298137 تلميذ يلتحقون بالأطوار الثلاثة هذا الموسم سيلتحق هذا الأحد 298137 تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية بمقاعد دراستهم، بعد عطلة دامت حوالي 3 أشهر، ليعود مجددا النشاط والحركة، ليس فقط داخل المؤسسات التربوية، وإنما حتى بالشوارع، أين يخلق التلاميذ أجواء مميزة خلال فترات الدراسة تختلف كثيرا عن ما يتم تسجيله أثناء العطل، وللعلم أن عدد المتمدرسين في الطور الابتدائي بلغ هذا الموسم الدراسي 148705 تلميذ، أما عن الطور المتوسط فقد قدر عدد التلاميذ ب109315 تلميذ وكذا 40117 متمدرس بالثانوي. وككل سنة دراسية جديدة، يبحث كل من يهمه الأمر سواء تعلق الأمر بأولياء التلاميذ، المعلمين، وحتى التلاميذ ذاتهم عن جديد ومميزات الموسم الدراسي، وبطبيعة الحال فولاية وهران وعلى عكس الولايات الأخرى، ستطبق هذا العام نظاما جديدا على معظم مؤسساتها التربوية، وفي حالة نجاحه سيتم تعميمه على سائر هياكلها، ويتمثل هذا البرنامج في نظام الدوام المتواصل والذي سيعمل به قطاع التربية لولاية وهران لأول مرة في تاريخه بعد ولاية قسنطينة. إن فكرة الدوام المتواصل انبثقت عن معطيات تجريبية ونفسية، بحيث تم تطبيق هذا النظام لأول مرة في العالم بالدول الانجلوسكسونية، ويقصد بهذا المخطط تمدرس التلاميذ من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الثانية والنصف بعد الزوال ولمدة أقصاها الثالثة والنصف مساء، وهذا بالنسبة للتلاميذ الذين كانوا فيما مضى ينهون دراستهم على الساعة السادسة مساء، كما سيتم تخصيص مابين 45 دقيقة وساعة كاملة كوقت للراحة وذلك من الساعة الحادية عشر صباحا حتى منتصف النهار والنصف، كما تجدر الإشارة إلى أن الفترة المسائية مخصصة لعدة نشاطات أهمها الاعلام الآلي، المسرح، التربية البدنية، وكذا الموسيقى، كما يمكن للتلاميذ القاطنين بالجوار استغلال المؤسسات التربوية التي بجوارهم، حتى وإن كانوا لا يدرسون بها لأسباب معينة، ويتمثل هذا الاستغلال في ممارسة النشاطات الثقافية والابداعية. أسباب الاعتماد على النظام وحسب مدير التربية لولاية وهران أن هذا المشروع جاء بعد توفر عدة عوامل أهمها نفور التلاميذ من مدارسهم نتيجة عدم مشاركتهم في الحياة المدرسية، زيادة على استفحال ظاهرة دخول التلاميذ إلى مؤسساتهم التربوية متثاقلين وخروجهم منها مسرعين ليلتحقوا بمنازلهم في أقرب وقت ويعودون مجددا لإكمال دراستهم المسائية زيادة على مللهم من المناهج الروتينية للدراسة. هذا بالاضافة الى التصرفات والاعمال التي تلحق الضرر بممتلكات المؤسسة، إلى جانب انعدام التواصل الاجتماعي والعزلة السلبية وخطر تأثير المحيط الخارجي للمؤسسة على التلميذ، لاسيما من خلال تناول هذا الاخير لوجبات غير صحية، وهناك عامل آخر أدى إلى التفكير في هذا النظام، ألا وهو العمل على اكتشاف المواهب في الغناء، الرسم الشعر والموسيقى... إلى غير ذلك من الابداعات والمواهب الأخرى. وما تجدر الإشارة إليه أن مزايا هذا النظام في تفعيل الحياة المدرسية بعد الدوام من خلال جعل المؤسسة فضاء للنشاطات الرياضية والثقافية، زيادة على تشجيع المطالعة وتثبيت حق التلاميذ من خلال الاستفادة من دروس الدعم والاستدراك عن طريق وضع المؤسسة تحت تصرف التلاميذ كما يهدف هذا الاجراء إلى التقليل من حركة التلاميذ من وإلى المدرسة، ناهيك عن غرس تربية غذائية وصحية في الوسط المدرسي وكذا تأصيل مبدأ التواصل وتفعيل النشاط التطوعي داخل المؤسسة، بالاضافة الى تنظيم المحاضرات والحملات التحسيسية ذات البعد الوطني والعالمي. وفي ذات الشأن تجدر الإشارة إلى أن هنالك 65 مؤسسة تربوية معنية بنظام الدوام المتواصل تنقسم بين ثانويات ومتوسطات، علما أن المدارس الابتدائية تعفى تماما من هذا النظام. وقد بلغ عدد الثانويات التي ستطبق نظام الدوام المتواصل حسبما أفاد به الأمين العام لمديرية التربية بوهران السيد بن شريف حليم 25 ثانوية من بين 58 ثانوية موزعة على مستوى تراب ولاية وهران ومن بين هذه المؤسسات التربوية نذكر ثانوية أحمد بن عبد الرزاق، ثانوية الاخوة مفتاحي،ثانوية عبد الحميد بن باديس، وكذا ثانوية إبن محرز الوهراني ... إلى غير ذلك من الثانويات. 