أكدت وزيرة التضامن الوطني والاسرة و قضايا المرأة ,غنية الدالية ,اليوم الخميس بالجزائر العاصمة نجاح نسبة 60 بالمائة من مجموع الأطفال المقيمين بالمؤسسات المتخصصة التابعة للقطاع الذين اجتازوا الامتحانات النهائية الرسمية في الاطوار التعليمية الثلاث (ابتدائي و متوسط و ثانوي). وأوضحت السيدة الدالية لدى اشرافها على تكريم الاطفال الناجحين المتفوقين أن عدد الاطفال المتمدرسين المقيمين بالمؤسسات و المراكز المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني في الموسم الدراسي 2016-2017 بلغ 543 طفلا من بينهم 98 طفل اجتازوا الامتحانات النهائية في الأطوار التعليمية الثلاث, حيث تم تسجيل نجاح 60 بالمائة من مجموع هؤلاء الاطفال الممتحنين. وفي هذا الشأن أشارت الوزيرة الى الجهود التي تبذلها الدولة في مجال التكفل بالأطفال والمراهقين تربويا وتعليميا و تكوينيا بغية تسهيل ادماجهم الاجتماعي والمهني. وعلى صعيد آخر أشارت السيدة الدالية الى أن 6.109 طفلا من 28 ولاية من مناطق الجنوب الكبير والهضاب العليا و المدن الداخلية استفادوا من اقامات تضامنية لقضاء العطلة الصيفية خلال موسم الاصطياف 2017 التي بادرت بتنظيمها وزارة التضامن الوطني بالمراكز والمؤسسات المتخصصة التابعة لها عبر الولايات الساحلية على غرار المركز النفسي البيداغوجي للمعاقين "الزرزورية" بعين طاية (الجزائر العاصمة). وفي هذا السياق أبرزت السيدة الدالية أن الامر يتعلق بالأطفال من أسر محدودة الدخل والقاطنين بالبلديات والقرى النائية الى جانب عدد من الأطفال المقيمين ببعض مراكز حماية الطفولة ومؤسسات الطفولة المسعفة و كذا من الحركة الجمعوية. وأكدت الوزيرة أن تنظيم هذه الاقامات التضامنية لقضاء العطل الصيفية لفائدة هؤلاء الاطفال يهدف الى "تجسيد مبدأ تكافؤ الفرص" لتمكين الاطفال من قضاء عطلة في كنف الرعاية و المرافقة و التاطير البيداغوجي و النفسي يجدد قدراتهم الفكرية و البدنية و يعدهم لخوض الدخول المدرسي الجديد بكل ثقة وبعد راحة واستجمام, بحيث شملت برامج هذه العطل الصيفية نشاطات ترفيهية ورياضية و خرجات استكشافية. وأضافت الوزيرة أن هذه المبادرة تهدف أيضا الى تعميق أواصر المحبة و الاخوة والتلاقي بين الأطفال من مختلف مناطق الوطن وكذا ربطهم بالموروث الحضاري والثقافي المتنوع. ومن جهة أخرى، أعلنت الوزيرة أنه سيتم بمناسبة صائفة 2018 المقبلة "تخصيص مركزين وطنيين لاستقبال الاطفال المعاقين بشرق وغرب الوطن, لمنح شريحة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة فرص الاستفادة من هذه العطل الصيفية وذلك في اطار القضاء على مظاهر التمييز والاقصاء.