خلال تواجدنا بديار المسنات يوم عيد الفطر المبارك إلتقينا بمجموعة من الشباب يقومون بزرع البسمة لدى النزيلات من خلال تقديم برنامج فني وترفيهي، ياسين وجدي، بشرى سامية بوزيدي وعمر الفاروق وغيرهم طلبة وأطباء رغم انشغالاتهم الدراسية والعملية إلا أنهم يجدون الوقت للاهتمام بالمحرومين وتخصيص حيز من وقتهم الثمين للقيام بالاعمال الخيرية المختلفة إلقينا بالعديد منهم وحاورناهم حول ما يقومون به ولأي جمعية ينتمون فكانت إجاباتهم متطابقة وحسب الدكتور عمر فاروق زاوي رئيس النادي العلمي التابع لكلية الطب بجامعة وهران فإن النادي يطلق عليه إسم »سوق وهران« ويوجد مثله بالعاصمة وتأسس في سنة 2005 من قبل مجموعة من طلبة قسم الطب وبعض الشباب من الأطباء الممارسين يوجد مقره بالطابق الأول لكلية الطب بوهران وأهدافه متعددة أهمها الخمس محاور الأساسية وهي إقامة النشاطات الثقافية والأيام الاعلامية والندوات العلمية والمحاضرات التحسيسية والنشاطات الهادفة لمحاربة الآفات الاجتماعية كالمخدرات والتدخين وحماية الصحة وسلامة الجسم والعقل ونشاطات خاصة بالطلبة الجامعيين من أجل تحسين يوميات الطالب الجامعي والقضاء على الروتين الممل والفراغ القاتل لما بعد أوقات الدراسة المقررة وكذلك العمل على إنجاز جريدة الطالب لتوزع مجانا على المنخرطين وتحيين الموقع الالكتروني الخاص بالنادي "www.LESOUKD'ORAN.ORG" للفئات المحرومة وخاصة الاطفال المرضى والايتام حيث تم تأسيسه من طرف الطلبة الاطباء إلا أنه يجمع الآن العديد من الجامعيين من مختلف المعاهد الاخرى كطلبة البيولوجيا، الاعلام الآلي، الالكترونيك، الحقوق، الاقتصاد واللغات الأجنبية وتحول من مجموعة »للسوقيين« الى فضاء لإلتقاء مختلف الطلبة وتنظيم أعمالهم وبرمجة نشاطات دورية أهمها إقامة أبواب مفتوحة على مستوى جامعة إيسطو، إيجيامو للتعريف بالنادي وحشد مزيد من المنخرطين بالاضافة الى محاضرات بالتنسيق مع المركز الثقافي الفرنسي بوهران في مواضيع عديدة منها الوقاية الصحية للفم و الأسنان، أهمية الرضع والاشراف على تربصات ميدانية لتكوين المسعفين بالتنسيق مع الهلال الاحمر الجزائري والحماية المدنية ولسوق وهران قاعة كبيرة بمستشفى كانستال للاطفال عبد القادر بوخرفة حيث توجد هناك ورشة مجهزة بآلات الكترونية كأجهزة التلفزيون، الدي في دي، ألعاب فيديو، ألعاب مختلفة، رسوم متحركة تلوين وألعاب سحرية موجه بالخصوص الى الاطفال الماكثين في المستشفى المذكور للترويح عنهم وتنشيطهم لنسيان أمراضهم وحالاتهم الصحية، وعند مناسبة المولد النبوي الشريف يقوم أعضاء النادي بإنجاز برنامج خاص وتحضير عملية ختان الاطفال ونفس النشاطات تقام بمناسبة عيد العلم في يوم 16 أفريل من كل سنة وكذلك خرجات للاطفال المعوزين الى كل من الحماية المدنية ومقرات الجرائد وفي يوم العيد ينظم نادي »سوق وهران« قافلة تجوب المستشفيات والملاجىء من أجل زيارة الاطفال وتوزيع الهدايا عليهم والحلويات وفي عيد الطفولة في الفاتح من سبتمبر ينظم سوق وهران خرجات الى حديقة التسلية والى الغابات والشواطىء لفائدة الالاف من الاطفال المرضى والايتام والمحتاجين وكانت آخرها الى مداغ حيث تم تنظيم جلسات على الشاطىء مدعمة بألعاب بهلوانية ومقابلات رياضية في كرة القدم وألعاب تقليدية مع توزيع الوجبات الغذائية على البراعم العمل الخيري لدى بشرى لا حدود له وأنها وزميلاتها يقمن في كل مناسبة دينية أو وطنية بتجسيد البرامج المسطرة وأن بداية النادي كانت مخصصة للأطفال المرضى وتوسعت حتى مابعد إلى أن شملت رعاية العجزة والمسنات وهي تدعو كل الشباب الجزائري لبذل جهود إضافية لفعل الخير أما ياسين وجدي الطبيب المقيم فإنه يجد متعة كبيرة وهو يلعب ويلهو مع الاطفال ويتقمص مختلف الادوار المضحكة رفقة زميلته بشرى التي تشتهر بصوتها الجميل وطريقة تنشيطها المتميزة. »سوق وهران« نادي يحتاج إلى الدعم الاعلامي، المادي والمعنوي وشبابه يستحق من الجميع كل التشجيع والتقدير لما يقومون به من أعمال خيرية ونشاطات قيمة ومجهودات مستمرة من أجل زرع الفرحة والبسمة من خلال الفرجة والفرحة.