40 متوسطة معنية بالنظام أما عن المتوسطات فقد تم ضبط 40 متوسطة من بين 150 متوسطة متواجدة على تراب عاصمة الغرب الجزائري ومن بين هذه الهياكل نذكر متوسطة بن شنب، متوسطة بوحفص، شعيبي بومدين، ناهيك عن متوسطة أحمد بوڤرة، فلاوسن 1 متوسطة لخضر حفيز وابن بطوطة. وفي ذات الشأن أضاف الأمين العام لمديرية التربية أنه وبغية إنجاح هذا النظام تم عقد إجتماعات مستمرة من طرف مجلس التربية والتسيير هذا الأخير الذي يتكون من أعضاء من الإدارة العمال والأساتذة بالإضافة إلى مدراء المؤسسات التربوية، بحيث يبدي هذا المجلس رأيه في نظام الدوام المتواصل، ويقوم بتسليم محضر إلى مديرية التربية في حالة الموافقة، وللعلم أنه في البداية تم برمجة117 مؤسسة تربوية، ليتم وبعد دراسة حالة كل مؤسسة تربوية تقليص العدد إلى 65 مؤسسة، وبالتالي يعود هذا الإنخفاض في العدد إلى عدم توفر الشروط المناسبة لذلك بما فيها غياب المطاعم، ناهيك عن انعدام الفضاءات المخصصة لممارسة النشاطات الترفيهية، كالرياضة البدنية، الموسيقى والرسم... إلى غير ذلك. وفي ذات السياق أبرز السيد بن شريف حليم أن هناك بعض المؤسسات التربوية تعمل في الوقت الراهن على توفير كل الشروط المواتية من مطاعم وفضاءات أخرى حتى تطبق نظام الدوام المتواصل في حالة نجاحه خلال المواسم الدراسية المقبلة. وعن الوجبات التي سيتناولها التلاميذ داخل مؤسساتهم التربوية وكمثال عن ذلك سيتم تقديم وجبة ساخنة متمثلة في سلطة منوعة، طبق عدس أو فاصولياء أو حمص، أو أرز زيادة على لحم الدجاج، بالإضافة إلى الفاكهة والمتمثلة في تمر أو حبّة تفاح، أو برتقال، أو موز أو علبة ياغورت، هذا زيادة على قارورة ماء وخبز ، وكمثال عن الوجبات الباردة نذكر حبّة تفاح، خبز (بانيني)، جبن، حبّة بيض مسلوقة وقارورة ماء صغيرة. هياكل تربوية جديدة وما يجدر التنبيه به أن الميزانية المخصصة لإنجاح فكرة الدوام المتواصل تقدر ب 80 مليار دينار جزائري، من بينها 62 مليار دج جاءت كمساهمة من الدولة، زيادة على 18 مليار دج والتي تعتبر مساهمة من الولاية، علما أن الغلاف المالي سيغطي حاجيات المؤسسات التربوية من تجهيز وتهيئة وصيانة، فضلا عن تغذية التلاميذ المتمدرسين. هذا عن نظام الدوام المتواصل والذي يعتبر النقطة المميّزة للدخول المدرسي 2011 2012 ، أما المحور الثاني فيتمثل في إستلام هياكل تربوية جديدة من بينها ثانويتين جديدتين بكل من منطقتي السانيا وسيدي معروف وذلك نهاية شهر سبتمبر الجاري، بالإضافة إلى إستلام متوسطة بحي الياسمين وإبتدائيتين إثنين بكل من حيي الصباح والياسمين . وللعلم أن كل التجهيزات الخاصة بهذه الهياكل التربوية موجودة بمصلحة البرمجة والمتابعة، وتتمثل هذه التجهيزات في الطاولات ، الكراسي، السّبورات، أجهزة الإعلام الآلي. كما أبرز الأمين العام لمديرية التربية أنه لن يتم تسجيل تذبذبا في توزيع الكتاب المدرسي خلال الدخول المدرسي الجاري 2011 2012 لأن هناك نقاط بيع خارج المؤسسات التربوية وفي ذات الشأن أوضح محدثنا أنه ستمنح الكتب مجانا للتلاميذ المستفيدين من منحة 3 آلاف دينار جزائري. وفي الأخير يبقى نظام الدوام المتواصل أهم نقطة تميّز الدخول المدرسي الجاري تليها نقطة أخرى والمتمثلة في إدماج 770 أستاذ مستخلف ، ما ينجرّ عنها إلغاء مسابقات الأساتذة والتي قد تعكر صفو خريجي الجامعات.