعتماد على تشكيلة واحدة من البداية مع إحداث ثلاثة أو أربعة تغييرات فقط في شوط المباراة الثاني ، الأمر الذي يجعل من اختبار اليوم أكثر من هام لزملاء بعوش وبلال عطفان بالنظر إلى قيمة المنافس. كما أن المباراة فرصة ذهبية للمدرب خزار من اجل اختبار لاعبيه ومعرفة المستوى الذي بلغوه من الناحيتين البدنية والفنية على حد سواء ، وهو الذي أكد انه شرع في غربلة التعداد ورسم معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها عند استئناف المنافسة الرسمية والتي ستحدد بنسبة كبيرة مع نهاية التربص الجاري . ومن المنتظر أن يعتمد خزار في مباراة اليوم أمام اولمبيك الخريبكة على التشكيلة الأساسية التي لعبت الأشواط الأولى من اللقاءات التحضيرية السابقة والتي تضم أهم الركائز وابرز الأسماء على غرار مليكة ، عطفان ، بودينة ، يدروج والهداف بعوش وهي الأسماء التي ضمنت بنسبة كبيرة مكانتها الأساسية بالنظر إلى تألقها الملفت للانتباه وستحاول ان تستغل لقاء اليوم لتأكيد مستواها أكثر ومواصلة إقناع المدرب خزار عن طريق الإطاحة بفريق اولمبيك الخريبكة . وفي الوقت الذي ترغب فيه الركائز مواصلة تألقها ، فإن العناصر البديلة تريد كسب نقاط إضافية لدى المدرب الذي خرج ساخطا على غالبية اللاعبين في المباراة الأخيرة التي لعبوها أمام فريق اولمبيك آسفي خاصة عندما نتحدث عن أسماء مثل بعنون ، الحارس بن كعكع والشاب حساني وكذا المهاجم بوطيبة، هذا الأخير الذي لم يتمكن من الوصول إلى تسجيل أية إصابة منذ بداية التحضيرات رغم انه أنهى الموسم الماضي مع فريق الرديف هدافا . هذا وستكون كل الأنظار اليوم مصوبة نحو الخط الخلفي للاولمبي ، حيث ينتظر المدرب خزار رد فعل قوي من أشباله بعد ان فشلوا في الصمود والحفاظ على عذرية شباكهم نظيفة في اللقاءات الأربعة التي لعبوها منذ بداية التحضيرات (اتحاد البليدة ، مولودية وجدة ، الدفاع الحسني الجديدي وأخيرا اولمبيك أسفي) وهي اللقاءات التي اهتزت فيها شباك الاولمبي مرة واحدة باستثناء مباراة وجدة التي تلقى فيها الاولمبي هدفين بمعنى أن دفاع الشلف لم يعرف الصمود ولا مرة واحدة ، فرغم التغييرات العديدة وطرق اللعب المختلفة التي جربها المدرب في كل مباراة ، إلا ان سوء التفاهم وغياب الانسجام دفع إلى ارتكاب الهفوات والأخطاء المكلفة ، الواقع الذي يجعل المدافعين اليوم أمام فرصة التدارك والتصحيح، خاصة في ظل الجاهزية والاستعداد الكبير الذي أبداه كل من كداد والوافد الجديد محمد رفيد عراب .